أكد الدكتور عامر الحافي- نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية. أستاذ العقائد والأديان بجامعة آل البيت بالأردن- أن الأديان السماوية جميعها بريئة من الحروب البشرية التي تحصد الأرواح والأنفس التي كرّمها الله تعالي وحرّمها. وترفض الأسلوب ¢المكيافيلي¢ في ¢الدوس¢ علي القيم والمبادئ والدين من أجل تحقيق الأغراض. واصفاً ذلك بأنه نتيجة غياب ونقص في القيم الأخلاقية. أشار إلي أن سر بقاء المجتمعات العربية طوال هذا التاريخ يرجع بالأساس لاحتفاظها بالتعددية والتنوع في كل شئ بما يُمثّل ¢قوس قُزَح¢ بأشكاله وألوانه المختلفة. مُرجعاً إصابة المسلم بالإرهاب إلي تراجعه العلمي وخطابه الديني فضلا عن عوامل أخري متعددة تستفِزَّه وتدفعه ليكون إرهابيا.. وفيما يلي نص الحوار الذي أُجري معه خلال مشاركته في لقاء الهيئة القبطية الإنجيلية. بحضور د. إسماعيل الخطباء- مدير الإدارة بأوقاف الأردن - حول العيش المشترك وإدارة الاختلاف. * نريدك أن تلقي الضوء علي طبيعة وأهداف المعهد؟ ** أنشيء عام 1994 بمبادرة من سمو الأمير الحسن- رئيس مجلس الأمناء بالمعهد- بهدف تعميق الحوار بين النسيج الاجتماعي في الأردن أو المجتمعات العربية. علي وجه الخصوص بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي كله. والاهتمام بقضايا الحوار وكل ما يتعلق بالمجتمع المدني والحقوق المشتركة والمواطنة التي تؤسس لهذا المجتمع المتكافل والمتعارف. وبالتالي فهو مؤسسة بحثية أنتج الكثير من المنشورات والمطبوعات بالإضافة إلي الندوات والأنشطة المتعددة التي تهدف بالنهاية لتحقيق هذا التعارف والتفاهم والتعايش الذي هو جزء من تاريخنا العربي والإسلامي. فقط نريد أن نعطيه أبعاده ونُعمِّقه أكثر في مجتمعاتنا العربية خاصة مع وجود هذه الشبهات والإشكاليات الجديدة التي تعترض مسيرة المجتمعات العربية والتي جعلت البعض يتشكك في أن مجتمعاتنا العربية يمكنها أن تقبل التعددية والآخر! فنحن نريد أن نوضح صورة الإسلام والمجتمع العربي أنه يقبل التعددية وأنه طوال حياته وتاريخه يعيش التعددية وبالتالي فهذا ليس جديدا عليه. الحروب الطائفية * هذا يستدعي التساؤل: ما الذي حدث وطرأ علي مجتمعاتنا حتي نري هذه التفرقة علي أساس الدين والعرق والمذهبية حتي وصلت حد الاقتتال؟ ** أعتقد أن ما حدث من تراجع في العلاقات الداخلية. داخل المجتمعات العربية والإسلامية عموما بين هذه المظاهر والألوان المتنوعة والمتعددة. فالمجتمع المصري مثلا واحد وكذا الأردني وكل المجتمعات العربية والإسلامية. فنحن مجتمعات بطبيعتها تقبل التعددية وعمرنا ما كنا إلا متعددي الثقافة والفكر. لذلك ما طرأ هو ناتج عن مرحلة من التراجع العلمي والخطاب الديني. بالإضافة إلي مشكلة الإحساس بالاضطهاد الناتج عن ربما المشكلة الأساسية وعدم حلّها سمّمت أجواء الواقع العربي. وجعلتنا نشعر بكم أكبر من الاضطهاد والاستهداف وأن هناك استعداء. مما نتج عنه نوع من التطرف أحيانا. كذلك فالواقع الاقتصادي والسياسي في العالم العربي أسهم بطريقة أو أخري في توليد نوع من