المثقفون: مثيرو الفتن يعملون وفق أجندات خارجية : أعرب عدد من المثقفين عن استيائهم لما بدر من بعض مثيري الفتن, مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هؤلاء الذين وصفهم د.جابر عصفور بالحمقي, ومؤكدين أيضا أن كل هذه الأفعال الصبيانية التي تقف وراءها أجندات أجنبية لن تنال من النسيج الوطني. وأكد الدكتور جابر عصفور, رئيس المركز القومي للترجمة, أن ما يحدث هو نتيجة لتصرفات من بعض الحمقي نتيجة تعصبهم أحيانا وجهلهم وسوء تقديرهم في أحيان أخري, حيث يقومون ببث نوع من الانفعالات التي تثير الاحتقان الطائفي, وأضاف: عندما يصدر ذلك من رجال دين المفترض بهم أنهم مسئولون فهو نوع من الحمق الذي يقوم به الكبار ولا يليق بهم. وشدد عصفور علي أن مثل هذه الأزمات الناتجة عن الاحتقان لن تؤثر بأي حال من الأحوال في النسيج المصري المتشابك, وأن تأثيرها لن يتجاوز القشرة الخارجية قائلا: مررنا كثيرا بمثل هذه الحماقات ولم تمس إلا السطح, ولم تؤثر علي الأعماق لكن علينا التحذير من الخطر المتمثل في بعض وسائل الإعلام التي لم تخل هي الأخري من الحمق. وطالب عصفور بأن يتم التعامل بأطراف عاقلة من خلال منابر إعلامية متعقلة تعيد الأمر إلي قواعده لتؤكد حقيقة أن المسلمين والمسيحيين في مصر أبناء للوطن يشتركون في المواطنة التي هي فوق أي شيء وأي شخص أيا كان. ومن جانبه حذر الكاتب محفوظ عبدالرحمن من وجود أيد خفية وراء حدوث مثل هذه الأزمات لا تجد من يستطيع تحجيمها, مطالبا بأن تكون المواجهة آنية وسريعة من قبل الدولة وقوي المجتمع ضد هذه الأيدي العابثة بالوطن, كما يجب العمل علي المدي البعيد بإعادة النظر في التعليم والثقافة التي هي حائط الدفاع أمام هؤلاء العابثين بالتأكيد علي أن مستقبل هذا الوطن يصنعه أبناؤه بجدهم واجتهادهم وليس بتصيد الأخطاء والعبارات غير المسئولة من قبل البعض. وأكد عبدالرحمن أن أزمات الفتنة والاحتقان الطائفي إنما هي دليل علي الخواء الفكري والثقافي في الأساس قائلا: المتدين الحق لا يمكن أن يثير فتنة طائفية, وما يحدث دليل كاف علي أن التدين شكلي فقط فالدين الحق هو علاقة بين العبد وربه والمسألة ليست تربصا وعلينا أن ننشغل بما هو أهم للدين والدنيا. فيما طالب الكاتب الكبير يسري الجندي بوقفة سريعة من كل قوي المجتمع سواء رسمية أو غير رسمية سواء من خلال مؤتمر موسع أو غيره والاتفاق علي خطوات تنفيذية لزيادة الوعي والقضاء علي الفوضي والفتنة التي جعلت كل شيء مباحا وقابلا للاقتحام دون فهم ودراسة. وأضاف الجندي: إذا كانت ظاهرة الاحتقان الطائفي الحالية لها أسباب فالبحث عن الحلول يجب أن يكون هو المسيطر علي تفكير الجميع سواء مسلمون ومسيحيون وإلا فالوطن عرضة لخطر حقيقي إذا لم يتم التصدي له فالأمر سيتفاقم إلي مالا يحمد عقباه. وقال الكاتب إبراهيم عبدالمجيد, إن هناك عددا كبيرا من البرامج الدينية تروج للفتنة الطائفية والتطرف, بالإضافة إلي القنوات الخاصة التي تعمل بأجندة خارجية ويتم دعمها في الغرب لتفكيك المجتع المصري,. كما أن هناك بعض الكتاب والمفكرين الذين ليس لديهم إحساس بالوطن أو خوف علي ترابط الأمة ينشرون أفكارا غريبة وهدامة في كتبهم ويحصلون علي أرباح كبيرة من خلال رواج كتبهم وأفكارهم التي لها زبونها الدائم. وطالب عبدالمجيد الأئمة والخطباء والقسيسين وقيادات الكنيسة باحترام المنابر التي يستقلونها وعدم توجيه الاهانات للرموز والشعائر الدينية والرسالات السماوية. كما أن هذه الأفكار لا يجب أن تطرح علي الرأي العام وإن تم طرحها فلا يجب أن تبرز الجمل والأقوال الخارجة عن النص. بالإضافة إلي حذف العبارات والأفكار الهدامة في المناهج والكتب المدرسية وإقناع الطلاب في المدارس باحترام أصحاب الديانات المختلفة وإيجاد رقابة علي الدروس الدينية والمدارس ووضع حد للقنوات التي تنشر مثل هذه الدعاوي المحرمة. ومن جانبه طالب الدكتور حسام عقل أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية جامعة عين شمس غير المختصين من الطرفين بالتوقف عن التصدي لما لا يحيطون به علما, وأكد أن تفسير القرآن الكريم حتي بالنسبة للدارسين من المسلمين من أصعب العلوم فلا يجب أن يخوض فيه أي شخص لا يملك العلوم المؤهلة للتفسير وهي أحد عشر علما, أضاف إليها الإمام السيوطي