أستنكر بشدة محاولات البعض خاصة اذا كانوا من حملة القلم محاولة التهويل والتخوف من قيام حرب اهلية في مصر المحروسة. وأستنكر ايضا وبقوة محاولة البعض ممن يريدون تمزيق نسيج هذا الشعب الذي عاش سنوات طويلة في اخوة.. فلن يحدث عندنا مثلما حدث في لبنان او الصرب. واستنكر انه بين صفوف الشعب المصري من يحاولون الصيد في المياه العكرة وايضا دس السموم في قطع الحلوي من اجل تأجيج المشاعر بدلا من المساهمة في اطفاء الحرائق. واستنكر التدخل الامريكي في شئون مصر الداخلية، فابناء مصر مسلمين ومسيحيين ليسوا في حاجة الي الحماية من سكان البيت الابيض "وغير مقبول" ما تطالب به واشنطن، فالمطالبة للاقباط والمسلمين بالهدوء لا تتم بأوامر من المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية وايضا الحكومة المصرية لا تأخذ تعليماتها من الادارة الامريكية من اجل العمل علي ان يسود الهدوء الشارع المصري. نرفض هذا التدخل السافر في الوقت الذي لا ننكر فيه ان ما حدث في الاسكندرية لم يأت من فراغ.. ولكنه كان نتيجة تراكمات لسنوات طويلة المسئول الاول عنها كل افراد هذا الشعب الذي كان يقبل بالامر الواقع، وايضا نتيجة السلبيات التي اتسم بها وكانت معروفة للجميع. المسئولية اذن تقع علي الشعب المصري مسلمين واقباطاً وعلي الخطاب الديني في المسجد والكنيسة وبالتالي مطلوب مواجهة الازمة بصراحة من خلال مؤتمر وطني ليتم من خلاله تضميد الجراح وان يتم تبني هذا المؤتمر بواسطة لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب. *** أتمني ان يضم المؤتمر الوطني اذا تم عقده الحكماء وان يبتعد عن المزايدات.. وان يصل الي القاع من اجل وضع "الوصفة" السليمة للعلاج الناجع. *** الجنوح الي التشدد والتعصب لن يفيد.. ولكنه سيؤدي الي الغضب وبالتالي زيادة المواجهات وهو ما يجب من العقلاء التصدي له حتي يتم التفريق بينهم وبين المختلين او المهووسين عقليا. *** رحم الله ايام الوحدة الوطنية وخروج القساوسة والمشايخ متكاتفين من الازهر لمواجهة الاحتلال البغيض.