وزير قطاع الأعمال العام: عودة منتجات «النصر للسيارات» للميني باص المصري بنسبة مكون محلي 70%    رغم التأكيد أنه لن يغادر بلاده، دولة تعلن استعدادها لمنح اللجوء السياسي للرئيس الفنزويلي    بعد حادث حاويات قطار طوخ، مواعيد قطارات «القاهرة – الإسكندرية» اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025    جولة صباحية حول حالة الطقس وتحذيرات الأرصاد وحقيقة تعطيل الدراسة.. فيديو    3 ظواهر جوية تضرب المحافظات.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    قاتل النساء الصامت.. RSV الخطر الذي يهدد حياة الرضع    حورية فرغلي: لسه بعاني من سحر أسود وبتكلم مع ربنا كتير    محمد القس: أحمد السقا أجدع فنان.. ونفسي اشتغل مع منى زكي    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    حورية فرغلي: بقضي وقتي مع الحيوانات ومبقتش بثق في حد    وكيل صحة الغربية يعلن افتتاح وحدة التصلب المتعدد والسكتة الدماغية بمستشفى طنطا العام    وفاة شخص وإصابة شقيقه في مشاجرة بالغربية    تأجيل محاكمة 9 متهمين بخلية المطرية    ترامب يعلن مادة الفينتانيل المخدرة «سلاح دمار شامل»    مباراة ال 8 أهداف.. بورنموث يفرض تعادلا مثيرا على مانشستر يونايتد    لإجراء الصيانة.. انقطاع التيار الكهربائي عن 21 قرية في كفر الشيخ    أيامى فى المدينة الجامعية: عن الاغتراب وشبح الخوف!    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 16 ديسمبر    توسك: التنازلات الإقليمية لأوكرانيا شرط أمريكي لاتفاق السلام    لقاح الإنفلونزا.. درع الوقاية للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الشتاء    إنقاذ قلب مريض بدسوق العام.. تركيب دعامتين دوائيتين ينهي معاناة 67 عامًا من ضيق الشرايين    ثماني دول أوروبية تناقش تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا    «المؤشر العالمي للفتوى» يناقش دور الإفتاء في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري    العربية لحقوق الإنسان والمفوضية تدشنان حوارا إقليميا لإنشاء شبكة خبراء عرب    5 أعشاب تخلصك من احتباس السوائل بالجسم    تحطم زجاج سيارة ملاكي إثر انهيار شرفة عقار في الإسكندرية    مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية    الكونغو: سجن زعيم المتمردين السابق لومبالا 30 عامًا لارتكابه فظائع    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    نهائي كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب ضد الأردن والقنوات الناقلة    كأس العرب، حارس مرمى منتخب الأردن بعد إقصاء السعودية لسالم الدوسري: التواضع مطلوب    التموين تواصل افتتاح أسواق اليوم الواحد بالقاهرة.. سوق جديد بالمرج لتوفير السلع    منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية    إبراهيم المعلم: الثقافة بمصر تشهد حالة من المد والجزر.. ولم أتحول إلى رقيب ذاتي في النشر    نقيب أطباء الأسنان يحذر من زيادة أعداد الخريجين: المسجلون بالنقابة 115 ألفا    مصرع طفلين وإصابة 4 أشخاص على الأقل فى انفجار بمبنى سكنى فى فرنسا    شيخ الأزهر يهنئ ملك البحرين باليوم الوطني ال54 ويشيد بنموذجها في التعايش والحوار    فتش عن الإمارات .. حملة لليمينيين تهاجم رئيس وزراء كندا لرفضه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    منتدى «السياحة والآثار» وTripAdvisor يناقشان اتجاهات السياحة العالمية ويبرزان تنوّع التجربة السياحية المصرية    في جولة ليلية.. محافظ الغربية يتفقد رصف شارع سيدي محمد ومشروعات الصرف بسمنود    محافظ الجيزة يتابع تنفيذ تعديلات مرورية بشارع العروبة بالطالبية لتيسير الحركة المرورية    العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية    الثلاثاء إعادة 55 دائرة فى «ثانية نواب» |139 مقرًا انتخابيًا بالسفارات فى 117 دولة.. وتصويت الداخل غدًا    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    غزل المحلة يطلب ضم ناصر منسى من الزمالك فى يناير    السعودية تودع كأس العرب دون الحفاظ على شباك نظيفة    حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير    الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم    الأمر سيصعب على برشلونة؟ مدرب جوادلاخارا: عشب ملعبنا ليس الأفضل    هل الزيادة في الشراء بالتقسيط تُعد فائدة ربوية؟.. "الإفتاء" تُجيب    الإدارية العليا ترفض الطعون المقدمة في بطلان الدوائر الانتخابية في قنا    اللمسة «الخبيثة» | «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» حملات توعية بالإسكندرية    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟ الأزهر للفتوي يوضح    وزير التعليم: تطوير شامل للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اصابع حفية وراء زرع الطائفية في صعيد مصر
نشر في صوت البلد يوم 14 - 02 - 2010

وقد أكد علماء دين مسلمون ومسيحيون أن هناك أصابع خفية وراء عمليات زرع الفتنة الطائفية في مصر استغلت الحادث الذي أدانه جميع المصريين مسلمين ومسيحيين فراحت تصبّ الزيت علي النار، وتحول كل شيء إلي قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة، لتحقيق مصالحها الشيطانية تنفيذا لأجندة خارجية لتشويه صورة مصر أمام الرأي العام العالمي• ويري مراقبون بأنه حادث عادي يحدث في كل العالم وأن الصراع بين المسلمين والمسيحيين ليست له علاقة بالدين، وإنما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتدنية وغياب المشروع القومي هي السبب الذي يؤدي إلي ارتكاب الجريمة داخل كل الأديان ..وإن ما يحدث في الوقت الراهن بين المسلمين والمسيحيين هو عبارة عن آلام داخل جسد مريض يعاني الفقر والتبعية السياسية والاقتصادية وأن لعبة إشعال الفتنة الطائفية قديمة كان يمارسها الاحتلال الإنجليزي والفرنسي في مصر أيام الاستعمار لتحقيق مصالح خاصة، مطالببن بتشكيل قوي شعبية تعترف بها الدولة داخل الأماكن المكتظة بالمسلمين والمسيحيين، يكون هدفها الأول تقوية الوحدة الوطنية وخلق أشكال متعددة للتعاون بين المسلمين والمسيحيين•
وقال د• أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية بالمجلس إننا أمام حدث خطير وهام ويستوجب النظر إليه بعمق وبعناية حتي لا يتكرر ، وإقترح تحرك المؤسسات الدينية بالدعوة الي تأمين الوطن وتعميق السلام وتضامن كل القوي ليس الأمن وحده ، بل كل المؤسسات لتصفية جيوب التطرف والعنف ، والعمل علي ترسيخ الوحدة الوطنية وعودة الندوة الأسبوعية التي تذاع لملاحقة أي تطرف في المجتمع وتكاتف كل الجهود المدنية والدينيية من أجل تحقيق السلام الإجتماعي •
ويؤكد الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الذي حدث في نجع حمادي ليس فتنة طائفية ولا كان سبببه الدين وإنما عادة الثأر المنتشرة في الصعيد وهي ناتجة عن أن شاباً مسيحياً اعتدي علي فتاة مسلمة منذ عدة شهور واعتبر أهلها أن هذا عار عليهم فانتقموا لعرضهم وشرفهم كإعادة الصعيد فهي جريمة ثأر وليس فتنة طائفية ولا مشكلة دينية ، إن مصر مستهدفة وتترقبها الأعين للنيل منها وكما حدث فعل طبيعي أخذوه وضخموه• ويشير الشيخ عاشور الي أنه مادامت هناك مشاركة ومجاورة وتعاون يومي بين الناس ستكون هناك اختلافات وصراعات ومشاجرات لكن المشكلة بالفعل أنها يتم تصنيفها بين مسلم ومسيحي وفتنة طائفية مع أنها مشاكل طبيعية ومعروفة وحتي الثأر الذي ترفضه كل الأديان هو معروف للأسف في صعيد مصر•
