البورصة المصرية تمر حاليا بمرحلة من التذبذبات الحادة في الأسعار ارتفاعا وانخفاضا .. أسعار تصل إلي الحد الأعلي وأسعار تصل إلي الحد الأدني.. وهناك بالطبع خاسرون ورابحون .. ولكن احتمالات الخسارة تكون من نصيب صغار المستثمرين لانهم يقعون في حيرة ويندفعون في اتجاه البيع بسبب حالة الذعر التي تصيبهم . وينصح الخبراء صغار المستثمرين في ظل تذبذبات الأسعار الحالية بأن يقوموا بتعديل محافظهم بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي بهم في أي وقت.. اما الاسهم الجيدة حتي ولو كانت من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر وتنمو مع الوقت فمخاطرها اقل . ويؤكد بعض السماسرة أنه علي المستثمر أن ينوع محفظته الاستثمارية وألا يقتصر علي سهم واحد او قطاع , والأفضل أن يحتفظ بحوالي 10%"سيولة " لاغتنام أي فرصة لهبوط الأسعار. وطالب الخبراء المستثمرين بعدم الانجراف نحو البيع في حالة استمرار الحركة التصحيحية وحالة التذبذب الحاد للسوق . سياسة القطيع ينصح معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة هوريزن لتداول الأوراق المالية المستثمر الصغير بأن يتجه إلي شراء الأسهم ذات القيمة المنخفضة. قائلا: إن احتمالات صعود قيمتها السوقية كبيرة وهو ما يحقق الربح للمستثمر، كما أن احتمالات هبوط قيمتها وخسارتها ضعيفة, وبالتالي تكون احتمالات الخسارة ضعيفة أيضا أو بسيطة في أسوأ الأحوال. كما ينصح المستثمر بالتعرف علي الوضع الاقتصادي للشركة التي يرغب في شراء أسهمها ومعرفة موقفها المالي وكل ما يتعلق بها من معلومات خصوصا خططها المستقبلية لأن كل ذلك له تأثير كبير علي سعر السهم صعودا أو هبوطا مشيرا إلي أن بعض الأفراد يتأثرون بحركة الأسهم نحو الصعود فيقبلون علي الشراء ثم يفاجأون بهبوط السعر بعد شرائهم فيسرعون بالبيع خوفا من الخسائر الفادحة وهؤلاء هم من يطلق عليهم " القطيع ". وأكد أنه تبين من الملاحظة المتكررة للأزمات التي تعرضت لها مستويات الأسعار للبورصة المصرية منذ بداية عام 2006 اتجاه نسبة كبيرة من المستثمرين المحليين الي محاكاة المستثمرين الأجانب في تعاملاتهم وبالتالي كان تراجع الأسعار بسبب خروج بعض المستثمرين الأجانب من السوق مؤشرا لبعض المتعاملين في السوق لبيع الأسهم التي في حوزتهم بغض النظر عن الأداء المالي الجيد لتلك الشركات وبالتالي المساهمة في هبوط قيمة التداول خلال الأسابيع الماضية . اغتنام أي فرصة واختلفت مي امام المحلل المالي وخبير أسواق المال مع الرأي السابق مؤكدة ان درجة الوعي لدي المستثمرين الافراد في تزايد مستمر بما أدي الي تراجع عمليات المضاربة غير المحسوبة والشائعات بالاضافة الي ان نحاح ادارتي هيئة سوق المال والبورصة المصرية في متابعة السوق بكفاءة من خلال الرقابة واللوائح والقواعد الجديدة التي تصدرها من حين لاخر. واضافت أنه علي المستثمر أن ينوع محفظته الاستثمارية وألا يقتصر علي نوع واحد من الأسهم, والأفضل أن يحتفظ بنسبة 10% سيولة " لاغتنام أي فرصة: مثل الطروحات الجديدة التي تكون الأسهم فيها رخيصة الثمن ومغرية للشراء, أو الأسهم التي تتراجع أسعارها بدرجة كبيرة لا تتناسب مع السعر العادل لها . وطالبت المستثمرين بعدم الانجراف نحو البيع في حالة استمرار الحركة التصحيحية وحالة التذبذب الحاد للسوق مؤكدة أن مؤشر الأسعار يجب ألا يقلق صغار المستثمرين، ويجب أن يسير المتعاملين مع اتجاه السوق بالشراء مع بداية الصعود والبيع وجني الأرباح وعدم الوقوف ضد اتجاه السوق. وأشارت إلي أنه علي المستثمر الواعي في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوم بتعديل محفظته بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي به في أي وقت اما السهم الجيد حتي ولو كان من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر ستنمو مع الوقت حيث انها تتسم بان نسبة المخاطرة فيها اقل إذ إنه في كثير من الحالات يكون المركز المالي للشركة المصدرة للأوراق المالية قويا، ولكن سعر السهم المصدر والمتداول في البورصة يتجه للانخفاض نتيجة عوامل المضاربة . شراء انتقائي للأسهم وعلي الجانب الأخر يري هاني زارع خبير أسواق المال أن اي تراجع في الاسعار يعد فرصة ذهبية للشراء بالنسبة للمستثمر طويل الأجل خاصة ان البورصة المصرية لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود علي المدي المتوسط وطويل الأجل. و اكد علي ضرورة الشراء الانتقائي لأسهم الشركات القوية التي تمتلك مؤشرات مالية قوية، وميزانيات جيدة وسيولتها مرتفعة وأن يتم الأختيار علي أسس واضحة مثل معدلات النمو ووأرباح الشركة ومضاعف الربحية . وطالب المستثمرين بالتوجه إلي البورصة المصرية مع مزيد من الوعي وعدم الانسياق وراء أي سهم بلا أساس مالي فالمستثمر المصري عليه ان يقبل علي الشراء بدلا من البيع العشوائي غير المبرر والدليل علي ان السوق لدينا واعد وجيد والاقبال الملحوظ من قبل الاجانب علي الشراء خلال الشهور القليلة الماضية قبل ان تهيمن ازمة الرهن العقاري علي البورصات الأوروبية مرة اخري كما ان نتائج الاعمال مطمئنة للغاية وستؤثر ايجابا علي أداء السوق. وشدد علي ضرورة ان يعي المستثمر جيدا نوع السهم الذي يشتريه وان يعرف هل يحقق نمواً أم لا وأن يتعرف علي الاساس المالي لهذه الأسهم فالمستثمر عليه ان يرجع إلي التحليل الأساسي للسهم قبل شرائه لأن المضاربات علي هذه الاسهم ستكون بمثابة "بالونة" ستنفجر ومن ثم ستؤدي إلي حدوث كارثة بالسوق. ولفت إلي أن أهم ما يعيب البورصة المصرية في الفترة الحالية هو استمرار سيطرة الافراد علي التعاملات والذين يتحركون في كثير من الاحيان بعشوائية رغم خبرة البعض منهم. ونصح صغار المستثمرين في البورصة المصرية بضرورة التريث والهدوء في اتخاذ القرارات ودراستها قبل الاقدام عليها وعدم التأثر بتوجهات الآخرين حيث كثيرا ما يستغل المستثمرون المحترفون هبوط السوق ليقوموا بعمليات تجميع كبيرة يكون صغار المستثمرين الخاسر الاكبر فيها نظرا لهرولتهم نحو البيع ثم سرعان ما يعود السوق للارتفاع مرة اخري.