أكدت دراسة نشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية بواشنطن أن عدد الأيام الحارة يزداد بشكل خطير في منطقة البحر المتوسط بنسبة تتراوح بين 200 إلي 500%، وأكد علماء من كاليفورنيا وإيطاليا والصين أن أشد أيام الصيف حرارة الآن ستكون هي نفس درجات ألطف أيام الصيف في المستقبل حسب ما ذكرته (رويترز). وقد أصبح الصيف في مصر حارا جدا بالإضافة إلي تكرار الموجات الحارة وطول مدتها وشدتها، مما يستدعي تغيرا في بعض المفاهيم والسلوكيات للتكيف مع المناخ الشديد الحرارة، مما يسهم في تحريك الأسواق ويؤدي إلي رواج بعض السلع بعد فترة ركود طويلة في خلال فصل الشتاء يؤكد فتحي كامل من شركة جرين لاند أن مبيعات العصائر تنشط في بداية الصيف فالرواج الأكبر من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة للمشروبات الغازية والآيس كريم ، وتستحوذ العصائر المستوردة وخاصة من السعودية علي حصة كبيرة من السوق المصرية لانخفاض أسعارها بالمقارنة بالمنتجات المحلية الصنع التي تعتمد علي الفاكهة المصرية الطبيعية، والتي لم تنخفض أسعارها استجابة لانخفاض أسعار الخامات عالميا وبالتالي لم ينخفض سعر التكلفة بالنسبة للشركات المنتجة التي لجأت إلي تخفيض حجم العبوات من 250 إلي 200 جرام للنزول بالأسعار أمام المستورد، وقد رفضت وزارة التجارة وضع قيود علي استيراده لمصلحة المستهلك، ولذا تبحث الشركات المحلية كيفية تخفيض تكلفة الإنتاج. أما شركات العصائر والمخللات التابعة للقطاع العام التي اختفت منتجاتها من الأسواق إلا في بعض المجمعات الاستهلاكية بعد أن كانت تتميز في الماضي بجودتها وانخفاض أسعارها فيأسف المهندس سعيد الزيات من شركة إدفينا بالإسكندرية لوجود مشاكل عديدة فالتعبئة بالنسبة لصناعة المخللات تتم يدويا بعد بسترتها بدون إضافة أي مواد حافظة، وضعف الأجور أدي إلي عدم توافر العمالة اللازمة "فيومية العامل لا تتجاوز 10 جنيهات" مما أثر علي كمية الإنتاج. ويضيف أيضا لا يوجد أسطول نقل كاف لتوزيع المنتجات علي نطاق واسع بالإضافة لعدم وجود ميزانية للدعاية والإعلانات للترويج فلم يتم ضخ أي استثمارات جديدة بتلك الشركات منذ سنوات عديدة تمهيدا لبيعها، ولكن بعد الأزمة العالمية تغيرت المفاهيم والاتجاه في الوقت الحالي للتطوير. ويؤكد مدير أحد المجمعات الاستهلاكية رفض ذكر اسمه أنه يرفض استلام منتجات تلك الشركات فلا أحد يشتريها أو يعرفها!