طع نجم اليستا درو بروفومو Alessandro profumo الرئيس التنفيذي لمجموعة يوني كريديت الايطالية المصرفية العملاقة وسط المصرفيين في القارة الاوروبية في نهاية عام 1991 وبعد رحلة عمل طويلة في عدد من الفروع البنكية شركات الاستشارات، شركات التأمين وتولي منصب الرئيس التنفيذي ل "يوني كريدتو ايطاليانو" عام 1997 في عام 2002 حصل علي جائزة المصرفي الاوروبي. ولد بروفومو في جينوة بايطاليا عام 1957 وقضي معظم سنوات طفولته في "باليريمو" وانتقل الي ميلانو وعمره 19 عاما ليعمل في "بانكو لاريانو" وفي الوقت ذاته انتظم في الدراسة بكلية ادارة الاعمال في جامعة Bocconi وحصل علي درجة البكالوريوس وتدرج في وظائف "بانكولاريانو" حتي أصبح مديرا للبنك خلال عقد من الزمن. التحق ب"كريديت ايطاليانو" عام 1994 وكان وقتها بنكا حكوميا حيث تمت خصخصته عام 1993 واشتهر بانه مقرض المؤسسات الحكومية والمجموعات الصناعية الكبري. وبعد توليه منصب الرئيس التنفيذي طرح مجموعة من الأفكار لتحسين الأداء وحوافز قائمة الانتاجية وادخال تكتيكات جديدة في الصناعة المصرفية الايطالية واستبدل ثلثي الادارة العليا في البنك وحل مكانها المديرين الشباب. وقلص عمليات المكاتب الخلفية ونقل الموظفين الي مواقع مكاتب المبيعات الامامية وأنشأ قسم الصيرفة بالجملة وإدارة الأصول - بنوك الاستثمار - وساهمت الأقسام الجديدة التي أدخلها ب15% من ارباح البنك عام 2005. ويقول: احد المحللين المصرفيين "ان بروفومو يعرف كل تفاصيل يوني كريدت مما جعله قادرا بشكل ناجح علي إعادة هيكلة البنك" وتعد اكثر الخطوات نجاحا التي قام بها الرئيس التنفيذي عام 1998 عندما قاد البنك للاستحواذ علي ثلاثة بنوك في مناطق ايطاليا الشمالية التي تزخر بالثروة مما زاد قاعدة شركات البنك بمعدل 60% وخاض نزاعا طويلا مع المؤسسات الخيرية التي تتبع البنوك التي استحوذ عليها حيث اصبحت هذه المؤسسات اكبر مساهم في يوني كريدت وطالبت بالأغلبية في مقاعد مجلس إدارة البنك بينما اصر بروفومو علي ان تكون اقلية. وحيث كانت المؤسسات الخيرية جادة في مطالبها فقد باعت حصة صغيرة في يوني كريدت الي دويتش بنك عام 1999 بينما اشتري البنك الألماني أقل من 1% من أسهم البنك الايطالي فيما اعتبر انه مقدمة لتقديم عرض للاستحواذ. وسارع الرئيس التنفيذي برفع أسعار اسهم البنك لردع دويتش من محاولة التقدم بعرض للاستحواذ. وكان من بين اهداف الرئيس التنفيذي ل"يوني كريديت" التوسع الاقليمي في اوروبا وحاول ان يقوم بعمليات اندماج عابرة الحدود في القارة في بداية الأمر ولكنه لم يوفق ولكنه مع ذلك استطاع ان يفتح مكتباً للبنك في ديلن بايرلندا مستفيدا انخفاض الضرائب واستطاع تدريجيا ان يقيم تواجدا للبنك في أوروبا حتي أصبح لاعبا بارزا في وسط وشرق اوروبا. وبفضل الثقة التي منحها اياه اعضاء مجلس ادارة البنك تمكن بروفومو من جعل يوني كريديت من افضل البنوك من حيث الاداء في ايطاليا بل وفي اوروبا حيث اصبح اكثر ربحية وكفاءة في عامي 1997- 2000 زاد صافي ربحه اربع مرات وتضاعفت اصوله. ويصفه زملاؤه وبعض المحللين بانه مصرفي غير تقليدي بالمرة ونادرا ما يجود الزمان بمثله في الدوائر المالية الايطالية لما يتمتع به من نشاط وقوة ارادة وتصميم وفهم للمتغيرات حوله بدقة. ومع ان تلك الصفات جعلته ينجح في عمله بدرجات متقدمة إلا أنها جعلته منعزلا فالأساليب التي ادخلها علي العمل المصرفي جعلته يفقد الكثير من الاصدقاء فمع احترام اعماله ونشاطه الا ان بعض المصرفيين يخشون من الاندماج مع يوني كريدت خوفا من اطاحة بروفومو بهم.