استفبل تجار القطن بترحيب شديد القرار الحكومي الأخير بزيادة مبلغ الدعم لمشتريات المغازل المحلية من معروض أقطان الموسم الحالي من مبلغ 100 جنيه إلي 150جنيها/ قنطار. تجدر الإشارة إلي أن كل شركات تجارة الأقطان لم تقم بصرف مبلغ الدعم بقيمته الأولي انتظاراً لزيادته وهذا ماتحقق منتصف الأسبوع الماضي. جاء رد الفعل الأول علي قرار رفع قيمة الدعم من جانب المغازل المحلية التي بدأت في الضغط المباشر علي تجار الأقطان للحصول علي سعر اقل من المعروض عليها. وصل سعر بيع قنطار جيزة 86 إلي حوالي 530 : :54 جنيها قنطار مع حصول التاجر علي قيمة الدعم البالغ 100 جنيه في حينه، الآن تطالب المغازل مورديها بشراء القطن ب 500 جنيه فقط واضعة في اعتبارها حصول التاجر علي 50 جنيها إضافية. حتي مع حصول التاجر علي كامل الدعم سيحقق العديد منهم خسائر بدرجات متفاوتة نظراً لمستويات الشراء السعرية المبالغ فيها التي جرت الموسم الحالي. فيما يتعلق بتوقيت إقرار الدعم . الإعلان عن الزيادة تشير دوائر وزارة الزراعة الي ان رغبة القائمين علي قطاع القطن في تأجيل الإعلان عن زيادة الدعم حتي نهاية مايو كان بهدف عدم تشجيع المنتجين علي التوسع في زراعة الخام الأبيض نتيجة لتحفيز التجار المتفائلين مما سيؤدي لزيادة في معروض الأقطان في الوقت الذي تشكو فيه المغازل المحلية والعالمية من ضعف الطلب علي الغزول الرفيعة ممتازة الجودة المنتجة من الخام المصري. تأخير إقرار الدعم في صورته النهائية وحسبما طالبت به لجنة تجارة القطن بالداخل، وعلي الرغم من نجاحه في حماية المحصول الجديد من إثاره السلبية المشار إليها إلا ان التأخير تسبب في فقدان قيمة الزيادة. إذ ستذهب هذه الزيادة لتغطية تكلفة التمويل والتأمين والتخزين، مع باقي قيمة الدعم ، دون أن تحقق للتاجر المستفيد أي هامش ربح. بالطبع وبحسب دوائر وزارة التجارة والصناعة ليس الهدف تحقيق مكسب للتاجر بل حمايته من الخسائر، وهذا ما يتحقق من وراء قرار الدعم. من جانبها طالبت لجنة تجارة القطن بالداخل بالغاء دعم الغزل المصنوع من اقطان مستوردة البالغ 2.75 جنيه/كيلو لدفع الطلب علي الخام المحلي في اجتماعها الاخير الاربعاء الماضي. أقل مساحة للقطن من جانب آخر وعلي مستوي المساحة المزروعة للموسم الجديد 2009 2010، تكشف بيانات هيئة التحكيم واختبارات القطن عن بلوغها 275 ألف فدان تقريباً حتي 2 يونيو الحالي، وبما يقل بنسبة 15% عن مساحة الموسم الحالي 2008 2009 والبالغة 316 ألف فدان ، علماً بأن المساحة الأخيرة هي اقل مساحة للمحصول الأبيض المصري عبر تاريخه كله. تشير التوقعات الآن لاحتمال عدم تخطي المساحة 280 الف فدان حتي مع صحة ما يتردد من ضغوط تمارسها مديريات الزراعة علي المنتجين العازفين عن زراعته. انخفاض مساحة الموسم الجديد أثارت التوقعات حول العالم حول مدي تأثيرها ، وما يترتب عليها من نتائج بالنسبة لقوي العرض والطلب بالموسم الجديد. الحالي0علي العكس من ذلك المحصول الاسباني , اذ سار بشكل جيد و انتهت زراعته منتصف مايو و المتوقع له ان تبلغ غلته 35:30 الف طن من القطن الشعر صنف جيزة 88 تكشف العالم اليوم الأسبوعي