بعد الانخفاضات القوية التي شهدتها البورصة المصرية الاسبوع الماضي اختلفت اراء العاملين في السوق حول الاداء الفترة المقبلة .. فالمتشائمون يرون ان انهيار المؤشر الاسبوع الماضي أوجد مراكز خاسرة علي مستويات سعرية مرتفعة من المتوقع أن تشكل ضغطا علي اي صعود سريع للسوق مشيرين الي ان السوق لن يقوم بتعويض خسائره السابقة بالكامل قبل أن بقوم بحركة عرضية متوسطة المدي تسمح بامتصاص المراكز الخاسرة عند مستويات منخفضة. واكدوا علي أن الانهيارات القوية الاسبوع الماضي ادت الي فقدان الثقة في السوق وهوما سيؤثر سلبيا علي التعاملات . في حين توقع المتفائلون أن تشهد الفترة القادمة انفراجة في أسعار أسهم السوق وستشهد اسعار الاسهم ارتفاعا جديدا مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن أغلب المؤشرات تشير الي قرب انتهاء عملية التصحيح العنيف للسوق خاصة مع تراجع أسعار المعادن والبترول مما يشكل تحولا من تلك الأسواق والعودة الي أسواق المال مجددا. مستويات متدنية توقع خالد عبد السلام المدير التنفيذي بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية بدء البورصة لرحلة صعود علي المدي القصير خاصة وأن أسعار الأسهم وصلت الي القاع ووصلت الي أسعار لم نرها منذ عام 2006 . وأشار عبد السلام أن ما يحدث في البورصة المصرية يعد انعكاسا طبيعيا لما شهدته البورصات العالمية مؤكدا أن وصول أسعار الأسهم الي ادني مستوياتها يعطي للمستثمرين والصناديق فرصة للشراء والاستفادة من هذه الاسعار الزهيدة خاصة وأن المؤسسات المالية والصناديق تملك سيولة عالية لابد وأن تتحرك وتعود للشراء للخروج من الأزمة الحالية وكذلك الخروج من عباءة تأثير الاجانب علي السوق . وتوقع أن تشهد الفترة القادمة انفراجة في أسعار الاسهم مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن أغلب المؤشرات تشير الي قرب انتهاء عملية التصحيح العنيف للسوق خاصة مع تراجع أسعار المعادن والبترول مما يشكل تحولا من تلك الأسواق والعودة الي أسواق المال مجددا. وتوقع ارتفاع السوق علي المدي الطويل الي مستويات اعلي من المستويات السابقة قبل الانخفاض مدعوم بنتائج الأعمال المالية الجيدة للشركات المقيدة بالاضافة الي انخفاض مضاعفات الربحية للعديد من الاوراق المالية المتدولة ذات معدلات النموالعالي بما يمثل عامل جذب الي المستثمر الاجنبي والمصري علي حد سواء. وأضاف أن الأسعار في البورصة أصبحت أكثر جاذبية للاستثمار مما يشجع البنوك علي القيام بإنشاء صناديق والاتجاه نحوالاستثمار في سوق الأوراق المالية ونبه إلي أن أسعار الاسهم المصرية رخيصة للغاية من حيث مضاعفات الربحية مقارنة بنظيراتها في الاسواق الخليجية خاصة بعد الهبوط الاخير الذي سجلته سوق الاسهم المصرية وافقدها الكثير من قيمتها .. متوقعا ايضا زيادة أحجام التداول مرة أخري بعد عودة الثقة في السوق من جديد وتحديد السوق لاتجاهه سواء بمواصلة الصعود أوالقيام بحركة تصحيحية مرة اخري. ضغوط بيعية اتفق مع الرأي السابق محمد تلباني سمسار بشركة بايونير لتداول الاوراق المالية مؤكدا أن ما يحدث في البورصة المصرية ليس له مبرر ويمثل رد فعل عنيفا لما شهدته البورصات العالمية مشيرا الي ان المبرر الوحيد لهذا الانهيار هوفقدان الثقة في السوق الي جانب الذعر الذي انتاب جموع المستثمرين بسبب ما يحدث في العالم. وصف تلباني تلك الانخفاضات برد الفعل غير مبرر مشيرا الي انه بالنظر الي اسعار الاسهم في الفترة الحالية سنجدها اسعار منخفظة جدا ومغرية للشراء حيث توجد اسهم كثيرة داخل المؤشر تحت القيمة الاسمية رغم ان قيمتها الحقيقية اعلي بكثير من ذلك. وأشار الي أن الأسعار التي هبطت إليها غالبية الأسهم لا تعتبر مغرية للبيع بأي حال من الاحوال ، وهوما سيحد من موجات البيع التي شهدتها السوق مؤكدا أنه في حال ظهور عمليات بيع اخري في السوق فإنها ستقتصر علي عدد محدود من الافراد الذين لا يزال ينتابهم الخوف نظرا لقلة وعيهم وخبرتهم بالسوق. وتوقع ان تستعيد البورصة المصرية قوتها ونشاطها بعد فترة عصيبة من الممكن ان نصفها بالانهيار متوقعا أن يمر السوق بمرحلة تجميعية سيستعيد المؤشر من خلالها توازنه مرة اخري . واشار الي انه من المنتظر أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالي استمرار حالة الترقب الحذر نحوالشراء حيث إن الهبوط العنيف للسوق قام بتغيير الحالة النفسية للمتعاملين مع صعوبة قيامهم بالشراء في الوقت الحالي خاصة وانهم يمتلكون مراكز مالية بالسوق ويحملون اسهم اسعار شرائها كانت عالية جدا .