علما زائدا أسماه علم الموهبة فليس من حق كل من أراد الخوض في تفسير القرآن أن يخوض وبالمثل نحن لا نريد أيضا أن يخوض في الكتاب المقدس إلا من تضلع في علومه وحصل المعارف المتخصصة فلا تكون المنابر مفتوحة لمن لا يعرف من أي من الطرفين. ويؤكد الدكتور حسام عقل أن هذا الموقف يجب أن تتخذه المؤسستان الدينيتان في آن واحد لأن الأمر سيصبح بمثابة نكتة لكنها لا تضحك وإنما تنكأ جراحا طائفية, خاصة إذا كان المتعاملون بهذا الشكل يلجأون إلي الميديا وهم في نفس الوقت من رجال المسجد أو الكنيسة أو يسعون لكسب شريحة من الرأي العام عن طريق إظهار التشبث بالجذور والهوية ركوبا لموجة التزمت ظنا بأن ذلك يسترضي القاعدة العريضة من الجماهير. ولفت عبد العزيز جمال الدين الباحث في التراث المصري إلي وجود مصالح لدي مثيري الفتنة تريد الحصول عليها علي حساب كل شئ حتي لو كان الوطن أو الدين مطالبا بالتعامل مع الأمر بالتأكيد علي أن المقصود والهدف هو إثارة الفتنة للحصول علي هذه المكاسب عن طريق تفويت الفرصة والتركيز علي أننا مصريون في وطن واحد يجب الحفاظ عليه باعتباره وطنا لجميع المصريين مهما اختلفت أديانهم ومعتقداتهم. وشدد جمال الدين علي ضرورة أن يكون الحوار حول الوطن هو الحوار الأول والآني والعلني أمام الجميع علي أن يكون الحوار حول الأديان المعتقدات في المرتبة الثانية وأن يتم بوعي وبفهم حيث إن الحوارات حول الأديان مغلقة وداخل حلقة مفرغة وأن تتم بوعي وبفهم مع الاستعداد كاملا لتقبل وجهات نظر وآراء المختلفين. وطالبت الدكتورة عزة هيكل أستاذ الأدب المقارن بجامعة عين شمس باتفاق وتنسيق من خلال الكنيسة المصرية ووزارة الأوقاف لوضع ميثاق شرف للتعاون بين الديانتين, وأن لا يكون التجاوز من خلال القائمين علي أمور الدعوة وسرعة تصحيح الأفكار الهدامة والرد عليها, بالإضافة إلي كف وسائل الإعلام عن الترويج لهذه الأفكار والشائعات والوقوف بالمرصاد من خلال جميع وسائل الإعلام الرسمية والجرائد القومية أمام هؤلاء الدعاة والتصدي لهم وعدم نشر أفكارهم أو الترويج لها. وأن تكون الجهات الرسمية بالدولة لديها علم ومعرفة بالأشخاص أصحاب الأفكار الهدامة والمتطرفة.
عمال مصر خارج أجندة حسابات الفتنة أكدت القيادات العمالية ضرورة أن يكون للقوي العمالية دور كبير وواضح في مواجهة الفتنة ودعاتها والتصدي للفضائيات التي تروج لها وأشاروا إلي ضرورة الوقوف بقوة في وجه العابثين بأمن الوطن ووحدته وقالوا إن كل وحدة إنتاجية وعمالية لابد أن يكون لها موقف قوي في مواجهة الفتنة. وقالوا إن عمال مصر سوف يظلون دائما خارج أجندة حسابات الفتنة. وقال سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالنسيج إن المجتمع المصري بشكل عام والعمالي بشكل خاص لا يعرف الفتنة الطائفية ولما بتحصل حالة وفاة مثلا في النقابة الكل بيروح الكنيسة أو دار المناسبات لأداء واجب العزاء ولم نر هذا الكلام إلا في بعض الأفراد الذين لديهم أهداف وأغراض سياسية وهم ذوو النفوس المريضة. وأرجع سبب الاشتعال في الفترة الأخيرة إلي بعض الفضائيات والأقلام وذوي النفوس المريضة قائلا عايزين يعملوا من الحبة قبة موضحا أن وراء ذلك بعض الأشخاص الذين يعملون لحساب أجندات خارجية وقد حاولوا من قبل إدخال العمال في جملة مفيدة ووضعهم ضمن خطتهم في تنفيذ هذه الأجندة إلا أننا يقظون لهم دائما ونقابلهم بالتصدي. وقال علي الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي لابد من مواجهة بعض الجهات الخارجية التي تهدف لزعزعة استقرار مصر لأنها تعتبر حجر الزاوية في الشرق الأوسط مؤكدا أن هذه الجهات ترغب في الهجوم علي مصر والنيل منها من خلال الفتنة الطائفية لكن الشعب المصري متيقظ تماما لهذه المحاولات. واستكمل قائلا: هناك إعلام خارجي مدسوس يريد إشعال الفتنة والعنف الطائفي وطالب الإعلام المصري من فضائيات وصحف بضرورة تحري الدقة والحقيقة والصدق والعمل علي المواطنة للمصلحة العامة من أجل مصر. أضاف أن استقرار مصر أمان لعمالها وصغارها وكبارها وشيوخها بجميع طوائفهم. واستطرد قائلا نتمني من الله أن يبعد مصر عن أي مكروه يحيط بها من تلك الجهات المأجورة. واستنكر فاروق شحاتة رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك هذا الوضع قائلا