وأكدت د• آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أن هناك تحذيرات شديدة وضعها الرسول لمن يمس أي نصراني، حيث قال: "من آذي أحداً من أهل ذمتي فأنا خصيمه يوم القيامة"• ليس ذلك فقط بل تعامل الإسلام مع أهل الذمة معاملة حسنة قائمة علي المساواة بين اليهود والنصاري والمسلمين، وهذا ما أرسته وثيقة المدينة وما احتوته من قوانين• وأضافت أنه لا يوجد في تاريخ الإسلام ما يؤدي إلي توتر بين المسلمين والأقباط فكلهم سواء، وفي مصر هناك مفهوم مغلوط وهو أن الأقباط يتخيلون أن كل مسلم جاء مع الفتح الإسلامي لأن من جاء مع عمرو بن العاص لا يتعدون ال 6 آلاف جندي، ومن هنا فإن الجذور واحدة لأن سماحة الإسلام أدت إلي دخول الكثير من أقباط مصر في الإسلام• وأشارت إلي أنه في الفترة الراهنة هناك العديد من الرسائل التي تعمل علي تمزيق صف مصر، وهناك من ضعاف النفوس، ممن يسمون بأقباط المهجر الذين يستقوون بالخارج• وتابعت: ما يقال عن اضطهاد للأقباط غير صحيح لأننا جميعا في مجتمع واحد نعاني مشاكل واحدة يغيب عنها العدالة في بعض الأحيان، مما أدي إلي كثير من الفساد•
ويقول الشيخ أحمد ترك بمسجد النور: إن مثل هذه الأحداث ليس الدين دافعاً لها وإنما تحدث بدافع العصبية الموجودة في الثقافة الشعبية بالصعيد فالثأر يحدث بين المسلم والمسلم والمسيحي والمسيحي ولا شأن للدين فيه إطلاقا فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "من قتل معاهدا لم ير الجنة يوم القيامة" ولكن إذا حدث بين المسلم والمسيحي يتم توظيف الدين فيه• ويري د• صفوت حجازي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لا توجد أي ضغائن بين المسلمين والأقباط في مصر، لافتاً إلي أن أحكام الشريعة الإسلامية تؤثم من يؤذي مسيحياً بل وتعتبره كبيرة من الكبائر• وأضاف أن الأقباط قبل دخول الإسلام إلي مصر كانوا يختبئون من بطش الرومان وعندما دخل الإسلام أعطي الحرية لهم وتولوا المناصب القيادية• وأشار إلي أن الإسلام حمّل الوالي المسلم عبئاً ضخماً فهو المسئول عن إعاشة ورعاية المسيحي الذي يقع تحت ولايته، ومغرض من يردد أن المسلمين يضطهدون المسيحيين في مصر، وكذلك من الجهل والغباء أن يتهم الإسلام بأنه وراء هذه الحوادث• موضحاً أن القرآن الكريم نص علي "ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا"• وطالب حجازي بضرورة أن تنظر الدولة إلي من يتسبب في شحن الشارع المصري ومن يطلق عليهم "مسيحيو المهجر" وضرورة الرد عليهم ولابد من التحاور مع رجال الكنيسة لدراسة ما يعانونه من مشاكل والعمل علي حلها•
ويتفق مع الرأي السابق د• عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية قائلا: أول من أعطي حق المواطنة وطبقها هو الرسول، حيث أعد وثيقة المدينة التي أسست أول قانون للمواطنة وحقوق الإنسان، حيث جعل لأهل الذمة من اليهود والمسيحيين دينهم، دون أدني تفرقة بينهم وبين المسلمين، بل وأعطي أيضاً لأهل الذمة حق النصرة، كما للمسلمين، وكان نظام الحكم يقام علي "الامبراطوريات"•• وإذا بالرسول -صلي الله عليه وسلم- يجعل المواطنين جميعهم سواء ولم يفرض عليهم أي رسوم ولا أي جزية لأنهم كانوا يشتركون في الدفاع عن الدولة، ويواصل قائلا: كما نهي الإسلام عن إيقاظ الفتن أو بثها بين المسلمين وغيرهم ورفض من يتعامل بالعصبيه أو التمييز وجعله "ملعوناً"• ودعت د•زينب رضوان وكيل مجلس الشعب الي فرض أقصي العقوبات علي المجرمين الذين إرتكبوا هذه الجريمة ، وحثت علي مواجهة الغلاة في الأمور الدينية الذين يهدفون الي إذكاء نار الفتنة في هذا المجتمع ، وطالبت بضرورة نشر حقوق الإنسان بين جميع أبناء الوطن • د• شوقي السيد عضو مجلس الشوري ونائب رئيس جمعية الوحدة الوطنية قال: إن مصر لا تعرف إلا الوحدة الوطنية، وأنه ليس الدستور وحده الذي يقول ذلك ولكن التاريخ أيضا، فكيف وقف المسيحيون والمسلمون مع بعضهم محققين انتصارات هذا البلد في ثورة 1919 وحرب أكتوبر عام 1973 وخلافه• وألمح د• السيد إلي أن ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين من محاولات إشعال الفتنة الطائفية يرتبط بظروف سياسية واقتصادية تمر بها البلاد وأن أعداء الخارج يحاولون من خلال هذه الورقة الضغط علي القيادة السياسية، مطالباً وسائل الإعلام ورجال الدين المسيحي والإسلامي بتثقيف الشعب المصري بالتاريخ المشرف للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وكيف كانت الوحدة الوطنية علي أشدها وقت الأزمات مثل التي تمر بها الآن علي المستوي الداخل والخارجي•
