واصلت البورصة المصرية مسلسل نزيف النقاط خلال تعاملات الاسبوع الماضي مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الاجانب علي أسهم الشركات الكبري منها أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء وهيرميس والبنك التجاري الدولي دفعت مؤشر البورصة المصرية لكسر مستوي الدعم التاريخي 4500 نقطة هبوطا . وأدت هذه الحالة الي وقوع خبراء السوق في حيرة وصعوبة التكهن بما يمكن ان يحدث الفترة القادمة وذلك نتيجة وجود قوة بيعية مسيطرة علي اداء السوق. وتوقع البعض أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالي استمرار حالة الترقب الحذر نحو الشراء حيث إن الهبوط العنيف للبورصة واستمرار تأثرها بالبورصات العالمية ادي الي تغيير الحالة النفسية للمتعاملين من حلم الاستثمار بهدف تحقيق حلم الثراء السريع الي الخوف والحذر وأوجد مراكز خاسرة علي مستويات سعرية مرتفعة من المتوقع أن تشكل ضغطا علي اي صعود سريع للسوق. خارج التوقعات اشار احمد بكر رئيس مجلس ادارة شركة نماء لتداول الاوراق المالية الي صعوبة التكهن باتجاه السوق المصري خلال الفترة القادمة وذلك نتيجة وجود قوة بيعية مسيطرة علي اداء السوق. واوضح بكر انه بسبب هذة القوة البيعية وعدم تدخل المؤسسات بصورة تدعم المؤشر فإن البورصة المصرية ستواصل نزيف النقاط وستستمر في الهبوط . وعن أحجام السيولة والتداول في البورصة المصرية اكد بكر ان التداول سيظل مرتفعا بل علي العكس فمن المحتمل ان يزيد عن هذه المستويات وذلك نظرا لانخفاض أسعار الاسهم في البورصة المصرية بصورة تكاد تكون مفزعة فمعظم أسعار الاسهم أقل من قيمتها العادلة . وأشار بكر إلي أن التوقيت الحالي هو الأفضل للاستثمار في البورصة وليس المضاربة خاصة وأنه من غير المتوقع أن يستمر السوق في الانخفاض طويلا . هذا واتهم من جانبه بكر المؤسسات المالية بالسلبية وعدم المسئولية تجاه السوق المصري حيث يمكنها أن تقوم بدور في دعم السوق خاصة ان الاسعار الحالية منخفضة للغاية ويمكن للمشتري ان يحقق ارباحا جيدة عند حدوث اي صعود . تذبذب السوق وأكد هاني حلمي رئيس مجلس ادارة الشروق لتداول الاوراق المالية ان السوق يشهد حالة من فقدان الاتزان في الأداء ولذلك تحدث تذبذبات عنيفة نتيجة عشوائية تعاملات الأفراد من ناحية ومن ناحية أخري بسبب عدم عودة الثقة للمستثمرين تجاه السوق وهذا يظهر علي السيولة المتداولة . وأوضح حلمي أنه طالما كسر مؤشر كاس 30 مستوي 4500 نقطة الي اسفل ولم يستطع مقاومة هذه النقطة فلا يوجد توقعات للسوق المصري ولكن الواضح ان هناك قوة بيعية مسيطرة وعندما تزول هذة القوة تحل مكانها قوة شرائية سيكون هناك اتزان واستقرار في البورصة المصرية. وبالنسبة للسيولة أكد حلمي أن السيولة تتناسب مع أسعار الأسهم في البورصة المصرية في الفترة الحالية خاصة وأن معظم الأسهم المتداولة في البورصة المصرية حاليا فقدت الكثير من قيمتها وبالتالي كان من الطبيعي أن يقل حجم التعامل نتيجة انخفاض أسعار الأسهم حيث كان حجم التعامل يترواح بين مليار ونصف المليار جنيه والملياري جنيه وعند انخفاض الأسعار ترواح حجم التعامل مابين 750 مليون ومليار مما يتناسب مع أسعار الأسهم المتداولة. أحجام التداول وأضاف محمد تلباني سمسار بشركة بايونير لتداول الوراق المالية أن التذبذب يظل شعار السوق الفترة القادمة خاصة في ظل ارتباطه باتجاهات البورصات العالمية رغم عدم الارتباط الوثيق بينهما . وتوقع تلباني أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالي استمرار حالة الترقب الحذر نحو الشراء حيث إن الهبوط العنيف للسوق واستمرار تأثره بالبورصات العالمية ادي إلي تغيير الحالة النفسية للمتعاملين من حلم الاستثمار بهدف تحقيق حلم الثراء السريع الي الخوف والحذر وأوجد مراكز خاسرة علي مستويات سعرية مرتفعة من المتوقع أن تشكل ضغطا علي اي صعود سريع للسوق مؤكدا أن السوق لن يقوم بتعويض خسائره السابقة بالكامل قبل أن بقوم بحركة عرضية متوسطة المدي تسمح بامتصاص المراكز الخاسرة عند مستويات منخفضة. وأوضح أن الاسعار التي هبطت اليها غالبية الاسهم لا تعتبر مغرية للبيع بأي حال من الاحوال ، وهو ما سيحد من موجات البيع التي شهدتها السوق مؤكدا إنه في حال ظهور عمليات بيع أخري في السوق فإنها ستقتصر علي عدد محدود من الافراد الذين لا يزال ينتابهم الخوف نظرا لقلة وعيهم وخبرتهم بالسوق.