عن وجود طلب قوي علي القطن المصري بدءاً في البروز مؤخراً مع انتشار اخبار انخفاض مساحة القطن الجديد مقارنة بالقديمة ، خصوصاً بالنسبة لصنف جيزة 88، أعلي الأقطان المصرية جودة ، نظراً لانخفاض مساحته الجديدة عن القديمة بحوالي 50%. من المتوقع أن يبلغ محصول صنف 88 الجديد حوالي 11 ألف طن مقارنة بحوالي 24 ألف طن الموسم الحالي. مما يبرر زيادة الطلب وصعوده علي هذا الصنف الآن وتحديداً من جانب المغازل الصينية التي تشكو من الانخفاض الحاد في رتب القطن العالية بمحصولها الوطني . يجدر بالمصدرين الاحتفاظ بمعروضهم من هذا الصنف للحصول علي أعلي عائد من بيعه ، للأسف هذا غير ممكن مع اضطرار العديد منهم للبيع بالأسعار القائمة الآن لتسديد مديونيتهم للبنوك الممولة لهم خلال الموسم. القطن عالميا عالمياً قامت الصين بتعديل قواعد بيع أقطانها من الاحتياطي الوطني. قامت بخفض سعر بداية المزاد من 12900 يوان إلي 12600 يوان لقطن نموذج 328، بالإضافة لتقديمها خصومات وعلاوات للمشترين بالاضافة لتشجيعها المغازل متوسطة الحجم علي الدخول في المزادات من خلال بيعها لكميات صغيرة. مما أدي لنجاحها في بيع كميات كبيرة من الاحتياطي الوطني بلغت خلال الفترة من 22 مايو حتي نهاية الشهر نفسه 23629 طنا. المغازل الصينية مثل العديد من المغازل حول العالم تجاهد لرفع سعر بيع الغزل وبما يتناسب مع ارتفاع سعر المادة الخام. خلال الشهرين الماضيين ارتفع سعر القطن بنسبة 25% تقريباً. المشكلة التي تواجهها المغازل الصينية والمصرية أيضا عجز كلتيهما عن تحقيق هامش ربح جيد من بيع الغزل مع وجود ميزة نسبية للغزل المصري المتمتع بدعم يبلغ حوالي نصف دولار/ كيلو غزل نمر سميكة، في نفس الوقت التي زادت فيه أسعار الغزول الأجنبية المستوردة مما وفر سوقا اكبر أمام المغازل المحلية لبيع إنتاجها مع شكوتها هي الأخري من انخفاض هامش الربح المتحقق . خلال الفترة من 3003 إلي 2007 شهدت المغازل حول العالم ارتفاعاًً كبيراُ في طاقتها الإنتاجية مما أصبح يمثل الآن عبئاً علي فرص نمو مبيعات الغزل بالأسواق الدولية بالإضافة للآثار الانكماشية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية وضعف نمو الاقتصاد. تجدر الإشارة إلي أن العديد من مصانع الغزل تسعي لتحقيق الأسلوب الامثل للترشيد لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. في هذا السياق تبرز حقيقة أن الصين والهند والولايات المتحدة بعدما استحوذت علي أقل من نصف الاستهلاك العالمي قبل عشر سنوات، هذه النسبة زادت الآن إلي حوالي ثلثي الاستهلاك عالمياً علماً بأن باكستان هي الأخري تعتبر ثالث أكبر غزال علي مستوي العالم. صادرات الهند بالنسبة للهند حققت زيادة بنسبة 66% في تعاقدات صادرات الأقطان لشهر مايو الماضي مقارنة بأبريل السابق عليه مع انخفاض نسبة المشحون من الصادرات ب67 % خلال الفترة، تشير التوقعات المحلية لانكماش الصادرات حوالي 30% الموسم الحالي. ينتهي سبتمبر القادم, من المقدر لها البالغ 5 ملايين بالة، البالة 170 كيلو جرام، لانخفاض المحصول و زيادة الطلب داخليا حسب وكالة داو جونز.بيع الملابس بالتجزئة