ومن جانبه قال النائب المستقل في مجلس الشعب مصطفي بكري إن هناك ثقافة واردة من الخارج حاليا في مصر وهي ثقافة الكراهية بين المسلمين والمسيحيين ، وقال إن هذه الأحداث تدل علي أن هذا المخطط يسير في طريقه ، مطالبا بضرورة توخي الحرص من هذا المخطط • وأكد د• إدوارد غالي رئيس لجنة حقوق الإنسان أن مرتكبي الحادث أساءوا الي المسلمين قبل المسيحيين تطبيقا لأحكام وتعاليم الدين الإسلامي ، وأن الأقباط يخافون من التفسيرات الخاطئة لهذه التعاليم الحكيمة للدين الإسلامي •
وأكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد ما حدث الهدف منه هو القتل علي الهوية ، وإعتبرها جريمة ترتقي الي جريمة الخيانة العظمي للوطن ، وأنها سببت قلقا بين المصريين جميعا • ودعا الي إتخاذ عدة إجراءات وقائية علي أساس البحث في الأمور الدينية المحضة وأن الدين منها براء ، وحث علي توقيع أقصي العقوبات علي مرتكبي هذا الحادث الإجرامي وضرورة عودة المسيحيين المستبعدين منذ أحداث فرشوط وحمايتهم من جانب الدولة ، وأن تقوم الدولة بتطبيق القانون علي كل من يخالف أحكامه وتقصي كافة الحقائق علي الأرض من جانب البرلمان من أجل معالجة بعض الأخطاء من كلا الطرفين ، وتعرض هذه اللجنة توصياتها ، ومنح المسيحيين حق إقامة الكنائس بكل يسر وسهولة، وإلغاء أي تمييز بين أبناء الأمة علي أساس العقيدة أو الدين ، والتأكيد علي المواطنة في المدارس• وأوضح عمر هريدي أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية أهمية مواجهة الشائعات التي راجت عقب الحادث الإجرامي ، وأشاد بجهود وزارة الداخلية السريعة التي انتهت بإلقاء القبض علي المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء في حق المسيحيين ، واستنكر ماتقوم به بعض المنظمات المحلية بتقديم مذكرات احتجاج ضد دور وزارة الداخلية ، مؤكدا أن مثل هذا الأمر يؤدي الي مزيد من الإحتقان داخل المجتمع ، ومشيرا الي أن نقابة المحامين ستقوم بدورها الوطني في إظهار الحقائق
يقول الأنبا د• يوحنا قلته بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط: إن رواية الصحافة للحوادث بين المسلمين والمسيحيين تؤكد أنها ناتجة من الضغوط الاجتماعية والظروف النفسية ونقطة الضعف في الإنسان المصري هي العاطفة الدينية وما يحدث من حين لآخر من أحداث مؤسفة بين المسلمين والمسيحيين لا أعتبرها ظاهرة وانما هي فعل ورد فعل والتطرف أصبح سمة العالم الآن والاحتقان الحضاري بين الشرق والعالم• أيضا سقوط مستوي التعليم وسقوط الإعلام وأنه أصبح يدور في فلك التدين والدين وخلقنا من الدين القضية الأولي والأخيرة في حياتنا وهذا لا يصلح فالدين قضية من قضايا الحياة •• أيضا نضيف الصعوبات الاقتصادية والأمراض وأن العالم مضطرب ويمر بحالة لم يمر بها من قبل وكل هذا يوثر في الإنسان المصري كما يؤثر في الآخرين• ويضيف د• قلته أن مقتل مصر بل مقتل أي بلد في العالم هو الفرقة الدينية لهذا فلابد من بداية لنزع فتيل السقوط ولتكن البداية من وسائل الإعلام وهي أقوي سلاح ثانيا تجديد الخطاب الديني وتنقيته فلا يجوز أن أسمع عبر مكبرات الصوت وأنا في بيتي شتائم أو تحريضاً ثالثا: يجب الأشراف علي المعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية ويجب أن يكون للدولة تدخل في هذا بل في تحديد برامج التعليم مع المسئول في هذه المعاهد ولكل هذه اعتبارات انشغل عنها المسئولون في أحداث عربية وعالمية• قال الأنبا كريستيان اليسوعي المستشرق والمتخصص في الإسلاميات: إن ما حدث يتطلب الاستيقاظ والسعي نحو دعم الوحدة الوطنية وقبل كل ذلك التأكد من حقيقة الأحداث