أشعر أن هناك فتنة مفتعلة للتفرقة بين المصريين وأنا مندهش تماما من تكرار كلمة فتنة طائفية أو عنف طائفي التي تعتبر حديثة علي آذاننا والتي لم نسمعها في تاريخ مصر. ووصف نصر عبدالحميد رئيس النقابة العامة للعاملين بالبريد ما يحدث بالمخالف لكل العقائد الإسلامية والمسيحية الذي يهدف لتمزيق الأواصر بين العنصرين ودعا العمال إلي ضرورة مواجهته. وقال نرفض جميعا كقيادات عمالية محاولة إشعال فتنة طائفية ونجتمع علي مبدأ المواطنة من أجل مصر البلد المستقر المتميز بالعلاقات الطيبة بين جميع فئاته وطوائفه. وألقي طلعت المنسي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والإعلام باللوم علي بعض الفضائيات التي تتناول القضايا بطريقة تثير الفتنة وطالب بعرض الموضوعات بعقلانية ومعاقبة كل من يخالف الأعراف والمواثيق الإعلامية. نهي رأفت
اقتصاديون: دعاة الفتنة فاسدون وحماية الأداء الاقتصادي يتطلب ردعهم بحزم حذر اقتصاديون من خطورة الفتنة الطائفية التي تشمل نيرانها البعض تمثل خطرا علي المناخ الاقتصادي وتزيل المصالح الاقتصادية ودعوا الي ضرورة وأدها. واكد احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ان الشائعات وما يثار عن الفتنة من اكثر الاشياء التي تعكر صفو المناخ الاقتصادي والعام في مصر كما ان لها تأثيرا علي الاسواق سواء ايجابي او سلبي لان الاسواق مثلها مثل الاسفنجة التي تمتص اي شئ. وقال ان ما يثار عن الفتنة في مصر من الاشياء التي قد تسبب ارتباكا ضد مصالح السوق الاقتصادية مما يتطلب ايجاد تشريع يتضمن عقابا صارما, يتم تطبيقه علي مروجي هذه الشائعات ومثيري الفتنة مع الاخذ في الاعتبار كيفية تحديد من هم لضمان توقيع العقاب عليهم. من جانب متصل اكد الدكتور حسين محمود الخبير الاقتصادي ومسئول الاستثمار ومحلل اسواق مال بشركة نماء لتداول الاوراق المالية ان اي اضطرابات او شائعات قد تثار عن وجود فتنة في مصر بالتأكيد لها تأثيرها السلبي علي اداء البورصة وهذا شأن جميع دول العالم. وقال ان البورصة هي مرآة الاقتصاد وطالما ان الامور السياسية مستقرة فان الاداء بها والمعاملات تكون مرتفعة وتعود بالنفع علي الاقتصاد الوطني. واكد حسين محمود ان مصر بلد امن لايفرق بين مصري مسلم ومصري مسيحي فكلاهما يأكل من خيرها مما يتطلب المزيد من الحزم والشدة لمواجهة دعاة الفتنة لانهم ينشرون في الارض فسادا كما انهم مارسوا حرية الرأي والتعبير بالشكل الخاطئ. واوضح انه طالما الاقتصاد متزن وفي حالة استقرار فان الفضل يعود في ذلك الي الاستقرار المجتمعي لانه يوجد ارتباط كبير بين الاوضاع السياسية او المجتمعية وبين الاداء العام للبورصة. ومن ناحية اخري اكد الدكتور محمد المنوفي رجل اعمال والرئيس السابق لجمعية مستثمري اكتوبر ان المصانع التي يملكها بها العديد من العمالة والمهندسين المسيحيين والمسلمين ولايمكن التفرقة فيما بين الاثنين, كما ان معظم اصدقائي المقربين مسيحيون لافتا الي انه اول مرة تثار مثل هذه الاشياء والفتن داخل المجتمع. وقال المنوفي ان البيزنس يبحث عن المصالح المشتركة لذلك فان الديانة لاتغير اي شئ في العلاقات الاقتصادية ولاتدخل ضمن المعاملات المادية ورجال الاعمال لاينظرون الي المهاترات التي يرددها مثيرو الفتن التي قد تؤدي الي تأثير سلبي علي الاقتصاد. وفي غضون ذلك قال محمد المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ان عدم الاستقرار من المؤكد ان يكون ضارا بالاستثمار لان المستثمر يبحث عن مناخ ملائم وما يحدث قطعا تأثيره سلبي ويجب قتل الفتنة او الشائعة في مهدها قبل انتشارها. هشام السيد
فنانو مصر يرفضون الفتنة أجمع رؤساء النقابات الفنية والسينمائيون والفنانون رفضهم أي محاولات لإثارة الفتنة داخل المجتمع, أو أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار بين أفراد الشعب المصري. وطالب السينمائيون والفنانون بسرعة التصدي للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام التي تحاول الاسترزاق من إثارة الفتن والقلاقل.. وإعادة الانضباط إلي هذه الفضائيات المنفلتة. قال المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين لقد نبهنا كنقابة للسينمائيين مبكرا إلي وجود هذه القنوات التي تخرج عن الشرعية الأخلاقية والدينية