الإحساس بالإقصاء والاضطهاد والظلم. الأمر الذي جعل التغيير السياسي يتجه نحو شئ من العنف وردة الفعل وبالتالي فما نراه في كثير من المشهد العربي صار حتي المعارضة تحمل أمراض السلطة. والسلطة تحمل أمراض المعارضة. نحن أمام مشكلات متشابهة ومشتركة في كل منطقتنا العربية. وأعتقد أن مشكلتنا لها أبعاد مختلفة وليست ذات بعد ديني فقط. فمن الظلم أن نقول بأن ما يحدث في عالمنا هو ناتج عن مشكلة دينية. لأن الدين سواء الإسلام أو المسيحية لم يكونا في يوم من الأيام سببا في صراع أو قتل أو إبادة. كما نري الآن للأسف ممن يرفع شعارات دينية في بعض مناطق العراق أو سوريا. بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها. نقول أن هناك خللا كبيرا وأن الدين ليس مسئولا عنه وإنما العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأجواء الإحساس بالاضطهاد والصراع. كلها عوامل مؤثرة. وأيضا هناك مؤثرات خارجية لا يجوز أن نستهين بها. كلها نتج عنها هذا النوع من التمييز الطائفي الداخلي وهذا الشئ الذي لا يقبله أحد سواء علي مستوي منطق التفكير الديني الأصيل والحقيقي أو حتي علي مستوي التفكير الوطني أو المجتمع المدني الذي لا يقبل أيضا أن يكون هناك ظلم أو عدم مساواة بين الشرائح الاجتماعية. فطيلة حياتها تعيش في هذه الأوطان ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تكون الأسماء الدينية أو أسماء الطوائف أو الاختلافات العرقية الإثنية داخل مجتمعاتنا سببا في التمييز أو الاضطهاد. التَستُّر بالدين * تؤكد أن الدين ليس سببا في إحداث الصراع.. ولكن البعض يتخذه ستارا ويرتكب باسمه الكثير من الصراعات والتفرقة. فما خطورة هذا؟ وكيف نواجهه؟ ** هذا صحيح. لكن الدين كونه أكثر قربا لنفوس الناس وتأثيرا. فنحن في المجتمعات العربية أكثر تأثرا بالدين. فالعربي بطبيعته متدين. سواء كان مسلما أو مسيحيا. وبالتالي فقضية استغلال الدين وهي أيضا قضية مشابهة لاستغلال السياسة والإعلام والعشيرة والقضايا الوطنية والحزبية. وبالتالي فنحن أمام فكرة الاستغلال بحد ذاتها. فنزعة الاستغلال غريزية قطيعية بعيدة عن القيم الجوهرية. فلابد أن نتعامل مع الدين ليس باعتباره جسرا ¢ندوس¢ فوقهحتي نصل لأهدافنا. بل يجب أن نتعامل معه كقيم عليا. فضائل وأعمال ومنطلقات من أجل البحث عن الفضيلة والخير والجمال. والتي تمثل الغايات التي يبحث الإنسان عنها. فمشكلة استغلال الدين هي ناتجة عن مشكلة أخلاقية في المجتمع وليست بالضرورة دينية وإنما من يستغل الدين ليس هو متدين بالمعني الحقيقي بل إنسان لا يفهم الدين. وبالتالي الذي يفهم الدين لن يستغل الدين وإنما سوف يعمل من أجله ويعطي ويرحم ويتسامح. أي أنه سيخدم الدين والإنسانية لأن الإنسانية كلها تسير نحو هدف واحد. وهي بالمفهوم الإسلامي. العبادة بمعناها العميق ومحبة الله. فإذا كان الدين قد جاء لخدمة البشرية فنحن خُدَّام البشرية. المسلم الحقيقي هو خادم للبشرية ويعين ويساعد كل إنسان يبحث عن الفضيلة والحق والسعادة. إذن هذا المفهوم الإنساني هو الذي نريد أن نُعمّمه. ولكن