السينما ليست مجرد تسلية إنما أعمال تخلد في التاريخ.. هكذا بدأ الأب بطرس دانيال كلامه ل «الأهالي» عن المهرجان السابع والخمسين للسينما في المركز الكاثوليكي المصري، الذي يرأس أعماله.. منذ متي بدأ المهرجان؟ بدأ المهرجان منذ عام 1952 وهو مهرجان يقام كل عام لتكريم الفن المتميز وكل ما يقدم قيمة إنسانية عليا. ما الهدف من إقامة مثل هذا المهرجان؟ الهدف كبير فحين تختار رهبنة الفرسيسكان فنا مثل السينما لإقامة مهرجان خاص به معني هذا أن فن السينما يستطيع تغيير المجتمع والتأثير فيه وفي المهرجان نحن معنيون بنوعية معينة من الأفلام التي تقدم الجدية، ودروسا تغير المجتمع وتؤثر في المشاهد تأثيرا أخلاقيا، بمعني أن أي فيلم يقدم فنا يغير في أخلاق الناس، ويهذب الروح ويغذيها بالمثل العليا. كيف يتم اختيار الأفلام؟ يتم اختيار الأفلام عبر معايير يضعها المركز كما أوضحت أولا وأخيرا معايير أخلاقية. ومن يختار هذه الأفلام؟ المسئولون في المركز ولجنة التحكيم المختارة. من هم أعضاء لجنة التحكيم هذا العام؟ رئيس اللجنة المخرج الكبير محمد خان وقد اختار هذه المرة مجموعة من الممثلين الشباب حتي نكون قدمنا جديدا حتي في لجان التحكيم، لذا اخترنا أن يكونوا شبابا وهم نيللي كريم وخالد أبوالنجا والناقد طارق الشناوي والمونتيرة مني ربيع والمصورة نانسي عبدالفتاح ومحمد ناصر علي، وهكذا تكون اللجنة شبابية بحتة. ومن يمول المهرجان عادة؟ يمول المهرجان الرهبنة فقط فنحن لا نأخذ أي تمويل من وزارة الثقافة، ولكن ربما نختار ممولا أو راعيا من عدة رعاة يتقدمون لكي يرعوا المهرجان. هل عرضت وزارة الثقافة التمويل؟ لا وحتي لو عرضت لن نوافق حتي لا نتقيد بمعايير غير المعايير التي يضعها المركز ولا نسمح بتدخل أحد في اختيار الأفلام. ما الأفلام المشاركة هذا العام؟ «آسف علي الإزعاج، رمضان مبروك، علي جنب ياسطي، حسن ومرقص، بلطية العايمة». هل هناك معايير أخري لاختيار الأفلام؟ التصوير والقصة والموسيقي كل ما يحدد نجاح فيلم وفق القيمة الإنسانية والأخلاقية. هل قررت اللجنة اختيار الأفلام الفائزة؟ نعم حاز فيلم «آسف علي الإزعاج» علي جائزة أحسن مخرج للمخرج خالد مرعي وأيضا جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثل للفنان أحمد حلمي، وقد حازت الفنانة عبلة كامل علي جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «بلطية العايمة» وأيضا شهادة تقدير لإدوارد عن دوره وشهادة تقدير أيضا لبلال فضل. ومن هم المكرمون هذا العام؟ الفنانة هالة فاخر عن دورها في مسلسل «شرف فتح الباب» والفنانة الشابة مني هلا، وجائزة المركز التشجيعية لدنيا سمير غانم وجائزة فريد المزاوي لفيلم «حسن ومرقص» وشهادة تقدير لمدير التصوير أحمد يوسف عن فيلم «آسف علي الإزعاج» والفنان محمود حميدة عن دوره في فيلم «آسف علي الإزعاج». أخيرا ماذا يتمني الأب بطرس للمهرجان؟ أتمني أن يتحسن كل عام عن الآخر وأن يتمسك بالمعايير الأخلاقية والإنسانية وأن يتحسن أيضا التمويل وأن يزدهر المهرجان أكثر، ونحن أيضا نتمني للمهرجان كل نجاح واستمرار في تقديم الرقي للمجتمع.