والفنية وتعمل بلا معايير أو ضوابط تحكمها وهذا دورنا كنقابة فنية في المقام الأول. وأضاف فودة ليس معني كلامي هو فرض الرقابة علي هذه القنوات. أعرب منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما عن استيائه مما يحدث علي الساحة حاليا من إشعال نار الفتنة داخل المجتمع.. مشيرا إلي أن جيله من السينمائيين أو غيرهم لم يعرفوا طوال عمرهم أي فرق بين المسلم والمسيحي. وأكد منيب شافعي أن الفن كشف عن هذه الوقيعة التي تحدث داخل المجتمع منذ فترة وأشار إلي خطورة ما يحدث في إشعال نار الفتنة التي يمكن أن تعصف به. وحدة الوطن لا يمكن المساس بها أكد الفنان محمود ياسين أن ما يحدث هو نتيجة الإفصاح عن آراء يبتعد مضمونها كل البعد عن الحقيقة الراسخة في العقل والضمير للشعب المصري الذي تأصل عبر سنوات وقرون طويلة.. ولابد أن نتقبل كمجتمع أن تظهر دائما علي السطح بعض البثور المقززة نتيجة لمناخ الحرية الذي نعيشه الآن يحاول أن يجد أصحابها مساحات من خلال ادعاءات تناقض ما هو ثابت ومستقر في الوجدان وهذه الادعاءات ليست أفكارا ولكنها فجر فكري. يقول رئيس لجنة الإعلام والعلاقات الخارجية بنقابة السينمائيين المخرج عبدالحكيم التونسي مصر لم تعرف طوال عمرها أي تفرقة بين مسلم ومسيحي, وهذا بفضل الله جعل بيننا وحدة وطنية لا توجد في أي بلد آخر. وما يحدث حاليا هو شيء دخيل علي مجتمعنا وأن الفن لا يمكن أن ينفصل عن المجتمع. يري السيناريست ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية أن مواجهة هذه الفتنة بشكل سريع ومؤثر هو دورالإعلام, أما الفن فيأتي علي المدي البعيد لأن أي عمل فني يستغرق إعداده وتنفيذه وقتا طويلا.. أما الإعلام المصري فيعالج هذه الموضوعات بسرعة شديدة وجرأة. وقال لابد من لم شمل الأمة مع بعضها البعض وإطفاء نار الفتنة سريعا. قالت الفنانة إلهام شاهين: بصراحة شديدة إحساسي أن ما يحدث دخيل علينا وعلي مجتمعنا.. لذلك لابد من التصدي بكل حزم لكل من يحاول المساس باستقرار هذا البلد, الذي لم يعرف مثل هذه الفتن من قبل.. فأنا لي أصدقاء كثيرون مسيحيون ولم نشعر بأي فرق بيننا من قبل ونعيش جميعا في حب وسلام.. ولكن ما يحدث الآن لا يقبله عقل ولا دين.. وأي إنسان يحب هذا البلد يرفض زعزعة استقراره بأي شكل.. وعلينا جميعا أن نتكاتف كفنانين وجميع طوائف الشعب للقضاء سريعا علي هذه الفتنة. عزت العلايلي: لن يتفرق المصريون أكد الفنان عزت العلايلي أن كل ما قيل في هذا الموضوع هو كلام تخريف وللأسف فإنه ولع الدنيا.. لكن مع ذلك فأنا مطمئن أنه لن يستطيع أحد مهما فعل إثارة الفتنة في المجتمع المصري الذي صادف علي مر تاريخه الكثير من هذه المحاولات الفاشلة وانتصر عليها بطيبته وبقناعته.. ويكفي أن مصر هي البلد الوحيد الذي تجد فيه علي ناصية كل شارع مسجدا وكنيسة! وأكد الفنان لطفي لبيب أنني تابعت عن قرب الأحداث الأخيرة ولن يتخيل أحد حالة السخرية التي انتابتني لما قيل وحدث.. فمثلما يوجد من المسلمين من يسيء إلي الإسلام يوجد أيضا من المسيحيين من يسيء إلي المسيحية مثل القس الأمريكي الذي هدد بحرق القرآن ثم عاد واعتذر عن ذلك لأن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن المسيحية تحرم وتجرم مثل هذه الأقوال والأفعال.. والحمد لله أن البابا قدم اعتذارا يليق بما حدث ليخمد نار الفتنة ويعيد روح المودة والإخاء. أكد أشرف زكي أنا تابعت ما حدث ب سخرية شديدة فهو لا يستحق إلا السخرية لأنها أصبحت مجرد محاولات مكشوفة للفت الأنظار وعمل شوهات وبحث عن بطولة زائفة! وللأسف فإن هذا هو قدر مصر.. أن تتصدي لهذه الفتنة وبرغم ذلك فإنها تمر بها بسلام.. لذلك أقول إن مصر آمنة وستظل آمنة رغم أنف جميع المتصيدين.
