حالة من التفاؤل الشديد سيطرت علي الشركات العاملة اوالمقيدة ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة متوقعين ان يشهد هذا العام طرح اسهم هذه الشركات والانتهاء من توفيق اوضاعها بعد فترة الركود التي سيطرت عليها في الفترة الماضية نتيجة للازمة العالمية. وعلي جانب مماثل رحب خبراء سوق المال بطرح شركات بورصة النيل خلال العام لحالي متفائلين بقدرة هذه الشركات علي جذب انتباه العديد من المستثمرين والاستحواذ علي اهتمامهم في الفترة المقبلة باعتبارها تجربة جديدة. وطالب الخبراء من الشركات الراعية لبورصة النيل بتقديم المزيد من المعلومات لهذه الشركات وتوضيح موقفها المالي والجديد عنها لتكون كل الامور واضحة للمستثمرين. أوضح "محمد الزيات" العضو المنتدب لشركة فاروتك بأن شركته ستقوم بالتسجيل خلال الايام القليلة المقبلة، ثم يتم الطرح بعدها بنسبة معقولة بحيث يستوعبها السوق خاصة ان الشركة محققة نتائج اعمال جيدة خلال الفترة الماضية. مؤكدا ان عام 2010 سيشهد انطلاقه جيدة لبورصة النيل نظرا لكونه من الاعوام المبشرة منذ البداية مما يشجع الشركات للاستفادة بالوقت. ورأي الزيات ان نقص السيولة التي يعاني منها السوق في مصلحة الشركة، لان اي شركة تبدأ في مثل هذه الظروف بداية قوية وتحقق ارباحا في اصعب اوقات السوق، دليل قوي علي قوة الشركة واحتمالات كبيرة لتحقيق ربحيات مرتفعة اثناء استقرار وتحسن السوق. اضاف ان السوق المصري به ديناميكية وقابل للنمو بشكل سريع مشددا علي ضرورة الاهتمام خلال الفترة القادمة بالمشروعات والشركات الصغيرة والمتوسطة لانه اهم القطاعات وعصب اي اقتصاد في العالم مطالبا بوجود آليات مختلفة تساعد هذا القطاع. واشار تامر بدر رئيس مجلس ادارة شركة البدر للبلاستيك ان شركته مستعدة للطرح خلال العام الحالي ببورصة النيل، منتظرين تحسن ظروف السوق وانحسار الازمة المالية العالمية مشيرا الي ان تراجع حجم الارباح وضعف نتائج اعمال الشركات منذ نهاية عام 2008 السبب الرئيسي في تأجيل عملية الطرح لكل شركات البورصة النيل مؤكدا ان بورصة النيل لها مستقبل واعد خاصة ان السوق في الوقت الحالي يعمل بشكل جيد.. مما يشير بنتائج الاعمال القادمة للشركات، وبالتالي تستند الشركات في عملية الطرح علي نقاط قوية وميزانيات مرتفعة.