سجلت أسعار الذهب العالمية أمس بداية التعاملات الأوروبية تراجعا ملحوظا قدر بنحو 4.80 دولار للاونصة مع تعافي الدولار وارتفاعه أمام العملات الأخري هو ما دفع أيضا أسعار المعادن الأخري للانخفاض الملموس، اذ تراجعت أسعار كل من البلاتين والبلاديوم نحو 4 دورات. ففي لندن ومع بداية التعاملات تراجع سعر الذهب أمس ليسجل 652.00-653.00 دولارا للاونصة بانخفاض 4.80 دولار عن مستواه في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول. وهبط الذهب خلال التعاملات الاسيوية مع ارتفاع العملة الأمريكية. واقتدت المعادن النفيسة الأخري بالذهب فانخفضت الفضة 14 سنتا الي 12.93-13.03 دولار للاونصة وتراجع البلاتين تسعة دولارات الي 1272-1282 دولارا للاونصة والبلاديوم أربعة دولارات الي 351-358 دولارا للاونصة. وجاء هذا الارتفاع بعد ان ارتفع الدولار مقابل الين في بداية التعاملات الآسيوية أمس الي 112.30 ين من نحو 112.15 ين أواخر التعاملات الأمريكية أمس الأول وبلغ سعر اليورو 1.2860 دولار دونما تغير يذكر. ويأتي هذا الارتفاع اثر هبوطه الحاد أمس الأول علي خلفية تراجع معنويات المستهلكين الأمريكيين الي أدني مستوي لها في ثلاثة اشهر في مايو مدعومة في هذا الاتجاه بترشيح الرئيس جورج بوش هنري بولسون رئيس جولدمان ساكس وزيرا للخزانة الامر الذي جعل بعض المتعاملين يرون ان الدولار سيبقي معرضا لضغوط. وكانت أسعار الذهب قد قفزت بنسبة 2% الي 663.30 دولار للاونصة في التعاملات الأوروبية امس الاول ، اذ استفاد المعدن الأصفر النفيس من انخفاض العملة الأمريكية الخضراء وهو الضعف الذي يفيد غالباً في ارتفاع سعر الذهب حيث يفضل المتعاملون في تلك الإثناء الابتعاد عن مخاطر تداول العملات والاتجاه إلي وسيلة أمانة للادخار مثل الذهب وبالإضافة إلي ذلك فإن المخاوف التي تنتاب الأسواق المالية عوماً بشأن التضخم قد أثرت علي تراجع الدولار وارتفاع الذهب. الذهب محليا شهدت أسواق الذهب المصرية حالة من الاستقرار في الأسعار حيث سجل سعر الجنية الذهب في السوق أول أمس 816 جنية ووصل سعر الجرام عيار 21 الأكثر مبيعا الي 101 جنية ووصل سعر العيار 18 الي 86.55 جنية وتوقع بعض التجار ان يواصل الذهب تراجعه خلال الأيام القادمة وذلك لتأثره بالانخفاضات التي سيطرت علي المعدن الأصفر في الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية ، وكان تقرير لمجلس الذهب العالمي قد أشار الي تراجع معدلات الاستهلاك في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 36% وذلك بسبب الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها أسعار المعدن الأصفر في السوق المصري والذي يعد من السبب الرئيسي لتراجع الاستهلاك.