أقراص

صادرات التكنولوجيا ... والبحث والتطوير

Khaled15@link.net
لا شك أن أحد أهم ثرواتنا الوطنية هو قاعدة العقول البشرية القادرة علي التفكير والإبداع في جميع المجالات لذلك فان تعظيم الاستفادة من تلك العقول يعد أحد أهم التحديات التي يجب أن نواجهها لتحقيق التنمية والتقدم العملي حيث يري البعض أن الحل يكمن في استرجاع تلك العقول المصرية المهاجرة في الخارج لإثراء وتنمية عملية البحث العلمي في مجتمعنا.
ونعتقد أن التحدي الأكبر لدفع عملية البحث العلمي ليس في استرداد تلك العقول المهاجرة والتي تلعب دورا ايجابيا في مجال بناء صورة جديدة لبلادنا لاسيما وأن لدينا الكوادر البشرية والعقول الجيدة القادرة علي الإبداع والتفكير في مجال البحث العلمي - هنا 70 ألفا من الحاصلين علي شهادة الدكتوراه والعاملين في مختلف فروع البحث - لذلك فان التحدي هو العمل علي فتح قنوات اتصال وتفاعل بين الباحثين المحليين وبين العقول المصرية المهاجرة في الخارج بما يؤدي إلي نقل خبرة هؤلاء العقول إلي السوق المحلي بما يؤدي لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المادية للبحث العلمي المتواضعة في مؤسساتنا الجامعية والخاصة .
واستمرارا في حديثنا عن تنمية الصادرات التكنولوجية توجهنا بالسؤال للدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول كيفية تعظيم الاستفادة من مفهوم البحث والتطوير في تنمية القدرات التصديرية لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية ؟ وأوضح د.كامل أن أحدي المشاكل الأساسية التي يعاني منها البحث العلمي لدينا هو نقص الطلب المحلي الفعال علي الأفكار ونتائج البحث العلمي مما يقلل الاهتمام بدور البحث العلمي في حل المشاكل اليومية والواقعية التي نعاني منها وترجع هذه المشكلة لفقدان ما يعرف بفريق العمل والتنسيق بين ثالوث البحث العلمي " الباحث - الجامعة أو مراكز التطوير - مؤسسات الأعمال " حيث يعاني هذا الثالوث من فقدان اي قناة للاتصال أو التعاون نتيجة عدم وجود هيكل مؤسسي يتيح هذا التعاون هذا ناهيك عن غياب روح الفريق للعمل في مجال البحث العلمي .
مشيرا إلي انه في " جامعة النيل للتكنولوجيا " هي أحد الحلول العملية التي نحاول من خلال استقطاب علمائنا الذين حققوا نجاحا كبيراً في الخارج ويرغبون في العودة لوطنهم أو نقل خبراتهم في المجالات العلمية وخاصة تكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصالات مع العمل علي تطوير حلول تقنية مناسبة للسوق المحلي وتأهيل الكوادر البشرية وفقا لاحتياجات الأسواق .
ومن جانبنا نتصور أنه من الضروري بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء صندوق تمويل البحث العلمي كجهة متخصصة في مجال توفير التمويل لعملية البحث العلمي والتنسيق بين مختلف مراكز البحث العلمي - خاصة المتوافرة في الجامعات - والعمل علي زيادة الوعي لدي شركات التكنولوجيا المحلية بأهمية عنصر البحث والتطوير للحفاظ علي قدراتها التنافسية سواء علي المستوي المحلي أو العالمي .