حتي لا نبني تصرفاتنا علي خيال ووهم مثلما يحدث غالبا ،وقال: إن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين جيدة جدا والتاريخ يؤكد ذلك وأنه علي الأعداء ألا يلعبوا بهذه الورقة المحروقة، مطالباً بالرد علي هذه المحاولات بالتآخي والمحبة ودعم جسور الثقة حفاظا علي الوطن والمجتمع• وأكد د• عماد جاد الخبير الاستراتيجي: ان هناك قوة خارجية تقوم بعملية شحن طائفي تستغل الحوادث الفردية التي تقع بين مسلمين ومسيحيين لتحقيق مصالح ومآرب شخصية في الخارج وبالتالي تعمل علي تأجيج هذه الفتنة وسرعة انتشارها وتعمل هذه القوة الخارجية علي نشر رموز دينية تقلل ضمنا من عقيدة الآخر، وتتخذ أشكالا عديدة كالملصقات علي المركبات، فضلا عن استخدام بعض المفردات في الخطاب اليومي تحمل دلالات طائفية، وكذلك لجوء البعض إلي استخدام شفرات في الحديث لتجنب فهم الآخرين من عقيدة أخري للحديث"• ويضيف د• جاد ان هذه القوة عملت علي تعميق الانقسامات وحالة الشرنقة الطائفية، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن اختزال الدولة لتعاملها مع الأقباط وجميع ملفاتهم من خلال الكنيسة أدي إلي مزيد من تقوقع الأقباط وابتعادهم عن المشاركة السياسية، فتعمقت لديهم حالة الاغتراب الداخلي، فكان لذلك مردود سلبي تمثل في شعور عام لديهم بعدم الثقة في كل شيء• وانتقد د• عمرو الشوبكي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية دور أقباط المهجر وممارسات الاستقواء بالخارج، معتبرا أن الخروج من الأزمة يلزمه بناء دولة المواطنة ومحاسبة الجميع وفق الدستور والقانون وفتح المجال لنقد المناخ العام وتوصيفه بأقصي دقة، منتقداً الخطاب الإعلامي الديني علي الجانبين القبطي والإسلامي، وكذلك تراجع دور المثقفين وحصار منظمات المجتمع المدني وانتشار ثقافات جديدة ترتكز علي الدين السياسي في الوقت الذي تصاعدت فيه الجماعات الإسلامية مع التكريس علي سلبية دور الكنيسة وابتعاد الأقباط عن المشاركة الديمقراطية•
واتهم وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي جهات قبطية بالخارج بإثارة أحداث الفتنة الطائفية في مصر!! مؤكداً ان هذه الاحداث وحالة الاحتقان ستستمر مادام لم تتم مواجهتها بالاسس العملية واحداث عملية إصلاح سياسي شاملة في المجتمع المصري• وأضاف الأقصري: الاخوة المسيحيون أصبحوا يستمدون قوتهم من الولايات المتحدة الامريكية ومنظمات حقوق الانسان العالمية وأقباط المهجر وذلك ما أدي الي الانقلاب الاجتماعي الذي لم يكن موجودا من قبل إحساسا منهم علي غير الحقيقة ان حقوقهم غير مكتملة بل تضخيماً لاعتقادهم بانهم اصحاب مصر وان المسلمين هم الذين غزوا بلادهم مشيرا الي أن استيلاءهم علي لفظ الاقباط يعطي دلالة واضحة علي هذه الفكرة فالاقباط ليسوا مسيحيين بل الاقباط هم مصريون وهذا ما أكدت عليه الكتب السماوية والانجيل ولا يمكن ان ننسي هاجر القبطية زوجة سيدنا ابراهيم والتي كانت قبل المسيحية واليهودية والاسلام• وأشار الي أن استجابة الدولة لكثير من الضغوط التي تمارس عليها من أجل هؤلاء الاخوان المسيحيين أدي الي تضخيم إحساسهم بالقوة لدرجة أن مصر تعد الدولة الوحيدة المسلمة في العالم التي جعلت عيداً مسيحياً قومياً في 7 يناير من كل عام• ويؤكد المستشار مرسي الشيخ الناشط السياسي ان الفتنة الطائفية تتنامي في مصر بشكل كبير•• مشيراً الي ان الاعلام يلعب دوراً مؤثراً في زيادة الفتنة الطائفية لكثرة نشره الاحداث والخلافات بين المسلمين والمسيحيين خاصة الاحداث التي تقع بينهما في صعيد مصر، وقال: إن تزايد احداث الفتنة في مصر يمثل خطورة بالغة علي الوطن وذلك لأن الفتنة الطائفية مصطنعة وهناك ايد خفية تعبث بمقدرات و تعمل دائماً علي تأجيج الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وذلك بهدف تشويه وجه مصر واظهار ان الاقباط مضطهدين•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.