تغليظ عقوبات ازدراء الأديان كشف الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب وعضو مجمع البحوث الإسلامية انه سيتقدم بمشروع قانون جديد فور عقد البرلمان يجرم ازدراء الأديان ويؤكد معاقبة كل من تسول له نفسه إهانة الأديان. وقال ان مصر عاشت طوال حياتها منذ الفتح الإسلامي دون فتنة طائفية ويعيش فيها المسلمون والمسيحيون إخوة متحابين تحت سماء وفوق أرض واحدة. وأشار إلي ضرورة ان يلتزم اتباع الأديان أديانهم ويحترم اتباع كل دين الكتب والرسل الأخري فلا يتطاول احد علي كتاب ولاعلي رسول لان الدين لله والوطن للجميع فالفتنة الطائفية تخالف جميع الشرائع السماوية, والكتب الالهية تدعو إلي السلام الاجتماعي بين البشر والتعاون علي البر والتقوي. وذكر إنه إذا احترم اتباع كل دين الأديان الأخري عاشوا في سلام وكانوا مؤمنين حقا أما إذا أهان شخص كتابا مقدسا أو رسولا فهو إنسان جاهل بحقوق الأديان لانه ليس من الحرية ابدا ان يتطاول احد علي الكتب السماوية. أكد الشيخ محمد عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية ان الفتنة الطائفية تعني افساد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وكل من يقوم بتشجيع او إثارة الفتنة الطائفية ينال من الأمن القومي لمصر العزيزة. وذكر عاشور ان المسلمين والمسيحيين عاشوا منذ ان جاء الإسلام لمصر اخوة متحابين لافرق بين مسلم ومسيحي يعيشون في كنف هذا البلد متجاورين ومتشاركين متحابين ليس بينهم شر أو سوء. ولفت إلي انه في الآونة الأخيرة ظهرت فتن كثيرة وماهي إلا ألاعيب استثمارية يحاولون بها احداث فتنة لايعلم مداها إلا الله مؤكدا انه لم يحدث في مصر اطلاقا فيما مضي فتنة اساسها الدين ولكن حقيقة لايمكن لمسلم ان ينال احد من دينه ويشكك فيه ودائما نقول للناس العقائد خط احمر لاينبغي اطلاقا ان يتناوله احد. وشدد علي انه إذا حدثت فتنة لن يعلم مداها إلا الله يجب ألا يتحدث احد في الدين الذي يخص آخر لأن الأديان مقدسات لاينبغي المساس بها مطلقا. وذكر ان الفضائيات تشعل نيران الفتن وتثير فتنة لان اعلام الفضائيات يعيش علي الاثارة وهذا لايصح ولايجوز ولابد ان نخمد هذه الفتن ونقف لها بالمرصاد لان مصر لنا جميعا ولاتستحق منا الذي يحدث من الاستفزاز واثارة القلاقل. وطالب بمحاسبة أي شخص يتحدث في الدين والعقائد لانه رب كلمة اودت إلي فتنة بالإضافة إلي ضرورة وضع ميثاق شرف اعلامي يمنع الحديث في موضوعات تثير فتنة. من جانبها أكدت الدكتورة عفاف النجار عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة بجامعة الأزهر ان الدين الإسلامي يرفض الفتنة الطائفية وهو دين سلام ويرفض الاقتراب من عقائد الآخرين. وأشارت إلي ضرورة وجود وقفة مع مدعي الدعوة الذين يؤدون لإحداث فوضي ويحدثون فتنة طائفية بأسلوبهم المتشدد موضحة ان الدين الإسلامي اساسه الوسطية والاعتدال وان الاخوة المسيحيين اخوة لنا منذ فجر التاريخ يشاركوننا اعيادنا ونشاركهم أعيادهم وافراحهم وان مصر ستظل رمز الوحدة الوطنية. محمد ربيع
مشايخ الطرق الصوفية يطالبون أتباعهم بمقاطعة فضائيات وصحف الفتنة أبدي مشايخ الطرق الصوفية اعتراضهم علي الفضائيات والصحف والأشخاص الذين يثيرون الفتنة الطائفية قائلين سنقاطع جميعا الفضائيات والصحف التي تشعل الخلافات بين الأخوة المسلمين والمسيحيين, وطالبوا أتباعهم وأبناء طرقهم بعدم قراءة ومشاهدة صحف وفضائيات الفتنة التي أصبحت بلا رقيب ولا حسيب علي حد قولهم. قال الشيخ عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية نحن أهل التصوف نقتضي إلي النبي صلي الله عليه وسلم الذي دعا إلي احترام النفس الإنسانية واحترام جميع العقائد, وبالتالي ندعو جميع البشر علي الكرة الأرضية إلي نبذ الخلافات والتعاون والحب من أجل تحقيق مضمون كل الرسالات التي دعت إلي هذا المعني, وأضاف قائلا: من يبحث في الإنجيل والقرآن والتوراة يجد جميعها يطالب بالمحبة والوئام والسلام. وطالب القصبي قائلا لابد أن يحدث انضباط سواء في الفضائيات أو في الصحف حتي يتم القضاء علي الخلل والإعلامي الذي لم نشاهده من قبل, وقال أناشد رجال الأعمال الشرفاء أصحاب الفضائيات أن يتصدوا للدخلاء علي المهنة الذين ملأوا الدنيا صياحا بالباطل, وقال سأطالب جميع مشايخ الطرق الصوفية الشرفاء الخائفين علي الوطن بمقاطعة هذه الصحف والفضائيات التي تبث من أجل الفتنة. بينما قال الشيخ محمد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية نحن جميع أبناء الطرق الصوفية ندين إثارة الفتنة في مصر, ونطالب بتطبيق مبدأ المواطنة الذي أوصي به الرئيس مبارك, والذي يعني أن المسلمين والمسيحين هما جناحا الأمة. وأضاف قائلا: أما بالنسبة للفضائيات والصحف المأجورة والدول الغربية التي تثير الفتنة فلابد أن نقاطعها حتي نتخلص من البلبلة والقضاء علي