حينما يتحول الدين إلي مجرد طائفة وتصبح- للأسف كما أحب أن أُسميّه- تأليه الطائفة وعبادة الطائفة. وهي مشكلة كبيرة نعيشها في عالمنا كتأليه الحزب ويتحول الحزب الديني إلي السقف الأعلي والغاية العظمي. ونحن لا نريد أن يحدث هذا مهما كانت أسماؤها ومرجعياتها إلي بديل عن القيم الإسلامية العليا. فكل طائفة ستحاسب أمام القيم. من يقتل باسم السنة أو الشيعة. أو من يُخطئ باسم حزب ديني أو وطني. باسم السلطة أو المعارضة.. يجب أن يكون الجميع تحت مظلة القيم الأساسية. وبالتالي تحت مظلة قيمة العدل والمساواة والأخوة الإنسانية. فلابد أن تبقي القيم العليا هي الأساس الذي نُقيّم من خلاله ما يحدث في مجتمعاتنا. اما إذا تحولنا إلي قيم طائفية أو جهوية أو عرقية. أعتقد اننا سنخرب بيوتنا بأيدينا قبل أن نخربها بأيدي أعدائنا. فمشكلتنا بالأساس هي مشكلة قيمية أخلاقية. فإذا استطعنا إدراك هذه الحقيقة يمكننا ان ننتقل بإذن الله إلي إصلاح هذه المجتمعات بالمعني الحقيقي وبناء مجتمعات قوية بعيدة عن هذه العناوين الطائفية والحزبية الضيقة. وهذا هو المشروع الذي يجب أن ننخرط فيه جميعا. سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو مُسَيَّسين أو بأسماء وطنية أو دينية. فهذه هي القيم الأساسية التي ينبغي أن نتحرك من خلالها. صورة المسلم * أشرت إلي أن المسلم الحق هو خادم للبشرية, لكن للأسف فصورة المسلم اليوم أنه إرهابي متطرف.. فما الذي أولنا إلي هذه الحالة؟ وكيف نصححها؟ ** أعتقد ان هناك صناعة للإرهاب فهو ليس مسألة بسيطة بل أصبح صناعة ثقيلة لهذا فهناك أطراف عديدة تدخلت في موضوع بلورة هذه الصورة المزعجة وربما المقرفة أحيانا لما يسمي التطرف الديني أو الإرهابي. لذلك لا أعفي نفسي. أولا قبل أن أتحدث عن أي طرف. فأنا كإنسان عربي ومسلم في هذا الواقع أشعر بمسئولية كبري كأستاذ جامعي وعربي ومسلم بأن دوري أن أجعل صورة الإسلام والمسلمين أفضل. وبالتالي لابد أن نبدأ وكل إنسان يبدأ بنفسه. فكلنا مقصرين. فلو كل واحد بدأ من موقعه أنها مسئوليته قبل غيره عما يحدث في أسرته ومجتمعه ومنطقتي أعتقد بأن كل شئ سيتغير. ولكن لا يجوز أيضا أن نغفل أن التفاوت الطبقي والبطالة لهما تأثير كبير جدا. فمجتمع كلبنان مثلا وأوضاعه السياسية ووجود أكثر من مليون مهاجر سوري. يعاني شبابه من البطالة بنسبة 50% فماذا يمكن أن ننتظر منه؟! وهو ينظر لمجتمعه؟ أيضا في الأردن وغيرها مع متابعة العدوان علي غزة والشعور بالألم والدم والأشلاء. فهل تتوقع أن الإنسان ألا يتأثر بهذا الظلم الذي يقع بحق غزة؟ مستحيل. فنحن كائنات بشرية لنا أطفال وعواطف. فهل لا أشعر بأن طفلي يمكن أن يكون أحد ضحاياه؟! أو محتميا بإحدي مدارس الأنروا؟! كل هذا يؤثر في نوع من ردة الفعل. بجانب الإعلام والاقتصاد والحروب التي تجري الآن في منطقتنا. أيضا السياسة الخارجية والشعور بالانحياز الكامل. فدولة كبري كأمريكا تطالب بإعادة جندي إسرائيلي واحد في المقابل أكثر من ألفي شهيد وآلاف الجرحي ولا يتحدث عنهم أحد!! فالمواطن العربي حينما يري الانحياز هذا