غابت العديد من الاسماء المهمة لرجال الأعمال عن المعركة الانتخابية لمجلس الشعب ،2010 ومع تعدد الأسباب لهذا الغياب تتباين أيضا الرؤي حول جدوي وأسباب وجود رجال الأعمال تحت قبة مجلس الشعب مشاركين في أعمال السلطة التشريعية إحدي السلطات الأساسية في النظام السياسي المصري. ورصدت "العالم اليوم الأسبوعي" بعضا من أبرز الاسماء التي اختارت أو اضطرت إلي عدم خوض المعركة الانتخابية ليجيبوا عن أسئلتنا.. لماذا غابوا.. وكيف ينظرون إلي دور رجال الأعمال تحت قبة مجلس الشعب؟! نجيب ساويرس رجل الأعمال أكد في أكثر من مناسبة ولقاء أن دخوله في الحياة السياسية مرهون بمزيد من الإصلاح والنضج السياسي حيث إن مصر في حاجة ماسة إلي ثلاثة إجراءات سريعة لتحقيق الإصلاح وهي: دستور بدون شوائب، وحرية مسئولة، وديمقراطية حقيقية، مشيرا إلي أن تجربة رجال الأعمال في الحكومة ناجحة شريطة علاج مساوئ تزاوج السلطة بالمال. أما حمادة القليوبي رجل الأعمال والأمين العام للحزب الوطني في محافظة الغربية فيؤكد أن منصبه لا يعطي له الحق في الترشيح وفقا للقانون مشيرا إلي أن ابتعاد رجل الأعمال عن مجلس الشعب ليس ميزة، بل هو خطأ كبير لأنه يجب أن يكون هناك تمثيل لكل قطاع اقتصادي داخل البرلمان بما يؤدي إلي تحقيق الأفضل لهذا القطاع، ويري أن من يروج لفكر أن دخول رجل الأعمال إلي مجلس الشعب يعكس وجود تزاوج السلطة بالمال هو نوع من المبالغة غير المقبولة التي لا تستند إلي رؤية علمية أو اقتصادية سليمة وضد مبدأ المشاركة السياسية المطلوبة لتحقيق أهداف الاقتصاد القومي. الحساسية كبيرة من جانبه يؤكد الدكتور محمد المنوفي رئيس مجلس إدارة شركة الكتروستار والبارز في الحزب الوطني أن المشاركة السياسية لرجال الأعمال ليست خطيئة ولكنه يري أن خدمة رجل الأعمال ليست شرطا أن تكون تحت القبة، رغم اعترافه بأن وجود رجال الأعمال في مجلس الشعب له حساسية كبيرة. وقال إن عدم مشاركته ليست ابتعادا أو عدم اقتناع بالمشاركة السياسية فهو من أقطاب الحزب الوطني لكنه يرغب في دخول الانتخابات من خلال الحزب وهو ما جعله يبتعد عن المجازفة إذا خاض المعارك منفردا. "رجال الأعمال ليسوا أعداء للشعب" هكذا بدأ الدكتور حامد الشيتي رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال حديثه رافضا أن يصنف كل رجل أعمال وفقاً للحزب الذي ينتمي له معتبرا ذلك نوعا من التفرقة داخل المجتمع فرجل الأعمال مهما كانت توجهاته فهو مصري في النهاية ويهمه في النهاية مصلحة الوطن وليس قطرا آخر وقال إن دور رجل الأعمال في خدمة الشارع ليس فقط من خلال مجلس الشعب لأن فعل الخير والمسئولية الاجتماعية هو ضرورة وليس نوعا من الرياء. وقال إن البرلمان غير الممثل لجميع طوائف المجتمع يعتبر منقوصا فيجب أن يكون هناك التاجر ورجل الأعمال والفلاح والمرأة وكل شيء وهذا يجعل هناك مرونة حقيقية في إثراء المناقشات والخروج بقواعد وقوانين تخدم مصالح الجميع وتحقق الفائدة للمجتمع معتبرا أن غياب أي فئة عن التمثيل ومنهم رجال الأعمال يعمل علي ميلاد تشريعات منقوصة لا تؤتي ثمارها في النهاية. ورفض الشيتي عزوف بعض رجال الأعمال عن المشاركة في مجلس الشعب لوجود فكرة سيئة مترسخة عن رجال الأعمال، بل هي حسب رغبة كل رجل أعمال وقدرته علي المشاركة في الحياة السياسية. ضد التوسع وأشار الدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية إلي أن مجلس الشعب مسئولية كبيرة وليس نزهة حتي يمكن لأي أحد الدخول فيه، فمن وجهة نظره أن كل منصب لابد أن يعطي حقه دون أن يؤثر علي الاتجاهات الأخري لرجل الأعمال حيث يري أن الانخراط في مجلس الشعب قد يقوض من الوقت المتاح لرجل الأعمال وبالتالي