في خطوة تستهدف مواجهة ارتفاع أسعار الحبوب والغذاء الذي تشهده معظم أسواق العالم ولتشجيع مشروعات التوسع الأفقي الجديدة وزيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح والذرة، قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ مشروع جديد للتوسع في زراعة محاصيل الحبوب في منطقة الساحل الشمالي الغربي الذي يضم منطقة مطروح وسيوة، وتم الانتهاء من دراسات الجدوي المبدئية وتحديد التركيب المحصولي الذي سيتم اعتماده وحجم التسهيلات والمزايا التي ستقدمها الحكومة لضمان نجاح المشروع. ويتضمن المشروع الجديد الوصول بالمساحات المستهدف زراعتها بالمنطقة إلي نحو 200 ألف فدان منها 135 ألف فدان يتم زراعتها بمحصول الشعير باعتباره أهم محاصيل الأعلاف بالمنطقة ويستخدم في تنمية الثروة الحيوانية لمناطق البدو وخاصة الأغنام بينما تتم زراعة 65 ألفا بمحصول القمح بالاعتماد علي مياه الأمطار لمناطق مطروح والمياه الجوفية لمناطق زراعة القمح في واحة سيوة.. كما وافق مركز بحوث الصحراء علي تخصيص مقر لوحدة إزالة الألغام داخل مركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء.. كما تم الاتفاق علي إدخال المساحات التي يتم إزالة الألغام منها ضمن برنامج التنمية المستدامة وزراعتها بالقمح والشعير وانه سيتم تسليم المقر الخميس القادم. وقال الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريحات ل "العالم اليوم" إن المركز يقوم حاليا بإعداد دراسة يتم عرضها علي أمين أباظة وزير الزراعة لمساعدة القطاع الخاص وبدو مطروح علي التوسع في المحاصيل الاستراتيجية ومنها الشعير والقمح من خلال المشاركة في الإنتاج والزراعة. وأضاف أن المركز اقترح أيضا دراسة قيام البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي بتمويل المشروع من خلال تقديم التسهيلات البنكية المتعلقة بمستلزمات الإنتاج ويكون مركز بحوث الصحراء هو الجهة الضامنة لهذه القروض لضمان استمرار التوسع في المشروع وتحديد مناطق الزراعة ونوع المحصول المناسب للمناطق التي يتم زراعتها. ولفت إلي أنه تم بالفعل الاتفاق مع 1000 مزارع من أهالي مطروح لتنفيذ المرحلة الأولي من المشروع للبدء في عمليات التوسع في زراعة الشعير والقمح بالمنطقة علي مساحة 35 ألف فدان.. مشيرا إلي أنه من المتوقع أن تصل إنتاجية القمح طبقا للبرنامج الذي أعده مركز بحوث الصحراء إلي 12 اردبا للفدان. من ناحية أخري انتهت وزارة الزراعة حتي الآن من إضافة 500 بئر جديدة في مشروع التنمية المستدامة لموارد مطروح منذ عام 2005 بسعة تخزينية تصل إلي 75 ألف متر مكعب للاستفادة منها في الري التكميلي للمحاصيل الزراعية بالإضافة إلي أكثر من 6900 بئر أخري لزيادة معدلات الزراعة بالمنطقة.