يقول خبراء إن صناديق الثروة السيادية تدير حاليا تقريبا ما بين 1.9 و1.9 تريليون دولار أي أكثر مما تديره صناديق التحوط وصناديق الاستحواذ وأنها قد تنمو لتصل إلي 15 تريليون دولار في السنوات الثمانية القادمة. وقد نشأت تلك الصناديق وكثيرمنها في الشرق الاوسط ولكن بعضها ايضا في روسيا والصين مع ارتفاع اسعار النفط. وسادت تخوفات شديدة من هذه الصناديق إثر قيام مجموعة سيتي جروب بجمع نحو 12.5 مليار دولار بعد إعلانها عن تسجيل خسارة فصلية قدرها حوالي عشرة مليارات دولار حيث حصلت علي نحو 7 مليارات دولار من تلك الاموال من مؤسسة استثمار سنغافورة و3 مليارات دولار من مؤسسة الاستثمار الكويتية. وقال ديفيد مكورمك وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشئون الدولية إن هذه الحصص قد تثير القلق بين الأمريكيين علي الأمن القومي لكنه استدرك بقوله إن الحكومة تراقبهم بعناية. وأضاف: "نحن نريد أن نطمئن علي أمننا القومي ليس في خطر وألا نوجد الاعتقاد باننا أقل تقبلا للاستثمار الاجنبي مما كنا عليه فيما مضي". والمح ديفيد مكورمك إلي تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بأنشطة صناديق الثروة السيادية والتي تقوم باستثمارات ضخمة في شركات أمريكية. مشيرا إلي أنها كانت تثير القلق لو إنها مدفوعة بعوامل سياسية أو تهدد الاستقرار المالي لكنه شدد علي ندرة أو غياب الادلة علي ذلك.