استمرت أسعار الأقطان الزهر في صعودها المتوالي بالداخل، لتستقر تكلفة قنطار جيزة 86 عند 2،5 سنت ليبرا قبل نهاية الاسبوع الماضي، و215 سنتا ليبرا لصنف جيزة 88 خلال نفس الفترة مع استمرار صعود أقطان قبلي إلي 180 سنتا ليبرا تكلفة، مما يعد ارتفاعات قياسية تاريخية منذ تحرير تجار الأقطان موسم 1995/1995. أحد الأسباب المباشرة في الصعود المتوالي لأسعار شراء وبيع القطن الزهر هو دخول المغازل المحلية كقوة مشترية بأسعار التصدير مما أدي للضغط علي معروض الأقطان الزهر المتاح مما أدي إلي ارتفاع الأسعار أكثر وثباتها لفترات وجيزة، عدة ساعات قبل أن تعاون مسيرة الزيادة المستمرة. طلب قوي مشتريات المغازل المحلية يحفزها استمرار الطلب القوي علي الغزول المبيعة بأسعار متحركة بالزيادة للتعبير عن ارتفاع تكلفة شراء الخام المستمرة هي الأخري. السبب الآخر لاستمرار صعود أسعار أقطان الزهر دخول عدة شركات عامة وخاصة متوسطة الحجم السوق بعد حصولها علي تمويل من البنوك، بسيط مقارنة بالسنوات الماضية، لكنه يكفي لدعم اتجاهات الصعود في أسعار الشراء بالاضافة لاستمرار زخم الطلب من أسواق التصدير علي الخام المحلي ليستقر سعر صنف جيزة 86 فوق ال2 دلار/ رطل و2،20 دولار، رطل لصنف جيزة 88 يعلو لأول مرة علي صنف البيما المنافس بخمسة سنتات خلال الموسم الحالي. استمرار صعود الأسعار آثار القلق لدي أوساط التجار، ولمنعهم ذلك من الاستمرار في الشراء، وأن دفع ببعضهم إلي اتخاذ موقف المراقبة اللجوء إلي هوامش السوق للمتابعة قبل الشراء لاحقا المغازل المحلية وعدد معتبر من الدولية يشككو من نقص المعروض والمخزون لديه، خصوصا المغازل الحكومية التي بلغت نسبة استلاماتها من الأقطان خلال الموسم الحالي وحسب بيانات هيئة التحكيم واختبارات القطن إلي 70% تقريبا مقارنة ب30% لصالح المغازل الخاصة وذلك كله علي كمية أقل من 60 ألف قنطار. الأقطان المفروزة علما بأن الأقطان المفروزة وحتي الأربعاء الماضي بلغت 1،1 مليون قنطار زهر، مما يعني أن هناك حوالي مليون قنطار زهر مازال بحوزة المنتجين وعدد من الوسطاء سعيا للحصول علي أسعار أعلي من المستويات التاريخية السائدة الآن، من المتوقع استمرار صعود الاقطان الزهر والشعر المبيعة للمغازل المحلية والخارج حتي نهاية العام الحالي لمواجهة الطلب المستمر من جانبهم علي الخام للوفاء بتعاقداتهم المبيعة من الغزول. محاولات إدارة الشركة القابضة في حماية شركات التجارة التابعة من خلال الزامها بألا تشتري قبل وجود عقد بيع، لن يحمي الشركات إذ أن أسعار العقود يتخطاها السوق بسرعة مما يعني أنه في حالة التعاقد الرسمي يتعرض التاجر البائع لخسارة محتملة إلي حد كبير من تحرك الأسعار بشدة والتهامها لأية هوامش ربحية قد يحققها التاجر البائع للتصدير خصوصا مع وصول حصيلة صادراته أيضا بعد شهرين علي الأقل من تاريخ التعاقد وحتي مع تحسن سعر صرف الدولار مؤخرا أمام الجنيه. شركات الحليج واجهت شركات تجارة الأقطان زيادة تكلفة بعض خدمات شركات الحليج بشكل مفاجيء خلال الاسبوعين الماضيين مما وضع الشركات الأولي تحت تكلفة إضافية، سيجري تسوية الموقف بين الطرفين برعاية لجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل برئاسة م.عادل عزي اليوم، وبمشاركة أحمد البساطي رئيس اتحاد المصدرين المغازل المحلية استقبلت الأنباء الرسمية الآتية من اليونان حول تعذر الوفاء بتعاقدات تصدير أقطانها للسوق المحلي بقلق نظرا لوجود تعاقدات علي استيراد كميات كبيرة من الأقطان اليونانية لصالح المغازل المحلية وباعتبار الأخيرة مستهلك تقليديا رئيسيا لأقطان اليونان تعرض المحصول اليوناني لخسائر كبيرة من حيث تأثيرها علي حجم المحصول وجودته، فأعلن اتحاد المصدرين والحلاجين اليونانيين عن أن خسائر المحصول ستتخطي ال30%.