يلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنظيره الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر "كومبيان" في "واز" في قمة ثلاثية مختصرة من المتوقع أن تسيطر عليها الموضوعات الاقتصادية. ومن دون شك ستكون الطاقة أبرز ملفات التداول في هذه القمة حيث إن روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بثلث احتياجاته من الغاز. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن ينجح في إقناع روسيا بتوقيع اتفاق شراكة في الطاقة في الوقت الذي تدعو فيه موسكو إلي ميثاق حول الطاقة. وتثير أزمة حرب الغاز التي اندلعت الشتاء الماضي بين موسكو وجيرانها الأوروبيين مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن أمن مصادر الطاقة لديه. كما سيشكل انضمام روسيا إلي المجموعة الأوروبية لأبحاث الدفاع والفضاء أحد ملفات المناقشات. واقتنت موسكو ما نسبته 5.02% من أسهم هذه المجموعة وتطلب معاملة استثنائية في بعض جوانب الاتفاق غير أن وزير الاقتصاد الفرنسي تيري بروتون شدد علي أن دخول الروس لا يضع التوازن الفرنسي الألماني في الميزان. وعشية القمة سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي تهدئة مخاوف شركة توتال الفرنسية العملاقة من أنها قد تفقد عقدا مربحا للمشاركة في الإنتاج في غرب سيبيريا قائلا إن الأمر ينطوي علي مبالغات كبيرة. وقال بوتين الذي يقوم بزيارة تستمر يومين لفرنسا إن العلاقات مع باريس طيبة وإنه مستعد لمناقشات مفصلة وصريحة مع مضيفه الرئيس جاك شيراك بشأن توتال وعدد من القضايا الأخري. وهناك خلافات بين توتال ووزارة البترول الروسية منذ سنوات بشأن كيفية تطوير حقل خارياغا.