تمكنت البورصة المصرية الاسبوع الماضي من التماسك نسبيا علي الرغم من ظهور نتائج اعمال بعض الشركات والتي جاءت اقل من توقعات المحللين .. واختلفت توقعات المحللين حول اداء البورصة المصرية الفترة القادمة ففي حين لم يستبعد البعض امكانية كسر المؤشر لمستوي الدعم نقطة 3200 هبوطا ليصل بعدها الي مستوي 3000 نقطة والتي من المتوقع أن يقوم المؤشر عندها بحركة تجميعية قوية ليبدأ رحلته الصعوديه مرة اخري الي مستوي ال4000 نقطة ثم مستوي ال4500 نقطة. توقع اخرون استمرار حالة الهدوء النسبي مع الارتفاع الطفيف للمؤشر خلال الاسبوع الحالي نتيجة لمشتريات الاجانب المرتفعة بالاضافة الي نشاط سهم أوراسكوم تليكوم الذي انعكس إيجابيا علي بقية أسهم القطاع في مقدمتها المصرية للاتصالات وموبينيل وهذه الاسهم تستحوذ علي الوزن النسبي الأكبر لمؤشر السوق الرئيسي كاس 30 . استقرار نسبي أشارت أماني طلعت سمسار بشركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية إلي ان البورصة المصرية تمر حاليا بحالة استقرار نسبي مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت هبوطا حادا في اسعار جميع الاسهم حيث تخطت غالبية الاسهم القيمة الاسمية الي اسفل .. مشيرة الي ان حالة التذبذب التي يشهدها سوق المال تأتي لعدة اسباب علي رأسها عمليات جني الأرباح السريعة التي يقوم بها المستثمرون بشكل عشوائي مما يؤدي الي حالة الهبوط التي تقابل بالمزيد من عمليات البيع لصغار المستثمرين خوفا من تعرض السوق للمزيد من التراجع وتوقعت ان تشهد البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالي ارتفاعا يعقبه عمليات جني ارباح مؤكدة أن السبب الرئيسي لارتفاع البورصة المصرية خلال الاسبوع الماضي هو مشتريات الاجانب المرتفعة بالاضافة الي نشاط سهم أوراسكوم تليكوم الذي إنعكس إيجابيا علي بقية أسهم القطاع في مقدمتها المصرية للاتصالات وموبينيل وهذه الاسهم تستحوذ علي الوزن النسبي الاكبر لمؤشر السوق الرئيسي كاس 30 مؤكدة إن السوق بدأ يلمس إتجاه شركة أوراسكوم تليكوم لتنفيذ عملية شراء أسهم الخزينة التي أعلنت عنها يوم الاحد الماضي، بعدد 65 مليون سهم وحددت لها ثلاثة شهور لتنفيذها. كما توقعت أن يبدأ الاسبوع علي ارتفاع في الاسعار بعد أن أصبح السيناريو المتعارف عليه هو المضاربة واستغلال الاسعار المتدنية لتعويض بعض خسائر السوق، كما اشارت الي التباين في حركة المؤشر خلال الاسبوع، مما يظهر مستويات الدعم التالية عند 3265 نقطة كمستوي دعم أول و3000 نقطة كمستوي دعم ثان كما تظهر مستويات المقاومة عند 3650 نقطة كمستوي مقاومة أول و3850 نقطة كمستوي مقاومة ثان اتجاه عام هبوطي اما محمد عسران عضو مجلس ادارة شركة بريمير للوساطة في الاوراق المالية فيري أن الاتجاه العام للسوق علي المدي القصير هبوطي مؤكدا أن سياسة الكر والفر ستظل هي المسيطرة علي سلوك المستثمرين الافراد في ظل التذبذب الحالي للسوق . ولم يستبعد عسران امكانية كسر المؤشر لمستوي الدعم الرئيسي 3200 نقطة والتي من المتوقع أن يقوم المؤشر عندها بحركة تجميعية قوية ليبدأ رحلته الصعوديه مرة اخري الي مستوي ال4000 نقطة ثم مستوي ال4500 نقطة. واكد مينا مجدي محلل مالي بشركة مترو للوساطة في الاوراق أن السوق يشهد حالة من فقدان الاتزان في الأداء حيث يشهد المؤشر ارتفاعا يعقبه أنخفاض في اليوم التالي دون حدوث اي تغيير جوهري في السوق وهذا يدل علي عشوائية تعاملات الأفراد من ناحية ومن ناحية أخري علي عدم عودة الثقة للمستثمرين تجاه السوق وهذا يظهر علي السيولة المتداولة . واوضح مجدي أن السيولة تتناسب مع أسعار الأسهم في الفترة الحالية حيث إن معظم الأسهم المتداولة في السوق فقدت الكثير من قيمتها وبالتالي كان من الطبيعي أن يقل حجم التعامل نتيجة أنخفاض أسعار الأسهم . اسعار جيدة و أكد محمد تلباني سمسار بشكة بايونيرز للسمسرة في الاوراق المالية ان أسعار الاسهم المصرية وصلت لمستويات متدنية لا تتناسب مع أداء الشركات حتي في ظل التوقعات غير الجيدة لنتائج الشركات . واشار الي ان هناك فرص مغرية لصناديق الاستثمار التي يتم تأسيسها الآن خاصة أن هناك العديد من الشركات التي تتجه لشراء اسهم خزينة باسعار متدنية من السوق . وتوقع أن تشهد تعاملات الاسبوع الحالي استمرار حالة الترقب الحذر نحو الشراء حيث إن الهبوط العنيف للسوق واستمرار تاثره بالبورصات العالمية غير الحالة النفسية للمتعاملين من حلم الأستثمار بهدف تحقيق حلم الثراء السريع الي الخوف والحذر وأوجد مراكز خاسرة علي مستويات سعرية مرتفعة من المتوقع أن تشكل ضغطا علي اي صعود سريع للسوق مؤكدا أن السوق لن يقوم بتعويض خسائره السابقة بالكامل قبل أن بقوم بحركة عرضية متوسطة المدي تسمح بامتصاص المراكز الخاسرة عند مستويات منخفضة. أشار إلي أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات من شأنها تغيير سلوكيات وتوجهات المستثمرين بالبورصة، ودعا إلي ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالرشد والحكمة في مثل هذه الأوقات الصعبة للتقليل من حجم الخسائر واعتبر أن البيع العشوائي له أضراره الكثيرة التي تكلف المستثمر والبورصة فاتورة كبيرة. ويري أن البورصة لن تتعافي قبل شهر أغسطس المقبل ومن ثم فإن المستويات التي شهدتها البورصة علي مدار الأعوام الثلاثة الماضية كانت بمثابة مستويات تاريخية من الصعب الوصول إليها قبل عام ونصف العام علي الأقل ومن هنا فإن المستثمرين عليهم أن يتكيفوا ويعدوا أنفسهم للتأقلم مع الوضع الحالي ومن ثم اتباع سياسات واستراتيجيات تمكنهم من الخروج بأقل الخسائر داعيا إلي عدم الافراط في الخوف والقلق لاسيما وأن هذه أوضاع جميع الأسواق علي مستوي العالم وإن كانت البورصة المصرية هي الأقل تأثرا خاصة أنه لا توجد لدينا مشكلات اقتصادية أو سياسية من شأنها التأثير سلبا علي الأداء.
