تحولت البورصة المصرية الي لغز كبير.. فالمؤشر يتتبع أثر مؤشرات البورصات العالمية والعربية بدون تفكير رغم اختلاف الظروف.. الهلع والخوف يسيطران علي المتعاملين وشبح الخسارة يدفع صغار المستثمرين خاصة الي التخلص مما في حوزتهم من أسهم خوفا من تفاقم الخسائر. المحللون في السوق وقفوا حائرين امام مؤشر البورصة المصرية غير قادرين علي ابداء توقعاتهم بشأنه فالصورة تزداد قتامة يوما بعد يوم.. ورغم ذلك يحاول البعض ان يبدي نظرة تفاؤل قد تؤدي الي تغيير في سلوكيات المستثمرين. وفي ظل الظروف الحالية توقع بعض المحللين ان يتحرك السوق بصورة عرضية خلال الربع الأول من عام 2009 متوقعين أن يبدأ التحسن الحقيقي في بداية الربع الثاني، ليتماشي مع كل البورصات العالمية التي تترقب اداء الرئيس الجديد اوباما. أكد آخرون أن سوق المال يبحث عن فرصة جيدة للصعود مع أية احداث ايجابية علي المستوي المحلي أو العالمي مشيرين الي ترقب للرئيس الامريكي الجديد واجراءاته لإنقاذ الاقتصاد العالمي من حالة التباطؤ الاقتصادي. نتائج أعمال اكد علي رزق المدير الاقليمي لشركة بايونير لتداول الأوراق المالية صعوبة التنبؤ باداء السوق الفترة المقبلة مشيرا الي ضرورة قيام الهيئة باتخاذ قرارات للحد من الانهيارات المتتالية للبورصة المصرية نتيجة الحالة النفسية السيئة للمستثمرين. واشار الي أن سوق الأوراق المالية المصرية ابتعدت تحركاتها عن توقعات الخبراء والأنباء والأحداث الجارية بعد انخفاضاتها المواكبة لانخفاضات الأسواق العالمية والعربية لفترة طويلة متجاهلة نتائج اعمال الشركات المصرية التي لم تتأثر كثيرا بالازمة العالمية حتي الآن. ويؤكد ان نقص الوعي هو السبب الأساسي في حدوث هذه التقلبات العنيفة في بورصة الأوراق المالية ومن ثم لابد من نشر الوعي الاستثماري بين المتعاملين في بورصة الأوراق المالية. وتوقع أن يتحرك السوق بصورة عرضية في الربع الأول من عام 2009 مع الميل إلي الارتفاع، متوقعاً أن يبدأ التحسن الحقيقي في بداية الربع الثاني، ليتماشي مع كل البورصات العالمية، لأن هناك مؤشرات بتعافي الاسواق في الربع الثاني مشتريات مكثفة أما ايهاب حسنين عضو مجلس ادارة شركة حلوان للسمسرة في الاوراق المالية فيؤكد إن المستثمرين الأفراد قد فاض بهم الكيل في ظل البيع المكثف للمؤسسات والأجانب.. مشيرا الي أنه لدعم البورصة خلال الفترة المقبلة لابد من سرعة تأسيس صناديق مغلقة لإنقاذ السوق.. بالاضافة الي الرد علي التقارير التي تصدر عن الاقتصاد المصري في جميع القطاعات حتي لا يكون هناك مجال لشائعات تضر بالسوق، مع ضرورة عمل مؤتمرات صحفية عند صدور تقارير إيجابية لإظهار أهمية هذه التقارير ومحاولة زيادة السيولة في السوق عن طريق تفعيل آلية T+1.