نظام فرق تسد الذي تسعي إلي تحقيقه هذه الصحف والفضائيات التي تعتمد علي التمويل الخارجي. وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي إنه من المفروض أن يسن قانون لمعاقبة من يثير الفتنة الطائفية يحكم بالحبس مدي الحياة حتي يكون عبرة لغيره, وأضاف قائلا: نحن أبناء الطرق الصوفية علاقتنا طيبة بالأخوة المسيحيين مطالبا بتدخل كبار رجال الكنيسة وكبار رجال الدين الإسلامي لمعاقبة فضائيات وصحف الفتنة حتي لا ننفخ في النار. بينما قال الشيخ عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الفتنة نائمة, ولعن الله من أيقظها من الفضائيات والصحف التي تنقل الأخبار المغلوطة وتحرف في التصريحات قائلا إذا رجعنا إلي التوراة والإنجيل والقرآن سنجد أن منبعها واحد, وأن جميعها ينبذ الفتنة وطالب بمعاقبة من يشعلها ويتبناها, وأضاف قائلا: نحن أبناء الطرق الصوفية سنساعد علي نبذ الفتنة من خلال تكثيف اللقاءات بالإخوة المسيحيين والمسلمين الشرفاء الذين يحافظون علي وحدة الوطن. وقالت ماجدة الشهاوي رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة الصوفية أن الجمعية ستدعو جميع السيدات الصوفيات الشهر المقبل, خلال ندوات مصغرة تدعو فيها إلي الاختلاط والتعاون والسلام بين المسلمات والمسيحيات بالإضافة إلي أن الجمعية ستطلق من خلال موقعها الإلكتروني حملة مضادة لبث الفتنة لتصل إلي جميع المثقفات من الصوفيات في القري والنجوع. أبوالفضل الإسناوي الرياضيون يرفضون ألعاب الفتنة رفض الرياضيون رفضا قاطعا أي محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد المسلمين والمسيحيين علي أرض مصر. وأكد هاني أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة أن شعب مصر منذ قديم الأزل نسيج واحد وشعب واحد ولا يوجد فارق بين مسيحي ومسلم والكل سواسية في الوطن. وقال لابد من مواجهة مثيري الفتنة بقوة وهذه المواجهة تكون عن طريق التكاتف بين المسلمين والمسيحيين والتزام كل منهم بأخلاقياته وبقيم هذا الوطن وعدم السير خلف هؤلاء الذين يريدون إشعال هذا الوطن الذي نحرص عليه جميعا. من جانبه أعرب محرم الراغب مدير عام النادي الأهلي عن أسفه الشديد لحملة التراشق بالكلمات والنفخ في نيران الفتنة. وقال: هذا الموضوع مرفوض تماما ولا نقبل فتحه بهذا الشكل السيئ. وقال كامل أبو علي رئيس النادي المصري: لقد عشت كثيرا مع الأخوة الأقباط ولم أشعر بأي فرق نتعامل كفريق واحد وهؤلاء الذين يثيرون الفتنة لا هم لهم إلا الوقيعة بين أبناء وطن واحد عاشوا معا فرحوا معا.. وبكوا معا.. ومن المستحيل أن تفرقهم نزعة فردية لكل من في قلبه مرض!! قال طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود إنه يرفض تماما الأسلوب الغريب الذي يهدف إلي تفريق الشعب المصري والذي يثير الفتنة. وأضاف أن صدور كلام غير مسئول من فرد بعينه لن يؤثر علي وحدة المسلمين والمسيحيين, مشيرا الي ان البعض أصبح يروج الدين لأهوائه الشخصية وهو ما أوقع البلبلة بين الإخوان المسلمين والمسيحيين. وأكد أن الدين الإسلامي مكمل للدين المسيحي وأن الكلام الذي تردد غير مسئول بالمرة وعلينا عدم الأخذ بالأعمال الفردية حتي لا تتأثر الجماعة مطالبا بالمحافظة علي وحدة الوطن. شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم أبدي دهشته مما يثار علي الساحة هذه الأيام بين المسلمين والمسيحيين وقال كنت مندهشا بالفعل مما صدر من الأنبا بيشوي في حق قرآننا العظيم ولكن الشعب المصري بفئتيه المسلمين والمسيحيين طيب وعظيم ومتسامح وذلك ما حدث بمجرد اعتذار البابا شنودة الثالث عما صدر من الأنبا بيشوي. وأكد منير ثابت رئيس اللجنة الاوليمبية السابق انه يجب علي المسئولين حل هذا الموضوع سريعا من خلال توعية الشعب المصري بمختلف أعماره أن مثل هذه الأقاويل التي تصدر من أشخاص ليس لديهم وعي كاف بخطورة هذه التصرفات مما قد يؤدي إلي عواقب كبيرة لن يقدر أحد علي إيقافها. وقال ثابت إنه يجب علي كل أسرة أن تعمل علي توعية الأولاد والشباب حتي تتم معالجة هذا التطرف الديني غير المعلن. أكد أحمد رفعت عضو مجلس إدارة نادي الزمالك رفضه المساس بوحدة وترابط الشعب المصري واللجوء إلي ديانة كل منهما لمعرفة أن الأديان سواء الإسلام أو المسيحية ترفض