أحتفل المركز الكاثوليكي بالدورة الثامنة والخمسين وسط تراتيل المحبة والسلام وفي ظل أجواء تدعم المواطنة.. والوئام بين المسيحيين والمسلمين, كشعب واحد محب للخير والسلام. بدأ الحفل بتقديم عرض للموسيقي الصعيدية مع رقصة التحطيب, ثم عرض فيلم تسجيلي قصير يروي تاريخ المركز الكاثوليكي في دعم السينما المصرية ودورة في توثيق صناعة السينما من خلال مكتبة ضخمة تحتوي علي الانتاج السينمائي من عام1929 حتي الآن. ثم تحدث الأب يوسف مظلوم رئيس المهرجان عن المهرجان بما انه أقدم مهرجان عرفه الوطن العربي, ودوره في دعم السينما المصرية وإيجاد حالة خاصة بين الفنانين والمثقفين وعشاق السينما, مؤكدا أن جميع الأديان تدعو للسمو, والحق والجمال, وأن المهرجان يحتفل بالأفلام التي تعانقت فيها مبادئ الخير, والحق, والجمال فليس بالخبز فقط يحيا الانسان بل بالفن والإبداع. ثم تحدث الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي ومدير قاعة النيل, عن دور المركز والمهرجان في دعم وتشجيع الفن الراقي, وأن الكلمة الصادقة من رسالة الأنبياء, والفنان الصادق من أتباع الانبياء وعليه أن يسبح ضد التيار إذا كان التيار يسبح ضد الحقيقة. ثم تحدث نقيب السينمائيين ممدوح الليثي عن تدعيم المسرح للثقافة السينمائية, وتشجيعه للأفلام التي تدعو للقيم النبيلة والأخلاق, كما تحدث عن الرابطة الفنية بين الفن والدين مؤكدا أننا ابناء وطن واحد ووجه دعوة لاصحاب النفوس الضعيفة بالابتعاد عن إثارة الفتنة بين المسيحيين والمسلمين. وقد اختار المهرجان هذه الدورة خمسة من الفنانين الذين ساهموا في اسعاد الملايين من المشاهدين لتكريمهم علي مشوارهم الفني الطويل وهم: الفنانة ميرفت أمين والتي عبرت عن سعادتها بالوجود في المركز الكاثوليكي وانضمامها لقائمة الفنانين العظماء الذين تم تكريمهم.. والفنانة سهير الباروني التي أثارت مشاعر الحاضرين حين ذكرت أنها سعيدة بهذا التكريم خاصة أنه أول تكريم في حياتها, وأنها لم تتلق قبل ذلك شهادة تقدير, أو كلمة شكر, والفنان صلاح السعدني الذي تحدث عن قيمة الجائزة وقدم أعتذارا باسم قلوب جميع المصريين لكل من طالته يد الغدر والقبح في صعيد مصر. مؤكدا الوحدة الوطنية والانسانية بين كل المصريين, ثم توالت الهتافات حين صعد الفنان المنتصر بالله لاستلام جائزته بداية من نداء في القاعة من الفنانة ليلي علوي, والفنان أحمد عزمي بنحبك يامونتي لتعلو أصوات الموجودين بالقاعة بالهتاف للمنتصر بالله, الذي داعب صديقه صلاح السعدني متحدثا ن ذكرياتهما في كلية الزراعة ليقبل السعدني رأس المنتصر بالله, ليصعد بعد ذلك علي خشبة المسرح آخر الخمسة المكرمين الدكتور فاروق الرشيدي. ليتم الاعلان بعد ذلك عن تكريم ثلاثة من الفنانين الذين قدموا فن راقيا ومتميزا في2009 وفي اثناء صعود الفنانة ليلي علوي لاستلام جائزتها عن مسلسل حكايات بنعيشها تحدث مشاجرة بين المصورين الصحفيين والمنظمين للحفل بسبب ضيق المكان المخصص للتصوير لتنتهي بخروج المصورين خارج القاعة. ويصعد بعد ذلك الفنان هشام سليم لاستلام جائزة عن مسلسل حرب الجواسيس ويهدي الجائزة لفريق عمل المسلسل بالكامل. كما يهدي المهرجان هذا العام جائزة تشجيعية للممثل الشاب أحمد عزمي, وعند صعوده علي خشبة المسرح لاحظ الحضور التوتر والقلق علي وجهه وعبر عن ذلك بأن هذه اللحظة من أجمل اللحظات في حياته خاصة أنه موجود وسط هذه الكوكبة من النجوم. وبعد انتهاء التكريمات أعلن المخرج توفيق صالح رئيس لجنة التحكيم عن أعضاء اللجنة لهذا العام, وهم: هشام سليم وسمية خشاب وصابرين, والمؤلف مجدي صابر, والناقد وليد سيف, والناقدة حنان شومان. وألقي كلمة تحدث فيها عن دعم المهرجان للفن السابع من خلال القواعد والمبادئ التي رسخها وأهمها تشجيع الأفلام التي تحمل رسائل نبيلة تفيد المجتمع بعيدا عن الابتذال والاسفاف, بالاضافة إلي المكتبة الضخمة للمركز والتي تعد مرجعا للباحثين في مجال السينما المصرية. الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام هي ولاد العم, وألف مبروك ويوم ما أتقابلنا, وطير انت, وميكانو والفرح. حضر حفل الافتتاح الفنان ياسر جلال وعبير صبري وغادة ابراهيم وعدد كبير من الصحفيين والاعلاميين وانتهي الحفل بدعوة لمحبي السينما بمتابعة فاعليات المهرجان.