الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها البورصة المصرية الاسبوع الماضي في اعقاب قرارات الحكومة الاخيرة اثبتت ان المستثمر المحلي لا يزال ينقصه الوعي الكافي حيث يصاب بالهلع مما يؤدي الي اصدار قرارات استثمارية غير مدروسة تؤثر سلبيا علي نشاط السوق. ينصح الخبراء صغار المستثمرين في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوموا بتعديل محافظهم بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي بهم في أي وقت اما السهم الجيد حتي ولو كان من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر ستنمو مع الوقت وستتقلص مخاطرها كما انها تعود الي سابق مسيرتها الجيدة مرة أخري. وأشار بعض السماسرة الي أنه علي المستثمر أن ينوع محفظته الاستثمارية وألا يقتصر علي قطاع واحد، والأفضل أن يحتفظ بحوالي 10% "سيولة" لاغتنام أي فرصة لهبوط الأسعار. سياسة القطيع ينصح محمد عبد القوي محلل أسواق المال المستثمر الصغير بأن يتجه إلي شراء الأسهم ذات القيمة المنخفضة. قائلا: إن احتمالات صعود قيمتها السوقية كبيرة وهو ما يحقق الربح للمستثمركما أن احتمالات هبوط قيمتها وخسارتها ضعيفة، وبالتالي تكون احتمالات الخسارة ضعيفة أيضا، أو بسيطة في أسوأ الأحوال. كما ينصح هذا المستثمر بالتعرف علي الوضع الاقتصادي للشركة التي يرغب في شراء أسهمها ومعرفة موقفها المالي وكل ما يتعلق بها من معلومات خصوصا خططها المستقبلية لأن كل ذلك له تأثير كبير علي سعر السهم صعودا أو هبوطا مشيرا إلي أن بعض الأفراد يتأثرون بحركة الأسهم نحو الصعود فيقبلون علي الشراء ثم يفاجأون بهبوط السعر بعد شرائهم فيسرعون بالبيع خوفا من الخسائر وهؤلاء هم من يتبعون "سياسة القطيع". وأكد أنه تبين من الملاحظة المتكررة للأزمات التي تعرضت لها مستويات الأسعار للبورصة المصرية منذ بداية عام 2006 ميل نسبة كبيرة من المستثمرين المحليين الي محاكاة المستثمرين الأجانب في تعاملاتهم وبالتالي كان تراجع في الأسعار الذي سببه خروج بعض المستثمرين الأجانب من السوق مؤشرا لبعض المتعاملين في السوق لبيع الأسهم التي في حوزتهم بغض النظر عن الأداء المالي الجيد لتلك الشركات وبالتالي المساهمة في هبوط قيمة التداول خلال الأسابيع الماضية. اغتنام الفرص واختلفت مي سرور المحلل الفني بشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية مع الراي السابق مؤكدة ان درجة الوعي لدي المستثمرين الافراد في تزايد مستمر بما أدي الي تراجع عمليات المضاربة غير المحسوبة والشائعات بالاضافة الي ان نجاح ادارتي هيئة سوق المال والبورصة المصرية في متابعة السوق بكفاءه من خلال الرقابة واللوائح والقواعد الجديدة التي تصدرها من حين لاخر. وتضيف أنه علي المستثمر أن ينوع محفظته الاستثمارية وألا يقتصر علي نوع واحد من الأسهم، والأفضل أن يحتفظ ب 10% "سيولة" لاغتنام أي فرصة: مثل الطروحات الجديدة التي تكون الأسهم فيها رخيصة الثمن ومغرية للشراء، أو الأسهم التي تتراجع أسعارها بدرجة كبيرة لا تتناسب مع السعر العادل لها. ودعت مي المستثمرين الي عدم الانجراف نحو البيع في حالة استمرار الحركة التصحيحية وحالة التذبذب الحاد للسوق وأكدت أن مؤشر الأسعار يجب ألا يقلق صغار المستثمرين، ويجب أن يسير المتعاملين مع اتجاه السوق بالشراء مع بداية الصعود والبيع وجني الأرباح وعدم الوقوف ضد اتجاه السوق. وأشارت أنه علي المستثمر الواعي في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوم بتعديل محفظته بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي به في أي وقت اما السهم الجيد حتي ولو كان من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر ستنمو مع الوقت وستتقلص مخاطرها كما انها تعود الي سابق مسيرتها الجيدة مرة أخري إذ إنه في كثير من الحالات يكون المركز المالي للشركة المصدرة للأوراق المالية قويا، ولكن سعر السهم المصدر والمتداول في البورصة يتجه للانخفاض نتيجة عوامل المضاربة الاقتصادية. شراء انتقائي للأسهم واتفقت رانيا الكردي سمسار بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدة أن اي تراجع في الاسعار يعد فرصة ذهبية للشراء بالنسبة للمستثمر طويل الأجل خاصة و ان البورصة المصرية لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود علي المدي المتوسط وطويل الأجل. ونوهت الي ضرورة الشراء "الانتقائي" لأسهم الشركات القوية التي تمتلك مؤشرات مالية قوية، وميزانيات جيدة وسيولتها مرتفعة وأن يتم الاختيار علي أسس واضحة مثل معدلات النمو وأرباح الشركة ومضاعف الربحية . وطالبت المستثمرين بالتوجه إلي البورصة المصرية مع مزيد من الوعي وعدم الانسياق وراء أي سهم بلا أساس مالي فالمستثمر المصري عليه ان يقبل علي الشراء بدلا من البيع العشوائي غير المبرر والدليل علي ان السوق لدينا واعد وجيد الاقبال الملحوظ من قبل الاجانب علي الشراء خلال الشهورالقليلة الماضية قبل ان تهيمن ازمة الرهن العقاري علي البورصات الأوربية مرة اخري كما ان نتائج الاعمال مطمئنة للغاية وستؤثر ايجابا علي أداء السوق. وشددت علي ضرورة ان يعي المستثمر جيدا نوع السهم الذي يشتريه وان يعرف هل يحقق نمواً أم لا وأن يتعرف علي الاساس المالي للشركات فالمستثمر عليه ان يرجع إلي التحليل الأساسي للسهم قبل شرائه لأن المضاربات علي هذه الاسهم ستكون بمثابة "بالونة" ستنفجر ومن ثم ستؤدي إلي حدوث كارثة بالسوق. ولفتت إلي أن أهم ما يعيب البورصة المصرية في الفترة الحالية هو إستمرار سيطرة الافراد علي التعاملات الذين يتحركون في كثير من الاحيان بعشوائية رغم خبرة البعض منهم. ونصحت صغار المستثمرين في البورصة المصرية بضرورة التريث والهدوء في اتخاذ القرارات ودراستها قبل الاقدام عليها وعدم التأثر بتوجهات الاخرين حيث كثيرا ما يستغل المستثمرون المحترفون هبوط السوق ليقوموا بعمليات تجميع كبيرة يكون صغار المستثمرين هم الخاسر الاكبر فيها نظرا لهرولتهم نحو البيع ثم سرعان ما يعود السوق للارتفاع مرة اخري.