نجحت شركة سيارات قطاع خاص في تصنيع أول سيارة مصرية نصف نقل بمكونات محلية 100% بما فيها الموتور بسعة لترية 3000 سي سي، وبسعر يتراوح ما بين 50 و60 ألف جنيه. يبدأ المشروع بحمولة 10 أطنان ومستهدف أن ينتهي بسيارات النقل الثقيل التي تصل حمولتها إلي 40 طناً. أكد د. سمير عبدالسلام رئيس الشركة أن الشركة انتهت من إنتاج العينات الأولي والثانية والثالثة من السيارة الجديدة وتم تجميعها في مصنع تابع للهيئة العربية للتصنيع وتم ترخيصها بإدارة المرور واختبارها لمسافة 120 ألف كيلومتر بكفاءة تماثل نظيرتها المنتجة بالشركات العالمية. وأكد خلال عرضه للمشروع أمام أعضاء الغرفة "الهندسية" باتحاد الصناعات أنه تم تصنيع السيارة والمحركات والمعدات الفنية بامكانيات وخبرات مصرية 100% في جميع مراحل التصنيع، مشيراً إلي أن المشروع سيتم تنفيذه علي مرحلتين الأولي تخصص لتجميع السيارة لدي الغير لحين الانتهاء من إنشاء المصنع، والمرحلة الثانية لإنشاء مصنعين أحدهما للتجميع والآخر لصناعة المحركات لإنتاج 50 ألف سيارة كاملة مصرية سنوياً في الوردية الواحدة بتكلفة تتراوح ما بين 120 و140 مليون دولار للمصنعين. وأشار عبدالسلام إلي أن مشكلة التمويل تقف عائقاً أمام تنفيذ المشروع مقترحاً أن يتم التمويل من خلال البنوك بضمان الحكومة باعتباره مشروعاً قومياً حتي يمكن دفع عملية تصنيع السيارات في مصر أو من خلال المعونات والقروض المقدمة من الدول الأجنبية لوزارة التعاون الدولي وكذلك من مركز تحديث الصناعة. وقال المهندس علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية إن المشروع يحتاج لقرار استثماري وليس قراراً حكومياً أي من مستثمرين لهم خبرة واسعة في هذا المجال، وعمل خطة لدراسة السوق وعملية التسويق باعتبارها أهم المراحل لإنجاح المشروع. واقترح المهندس بريقع توفيق رئيس الشعبة عمل دراسة جدوي اقتصادية شاملة للمشروع يقوم بها خبراء متخصصون أو مكاتب أو شركات ذات خبرة بالاشتراك مع صاحب المشروع علي أن يتم تمويل الدراسة بمعرفة الهيئة العامة للتنمية الصناعية.