جاء احتلال البورصة المصرية في الربع الأول من العام الحالي لمقدمة البورصات العربية والعالمية أيضا من حيث الأداء الصعودي بعد أن ربح مؤشرها العام نحو 9.8% منذ بداية العام وحتي الآن ليبعث التفاؤل بين المستثمرين حول أداء الشركات ونتائج أعمالها بالربع الأول المنتظر الإعلان عنه قريبا.. وقال الخبراء ان السوق ينتظر قوة شرائية كبيرة وأداء جيدا علي صعيد أغلب الشركات خاصة الأسمدة والأسمنت في ظل الاستثمارات الجديدة التي دخلت القطاعين. أبلت بورصة الأوراق المالية المصرية بلاء حسنا خلال الربع الأول من العام الحالي 2008 استطاعت من خلاله أن تكون الأفضل علي مستوي البورصات العربية والأوروبية أيضا حيث تفوقت البورصة علي نفسها وسجلت أعلي مستويات لها علي الإطلاق بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية المحيطة والتي أثرت علي أقوي الاقتصاديات في العالم واعتاها فسجل المؤشر العام للبورصة المصرية ارتفاعا قياسيا من بداية العام الحالي وحتي الآن بارتفاع بلغت نسبته نحو 9.8% واحتلت المركز الأول علي المستوي العالمي والعربي من حيث النمو والنشاط. وبالمقارنة بالبورصات العربية والعالمية نجد ان البورصة السعودية تراجع أداؤها في الربع الأول من العام الحالي ليهبط المؤشر السعودي بنسبة 16% وكذلك تراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا والمعلومات بنسبة 14% وهي نسبة كبيرة علي الإطلاق كما يراها المراقبون الدوليون، كما تراجع مؤشر "داوجونز" الدولي في الربع الأول أيضا بنسبة 9% وهو ما يعني أن البورصة المصرية استطاعت بحق أن تتفوق علي نفسها خلال الربع الأول من العام الحالي. ويري خبراء سوق الأوراق المالية ان هذا النشاط والارتفاع القياسي التاريخي جاء مدعوما بالاداء القوي للشركات المقيدة، وما اظهرته نتائج أعمالها من نمو كبير وملحوظ بالاضافة الي استقرار المناخ الاقتصادي بمصر وزيادة معدلات النمو الملحوظ في الاقتصاد القومي ككل التي تخطت نسبة 7% وزيادة الاحتياطي من النقد الاجنبي والأداء الكبير للشركات العاملة في مجال الاسمدة والاتصالات والأسمنت والحديد خاصة بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها هذه القطاعات خلال الأشهر القليلة الماضية. وتوقع الخبراء ان يسير السوق بنفس الخطي الثابتة نحو الصعود مؤكدين ان الربع القادم سيكون أفضل بكثير. يقول فيصل حمد الجمال المدير التنفيذي بشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية ان السوق مازال يحتفظ باتجاهه الصعودي مشيرا إلي ان العمليات التصحيحية التي يشهدها السوق من حين لآخر إنما هو أمر صحي للغاية ومدي توافر السيولة بالاقتصاد المصري بالاضافة الي معدلات النمو القوية والأسهم القيادية ومدي جدية عملية الإصلاح الاقتصادي سواء ان كانت في قطاع البنوك أو القطاعات القائدة بالسوق. واضاف ان المؤشر الرئيسي للبورصة مازال اتجاهه صعوديا ومن ثم متوقع ان يواصل نشاطه في الفترة المقبلة بنفس الكفاءة التي كان عليها خلال الربع الأول من العام الحالي مستهدفا مستوي 12000 نقطة في الفترة القليلة القادمة. واضاف ان تعاملات المؤسسات تشهد حالة من الحيطة في ظل عمليات جني الأرباح التي تستطيع بها أن تثبت بعض المستويات في الأسعار حتي تكون علي حالة من التوازن في المؤشر العام . وأكد علي تحسن الاقتصاد المصري والدليل علي ذلك ارتفاع معدل النمو الاقتصادي ما بين 5.7% و 8% وهو ما يعني تحسنا في ارباح الشركات العاملة في الاقتصاد وتحسنا في مستويات الدخول ونتائج اعمال الشركات وتوزيعاتها وكذلك التدفقات الاستثمارية بالاقتصاد. واعتبر ان نتائج أعمال الشركات التي أعلن عنها حتي الآن انما جاءت مبشرة للغاية وبعثت علي التفاؤل وزيادة الثقة مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستكون أفضل بكثير من الفترات السابقة. ومن جانبه اكد محمود شعبان رئيس شركة الجذور للوساطة في الأوراق المالية ان البورصة استطاعت ان تتفوق علي نفسها بشكل لافت للنظر خلال الربع الأول من العام الحالي 2008 بدعم من الأخبار الايجابية والأداء الجيد للاقتصاد المصري والنتائج الجيدة للشركات المقيدة بالبورصة واكد ان المؤشر الرئيسي للبورصة استطاع ان يسجل ارتفاعات قياسية خلال هذا الربع بنسبة 8.9% لتتفوق في أدائها علي البورصات العربية المحيطة بل وامتد الأمر الي أبعد من ذلك بكثير حيث استطاعت البورصة أن تتفوق علي بورصات اوروبا خلال نفس الربع مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعا قياسيا وسيكون الأداء أفضل من أي وقت مضي واشار الي ان المؤشر يسير بخطي سريعة نحو النمو والصعود مشيرا في الوقت نفسه الي ان المؤشر بات يستهدف مستوي 12000 نقطة بقوة والتي من المتوقع ان يبلغها خلال الأسبوع الحالي. واشار الي ان اسهم قطاع الأسمدة "باعتباره من القطاعات القوية التي ساهمت في زيادة النشاط" شهدت خلال جلسات الاشهر الثلاثة الأولي من العام الحالي ارتفاعات قياسية بنسب تجاوزت ال50% و100%. وارجع السبب في ذلك الي العديد من التطورات المتلاحقة التي شهدها القطاع في الفترة الماضية. واشار الي ان اسهم القطاع ارتفعت بشكل كبير جدا بدعم من ارتفاع الاسعار بنحو 100% فضلا عن التوقعات بزيادة في الطلب المحلي بمعدل 3% سنويا مؤكدا ان القطاع ينتظره مزيد من الطفرات السعرية واستمرار اتجاهه الصعودي خاصة مع رغبة العديد من الشركات العالمية والخليجية حاليا للدخول في القطاع لما تمتلكه مصر من مقومات ومنها احتياطي الغاز الطبيعي الضخم. وقال ان دخول شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة مع ابراج كابيتا في قطاع الاسمدة عزز فرص نمو القطاع وتزيد من ذلك عند الإعلان عن القوائم المجمعة للشركة وأرباح قطاع الأسمدة ان البورصة المصرية مازالت مرشحة وبقوة لمواصلة طفراتها القياسية خلال الفترة القادمة.