واصل ليفربول سلسلة نتائجه الكارثية بعد تلقيه هزيمة جديدة وقاسية على يد بي إس في أيندهوفن بنتيجة 4-1 ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، في ليلة زادت من أزمات الفريق ووضعت مدربه أرني سلوت تحت ضغوط متصاعدة. الفريق الإنجليزي، الذي كان يأمل في أن يجد متنفسًا أوروبيًا ، وجد نفسه في وضع أسوأ مما كان عليه، بعدما فشل في الحفاظ على توازنه رغم إنهاء الشوط الأول بالتعادل. الهزيمة جاءت بعد أيام فقط من سقوط مدوٍّ أمام نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة في آنفيلد. تلقى ليفربول الهدف الأول بعد ست دقائق فقط عبر المخضرم إيفان بيريسيتش، الذي سجّل أمام الكوب بعد لمسة يد واضحة على فيرجيل فان دايك داخل المنطقة. وعلى الرغم من أن لاعبي ليفربول حاولوا الرد سريعًا ونجحوا في تعديل النتيجة قبل الاستراحة، فإن الشوط الثاني شهد انهيارًا تامًا للدفاع الأحمر الذي استقبل ثلاثة أهداف متتالية تركت المدرجات في حالة صدمة. سلوت اتخذ قرارات مفاجئة قبل اللقاء، أبرزها استبعاد إيزاك من التشكيل الأساسي في محاولة لإعادة التوازن، لكن الفريق واصل الانحدار، ليصبح قد خسر تسع مباريات من آخر 12 خاضها منذ هزيمته الأولى هذا الموسم أمام كريستال بالاس في سبتمبر. المدرب الهولندي عبّر عن إحباطه الشديد عقب المباراة قائلاً ل TNT Sports: "المشاعر سلبية للغاية. طريقة استقبال الأهداف مؤلمة، لكن يجب الاعتراف أن ردة فعل اللاعبين بعد التأخر 1-0 كانت جيدة، وكنا نستحق التقدم قبل نهاية الشوط الأول. في الاستراحة لم يكن أحد يتوقع أن نخسر 4-1". وعن كيفية الخروج من هذا النفق قال: "لا يوجد طريق سوى المواجهة. علينا أن نواجه الواقع ونقاتل بقوة، وسيكون من الرائع لو توقفنا عن تلقي هذا الكم من الضربات في كل مباراة". كما تطرق إلى ركلة الجزاء، مؤكدًا أن فان دايك اشتكى من تعرضه لدفع داخل المنطقة، لكنه اعترف بأن تلك الحالات نادرًا ما يقوم الVAR بإلغائها. تُعد الهزيمة أمام بي إس في امتدادًا لسلسلة دفاعية مقلقة، إذ استقبل ليفربول ثلاثة أهداف أو أكثر في آخر ثلاث مباريات، وهو رقم لم يحدث منذ خمسينيات القرن الماضي. في الدوري الإنجليزي، تراجع الفريق إلى النصف السفلي من جدول الترتيب بعد أسابيع من النتائج الكئيبة، بينما هبط ترتيبه الأوروبي إلى المركز الثالث عشر في مرحلة الدوري لدوري الأبطال، ما يعني أنه سيتجه إلى الدور الإقصائي الحاسم إذا استمر الوضع كما هو. ورغم أن سلوت ما زال يحظى برصيد قوي لدى الإدارة والجماهير بعد قيادته ليفربول للقب في موسمه الأول، إضافة إلى حصوله على ميزانية تجاوزت 400 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف، فإن الانهيار الحالي يثير العديد من التساؤلات حول أسباب التراجع الحاد مقارنة بالمستوى المذهل للموسم الماضي. ليفربول يعيش واحدًا من أسوأ فتراته في العصر الحديث، وسلوت مطالب الآن برد فعل سريع يعيد التوازن قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.