تباينت التقديرات المتداولة حول محصول القطن للموسم الحالي 2008/،2009 تقديرات بداية الموسم أشارت إلي 2،5 مليون قنطار شعر أو 125 ألف طن، التقديرات السائدة الآن تشير إلي 100 ألف طن أو حوالي 2 مليون قنطار شعر أقل بنسبة 25% من التقديرات الأولية، بلغ المفروز من الأقطان الزهر حتي الأسبوع الماضي 1،1 مليون قنطار زهر، التوقعات تشير إلي وجود حوالي 500 ألف قنطار زهر ما زال بحوزة المنتجين، الذين يشعرون الآن بتفاؤل أكثر مقارنة بالأسبوعين الماضيين، إذ يدور سعر قنطار زهر صنف جيزة 86 حول 850 جنيها قنطار / زهر واصل محلج. استفاد المنتجون من تحسن أسعار بيع البذرة إذ زادت حوالي 10% خلال نفس الفترة، يدور سعر الأردب حول 225 جنيها علي خلاف التقديرات السابقة المشيرة ل200 جنيه أو أقل للأردب الواحد، مع توقعات باستمرار الصعود قليلا في أسعار البذرة أو انخفاضها عما هي عليه الآن نتيجة لعوامل مختلفة، مازالت مبيعات تصدير الأقطان متدنية، بيع السبت قبل الماضي 200 طن صنف جيزة 88 في اتجاه مستمر علي ضعف الطلب بالخارج مما أدي بعدد من المصريين لعرض أقطانهم بأسعار أقل عما سبق، عروض صنف جيزة 86 تدور الآن حول 109 سنت/ليبرا فوب، العروض السعرية الأقل تسعي لجذب الطلب المستمر علي ضعفه، مع قيام المغازل المحلية والدولية للشراء بكميات قليلة انتظارا لهبوط الأسعار أكثر، ولإدراكها أن المعروض كبير يفي باحتياجاتها الاستهلاكية إذا تحسن السوق وهذا احتمال ضعيف الآن ولها الرغبة علي عدم الشراء الآن لكميات كبيرة وتحمل مصاريف التمويل والتخزين، فالأفضل ترك الأقطان لدي البائعين للحصول علي مزايا سعرية أفضل في الشراء والتكلفة الإجمالية. مازالت الشركات العامة التجارية بعيدة عن سوق شراء القطن الزهر انتظارا للتمويل الذي تعيقه الآن شروط البنك الأهلي في صرف لتمويل المعلن عنه والبالغ 150 مليون جنيه لكل شركة من الشركات الأربع التابعة. انخفضت المبيعات الإجمالية لشركات الغزل والنسيج الحكومية خلال الفترة من يوليو إلي سبتمبر الماضي إلي 422 مليون جنيه مقارنة ب538 جنيه مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، في الرقم الإجمالي للمبيعات انخفضت الصادرات من 144 مليون جنيه إلي 125 مليون جنيه أو بنسبة 87% عند المقارنة بنفس الفترة من عام 2007. انخفاض المبيعات العامة محليا وتصدير خلال الربع الثالث من العام الحالي مؤشر قوي علي استمرار الانخفاض في المبيعات تحت ضغوط الأزمة المالية العالمية، والمؤثرة إلي حد بعيد علي آليات العمل بقطاع الغزل والنسيج العام والخاص محليا. مازالت الإجراءات الحكومية المعلن عنها لمساندة قطاع المنسوجات المحلية في إطار النوايا الحسنة للقيادات الحكومية ولم تخرج إلي حيز التنفيذ حتي الآن، مما يضع القطاع تحت وطأة ضغوط إضافية تتعلق بالأزمة المالية وتداعياتها المعروفة واضطرار الشركات المصدرة للمخاطرة باحتساب المساندة الآتية ضمن حسابات التكلفة الحارية دون ضمان بأن حساباتها صحيحة، أو حتي متي ستحقق؟ والتكلفة غير المنظورة للوقت الضائع بانتظار تنفيذ القرارات الحكومية. علي العكس قامت الصين أكبر مصدري المنسوجات عالميا برفع نسبة الرد الضريبي لصادرات النسيجية من 11% إلي 13% أول أغسطس الماضي وقامت برفعها إلي 14% بداية من أول نوفمبر الجاري ومن المتوقع زيادتها مرة ثالثة خلال الأيام المقبلة لتصل إلي 17% حسبما يطالب به مصدرو المنسوجات الصينيين، تجدر الإشارة إلي أن نسبة الرد الضريبي وسط بالفعل إلي النسبة المطلوبة خلال عام ،2001 ثم أخذت في الانخفاض منذ عام 2006 إلي أن وصلت إلي 11% حتي ما قبل أول أغسطس الماضي. بحسب عدة دراسات صينية، مفتقدة بمصر، كل 1% زيادة في الرد الضريبي لصادرات النسيجية تؤدي إلي مكاسب أعلي للصناعة بحوالي 400 مليون يوان، الدولار يعادل 6،8 يوان تقريبا. مازالت الصادرات الهندية من الأقطان شحيحة، حتي 30 سبتمبر قد تكون أقل ب8،5 مليون بالة مقارنة بالعام السابق مع قيام الحكومة الهندية بشراء الأقطان من المنتجين بأسعار أعلي 48% من المتاحة للتصدير لمواجهتها انتخابات في مايو المقبل، مع تخفيض السعر الاسترشادي لتصدير أحمد أباد شانكار - 6 سوبر إلي 61،20 سنت/ليبرا وانخفاض صادرات الملابس إلي 7،5 مليار دولار في مارس الماضي مقارنة ب9 مليار دولارات قبل عام.