الاساءة لدين علي حساب آخر وكذلك لا تقبل بالتطاول. قال جميل حنا أمين عام الاتحاد العربي لرفع الأثقال ورئيس الاتحاد الإفريقي السابق إن العلاقة ستظل أبدية وتاريخية ومثالية بين المسلمين والمسيحيين, وما حدث من الوارد أن يحدث في أي دولة ولكن مصر تمتلك شعبا متكامل البنيان. وأكد الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك السابق وعميد كلية التربية الرياضية الأسبق أن اعتذار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عما بدر من الأنبا بيشوي خطوة رائعة ستسهم في اعادة الأمور لنصابها الصحيح. وقال اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية واتحاد كرة السلة إن العلاقة التاريخية بين أبناء المجتمع المصري المسلمين والأقباط لن تهتز بسبب أفعال غير مسئولة سواء من الباباوات والقساوسة أو من المشايخ والوعاظ, فالدين الإسلامي دين سماوي عظيم معترف به من أكثر من مليار نسمة من سكان العالم وتعاليمه وشعائره تحثنا علي احترام جميع الأديان السماوية. طارق يحيي المدير الفني لفريق المقاصة قال إن هذا الموضوع تم تداوله بشكل مثير خلال الفترة الماضية خاصة في القنوات الفضائية وبعض الشيوخ والقساوسة تناولوا بعض الأقاويل التي تسيء إلي وحدة هذا الوطن. وأضاف أن حرية التعبير أصبحت تستخدم في بعض الأمور الشائكة دون تعقل. وأكد حلمي طولان المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي بتروجت ضرورة التصدي لهذه الظاهرة ومحاسبة من يحاولون اثارة الفتنة الطائفية من الجانبين الإسلامي والمسيحي. وقال طولان: أنا كمسلم ملتزم باحترام الدين المسيحي وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحي والعلاقات الإنسانية العظيمة بين المسلمين والمسيحيين, ويجب معاقبة مثيري الفتنة في مصر. وصف الكابتن طاهر أبو زيد نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق الشد والجذب القائم حاليا بأنه تصرف فردي لا يمكن أن يعكس حال المجتمع المصري المتزن والذي يلفظ كل ما هو شاذ وغريب عليه طيلة سنوات مضت. وقال إنه من غير المنطقي أن نتعامل مع المواقف الفردية علي أنها عنوان لفئة من فئات الشعب المصري. وطالب أبو زيد عضو مجلس إدارة الأهلي السابق من وسائل الاعلام المختلفة التروي في استضافة دعاة الفتنة وأصحاب نزعات الفرقة, وأن توضع الأمور في نصابها, بمعني أن نعظم كل ما هو إيجابي ونحارب كل ما هو سلبي, وإن كانت هناك حالات فردية فلا يمكن أن تعمم علي وطن كبير في حجم مصر. هشام شاهين سعيد حسن محمد رشوان شباب ال فيس بوك يرفعون شعار لا للفتنة شهد الموقع الاجتماعي الشهير الفيس بوك نشاطا كبيرا, حيث تم تشكيل عدد من المجموعات الرافضة للفتنة الطائفية أو التمييز الديني مثل شباب ضد التمييز الديني وهو أحد الجروبات التي نشأت علي الفيس بوك, وبدأ تعريف فكرة الجروب بكلمة انت الوطن مؤكدين في البداية أنهم مجموعة شباب لا تخضع لأي تنظيم أو تيار فكري ولكنهم مجموعة من مختلف الاتجاهات والمعتقدات اتفقوا علي أن يبحثوا معا عن هويتهم وتأكيد تمصير الأشياء, قائلين لسنا حزبا ولا حركة وإنما نحن نأمل في أنفسنا أن نكون طرحا بديلا يؤثر في المجتمع ويتأثر به. وقال الجروب إدراكا منا نحن شباب ضد التميز علي تنوع واختلاف خلفياتنا الدينية والسياسية والعرقية والاجتماعية بأن التمييز الديني هو أخطر الأشياء علي مستقبل مصر لأنه يشطر المجتمع ويكرس ثقافة الفرز ثم العزل والقطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة ويعصف بأسس التقدم الحقيقي التي رسخت عبر التاريخ, وإيمانا منا بأن مناهضة التميز تتطلب اهتماما خاصا من كل القوي المناهضة للتمييز علي اختلاف عقائدها الدينية وانتماءاتها السياسية فإن المشاركة يجب أن تتسع لتشمل كل المصريين المناهضين للتمييز أيا كان انتماؤهم الديني أو السياسي أو الاجتماعي. وأعلن شباب ضد التمييز تأسيس كيان ديمقراطي مفتوح لكل المصريين المناهضين للتمييز بشتي أنواعه يستهدف نبذ العنف والطائفية والعمل علي ترسيخ وإحلال مفهوم المواطنة بشتي الطرق السلمية, ومحاربة كل الثقافات المجتمعية التي تحث علي نبذ الآخر, والملاحقة القضائية لكل من تثبت ممارسته التمييز ضد أي مواطن والمطالبة بالتجريم القانوني لكل ممارسات التمييز. وأوضح جروب