كثير من العقلاء في أمريكا يطالبون الرئيس أوباما بالبحث عن حل في افغانستان غير الحرب خاصة ان امريكا لم يعد لديها شيء جديد لكي توسع دائرة المعارك في افغانستان لم تستطع القوات الامريكية ان تحقق نصراً وفي نفس الوقت هي ترفض الهزيمة إلا أن الواضح الآن ان أمريكا لم تعد قادرة علي تحمل اعباء الحروب الخارجية وان الاقتصاد الامريكي دخل في مناطق خطيرة أمام نفقات السلاح والموت والمعارك ولم تعد الإدارة الأمريكية قادرة علي دفع مليارات الدولارات في افغانستان واذا كانت امريكا مستفيدة في العراق من مخزون البترول الذي نهبته فإنها في افغانستان تدفع بلا مقابل ويبدو أن الوقت سوف يطول وليس للحرب نهاية، كثير من العقلاء في أمريكا يخافون الآن من نزيف افغانستان سواء في عدد القتلي والخسائر في الأرواح أو في تكاليف الحرب وهي باهظة للغاية.. هناك أطراف كثيرة ارتاحت للموقف الأمريكي وافغانستان لأن ذلك يضع الاقتصاد الأمريكي أمام ظواهر خطيرة ولهذا فإن الصين أول المستفيدين وكذلك الهند وايران.. وحتي اليابان استفادت من هزائم أمريكا في افغانستان.. كانت تجربة القوات الأمريكية في افغانستان قاسية للغاية أنها حرب غير متكافئة بين أحدث ما وصل إليها انتاج الأسلحة في العالم وبين قوات بدائية تحارب في الادغال وتختفي في الجبال ورغم هذا استطاعت ان توقف القوة الأمريكية الغاشمة.. العقلاء في أمريكا يقولون لو أن أمريكا قدمت لافغانستان معونات في برامج للتعليم والصحة والثقافة والفكر بدلا من الصواريخ والقنابل والطائرات لو أنها نشرت الوعي بين الناس وفتحت أبواب الحريات ودفعت بالشعب الأفغاني لان يلحق بركب الحضارة لوفرت علي نفسها وعلي العالم دماء الجنود وآلاف الملايين من الدولارات لقد تكرر المشهد في علاقة افغانستان مع الغرب بقيت روسيا "الاتحاد السوفيتي" سابقا تحارب افغانستان عشر سنوات كاملة وخرجت بهزيمة ساحقة.. والآن يعود نفس المشهد بنفس الخسائر بنفس المعارك بين القوات الأمريكية والشعب الافغاني كان أولي بالغرب ان يعلم الشعوب المتخلفة ويخرج بها من ظلمات الفقر والجهل والجوع وان يبني مدرسة ويقيم مستشفي بدلا من الطائرات المقاتلة والقنابل العنقودية ولكن من يسمع من.