أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة البترول الوطنية الكويتية فاروق الزنكي ان مشروع المصفاة الجديدة يعد اهم مشروعات القطاع البترولي المستقبلي بوصفه "مشروعا وطنيا ذا اهداف استراتيجية وبيئية". ونفي الزنكي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية ما تداولته بعض الصحف المحلية من ان الاكتشافات الاخيرة للغاز الحر تفي باحتياجات الكويت من الوقود لتشغيل محطات توليد الطاقة وتلغي بذلك ضرورة انشاء مصفاة جديدة. واضاف ان مؤسسة البترول الكويتية قامت في عام 2006 بدراسة فنية مستفيضة لاحتياجات الطاقة في الكويت علي المدي المتوسط حيث تبين ان احتياجات وزارة الكهرباء والماء ستتم تلبتيها من خلال تزويد المحطات بكل من الغاز وزيت الوقود السائل ذي المحتوي الكبريتي المنخفض وذلك حسب المتطلبات البيئية المستقبلية. يذكر ان الغاز يعتبر افضل وقود للمحطات من الناحية البيئية الا ان كمية الغاز الحر والمصاحب والمتوقع انتاجه في الكويت لن تكون كافية لتلبية احتياجات الوزارة باكملها مما يحتم سد النقص من خلال زيت الوقود ذي المحتوي الكبريتي المنخفض الذي سيتم انتاجه من المصفاة الجديدة في الزور. واكد الزنكي اهمية المصفاة الجديدة كمشروع استراتيجي يلبي الاحتياجات المستقبلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية من زيت الوقود ذي المحتوي الكبريتي المنخفض الذي يعتبر ايضا من اصدقاء البيئة. واضاف انه يتم تحديث الدراسة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء لضمان تلبية احتياجات الكويت وعلي الاخص الوزارة من الوقود حيث تبين المؤشرات الاولية زيادة متطلبات الطاقة في الكويت مما يؤكد ضرورة الاسراع في انشاء المصفاة الجديدة.