شباب ضد التمييز أنهم يتصدون لهذا الملف الحساس والخطير وانهم لا يقبلون أي تمويل أجنبي ويعتمدون علي العمل التطوعي ومساهمات الأعضاء والمؤيدين من المصريين مطالبين جميع المصريين والمصريات علي اختلاف معتقداتهم الدينية كي يقفوا يدا واحدة لانقاذ الوطن. وفي جروب آخر باسم أوقفوا الفتنة الطائفية في مصر وجه الجروب رسالته قائلا: إلي البقية الباقية من العقلاء.. رجاء أوقفوا الفتنة الطائفية في مصر قائلين: المخطط كبير يستهدف هدم ما تبقي من الإنسان المصري, والقاعدة بسيطة جدا ولا تحتاج لخبراء لفهم ذلك فرق تسد وذلك ما نجح في العراق وفلسطين والسودان وجميع قوي المنطقة ودعا كل المصريين إلي خلع ثوب الإرهاب والتمسك بالوحدة والإخوة التي نشأنا عليها. فيما ظهر جروب آخر اكتفي بوضع صورة شعار الهلال مع الصليب ملونين بلون العلم المصري بجانبهما لا للفتنة الطائفية داخل مصر الله أكبر الله محبة وطن واحد شعب واحد. من جانبه استنكر الكاتب رءوف مسعد تصريحات الأنبا بيشوي وأصدر بيانا علي صفحته الخاصة بموقع الفيس بوك بعنوان ضد إهانات الأنبا بيشوي للإسلام والمسلمين وقال إن القرآن الكريم هو الكتاب المقدس لدي المسلمين وعلي المسيحيين احترامه وتبجيله وطالب باحترام جميع الأديان ومعتقدات الآخرين وعدم المساس بمقدسات الآخرين. وقال إن محاولة البعض من المتعصبين الكهنة استخدام الاحتقان الطائفي لأغراض انتخابية كنسية أو مدنية هو أمر مرفوض تماما وعلي الكنيسة أن تحترم الدستور, الذي يكفل لجميع المواطنين الحق في اختيار عقائدهم. نهي رأفت الشحن الديني علي المواقع والمنتديات.. جهل وتعصب وكراهية علي الرغم من تحرك العقلاء في محاولة لوأد الفتنة الطائفية, بالتأكيد علي أن نسيج المصريين نسيج واحد متشابك بالثقافتين الإسلامية والقبطية, فإن الحروب الدينية تستمر في العمل علي شحن المسلمين والمسيحيين تجاه بعضهم البعض علي شبكة الانترنت, علي المنتديات والمدونات والمواقع الاجتماعية, وهو ما يطرح السؤال حول حدود حرية الاتصالات وحول كيفية تصدي أجهزة الدولة لهذه الفوضي دون الإخلال بمبدأ الحرية. 'الإسلام والوهم'.. إحدي المجموعات علي الفيس بوك التي لا تثير مشاعر المسلمين فحسب بل إنها تعمد أيضا إلي إزدراء الإسلام أيضا. المجموعة تؤسس لنفسها باعتبارها تصديا لدعاوي الشيخ العريفي, ما يعني أنها تؤسس لتعصبها وتحيزها الطائفي المسيحي علي تعصب وتحيز إسلامي, ما يجعل منها ساحة لتشابك التشدد والتعصب الديني بكافة توجهاته. 'الرد علي الشبهات المسيحية'.. جروب أسسه بعض المسلمين المتعصبين, وبعد أن استقطب عددا كبيار من المتوافقين مع كراهية المسيحية تمكن المسيحيون من اختراقه لتبدأ حرب كلامية طائفية, الكل يتراشق بالكلام محاولا الحط من ديانة الآخر. الغالب علي هذه التراشقات أنها جميعها يجمعها الجهل, والخرافة. جدل غير مسبوق في جهله بالقضايا الخلافية التي تمس العقيدتين, وإيمان مطلق بالخرافات التي يروج لها البعض ممن ينفخون في النار. هنا يمكن للقارئ قراءة موضوع بعنوان' السيد المسيح يحرر الشيخ محمد والطفلة آية' كما يمكن أيضا متابعة فقرة مصورة أضافها مسلم بعنوان' فيديوهات بمنتهي الوقاحة للبابا شنودة والأقباط'. 'محرابة التنصير.. غرائب ومصائب المسيحية.. أدلة تحريف الإنجيل'.. في هذا الجروب الذي يجمع عدة مئات من المتعصبين المسلمين يمكنك التعرف علي عدد كبير من الصبية الذين لا تتعدي أعمارهم العشرين عاما والذين يتفقون علي جهلهم بالدين المسيحي. صبية يتكلمون في موضوعات لم يجرؤ رجال دين عظماء علي الخوض فيها, لأنها تتطلب دراية كبيرة بعلوم لا تتوفر إلا لرجال قضوا أعمارهم في دراستها, ومع هذا فإنهم يتكلمون في هذه الموضوعات بكل صلف مستندين إلي جهلهم فحسب. كما لن يعدم زائر الصفحة عددا وافرا من المسيحيين الذين دخلوا ليدافعوا عن دينهم وإيمانهم بجهل أكبر وصلف أشد. منتديات كثيرة وجروبات علي المواقع الاجتماعية يجمعها الجهل والتعصب وعدم القدرة علي احترام عقائد الآخر ولا تقبل وجوده أساسا. كل هذا وسط صمت من الأجهزة المعنية التي يجب أن تعرف أن حروب الانترنت وتزايد الشحن الطائفي عليها يمكنه أن يغادر العالم الافتراضي في لحظة لينتقل إلي الشارع, فضلا عن قدرته علي تنظيم نفسه وتنظيم المظاهرات بطرق أسهل وأسرع.