سيشعر بالظلم والغضب. فمن الذي يريد أن يُغضبنا ونُسْتَفَزَّ ويجعلنا نُخطئ باسم الدين أو القضية الفلسطينية؟! مَنْ مِن مصلحته يريد أن يستفزنا الآن؟! إذن هناك من يريد أن يصنع التطرف في منطقتنا. هناك سياسات خارجية تدفع نحو الجنون. تجد الشاب الجامعي المثقف يُدفع إلي العراقوسوريا للحرب. هناك من يدفع إلي الجنون! هناك أيضا سياسات غربية للأسف خاطئة ومنحازة. مع اعترافنا بوجود الكثير من العقلاء والاتجاهات التي تناصر القضايا العربية ورقم واحد وهي القضية الفلسطينية. وهي القضية التي كان لمصر منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر دور كبير لا يمكن ان ينسي في خدمة القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية عموما. فالأستاذ المصري كان يُدرِّس اللغة العربية في أفريقيا السوداء في عهد ناصر. وفي الجزائر بعد استقلالها. المعارضة الجزائرية كانت في مصر قبل استقلال الجزائر. * رغم ما تذكره. فإن البعض يتطاول علي مصر ويحاول أن يقلل من دورها؟ ** لا يجوز أن نختزل الدور المصري في بعض الإعلاميين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. فإذا أخطأ أحدهم فيجب ألا نجعل مصر كلها وكأنها مختزلة في ذاك المخطئ ونعتبره هو من يُمثِّل الشارع والتاريخ والضمير المصري. أري وجود انحياز إعلامي مع قضايانا واستقطاب إعلامي شرس سيجعل الواقع العربي أكثر سوءاً ولذلك فنحن بحاجة إلي ضمير أخلاقي عند الإعلامي والمتدين وجميع المنخرطين في الشأن العام. سواء تحدثنا عن مؤسسات دينية أو مدنية. فلابد أن ننطلق من مواقف أخلاقية صحيحة حتي لا نُجَيَّر ولا نُجَيَّش ولا نصبح في حالة من الاستعداء المتقابل. أنا أُستعدي من دائرة طائفية وهو يُستعدي من دائرة دينية وذلك من دائرة سياسية. وهذا من منطق المعارضة والآخر من منطق السلطة. فقد ثبت لدينا في العالم العربي أننا نحتاج لقيم التغيير قبل التغيير ذاته. بحاجة لقيم إنسانية قبل الحديث عن تغيير نظم وبُني فوقية ومادية. بحاجة أن نتأكد قبل ذلك من هذه القيم التي يجب أن نتحرك من خلالها. أغبياء لا أذكياء * الموقف المشرف لبعض الدول من ثورة يونيو المصرية. هل يمكن أن يكون بداية لوحدة عربية شاملة؟ ** أكيد أن الشأن المصري هو شأن مصري داخلي قبل كل شئ. كما أن الشأن الأردني كذلك. ولكن دائما العقلاء يجدون حلاً. أقول هذا حتي لأطفالي حينما يبدأون بالصراع. والأغبياء يبحثون عن الصرع. لذلك فنحن بحاجة إلي نوع من الذكاء الاختلافي التنوعي. وهذا لا تجده عند كثير من الناس. الذكاء الذي يستوعب واقع المجتمعات الأخري وظروفها الداخلية. لا يبحث عن ذريعة للكراهية والانقسام وانقسام جديد وآخر وغيره. المثقف العربي الآن في هذا المشهد يشعر بصعوبة في إيجاد قواسم كبري يلتقي عليها العرب جميعا. نحن في المجتمع الأردني ربما لوجود نوع من الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي خدم وجود رؤية متوازنة إلي حد كبير تجاه القضايا العربية. وبالتالي فهذا المجتمع وبسياسة حكيمة ومتوازنة تجاه القضايا العربية وبنظرة نحترمها جدا ونري أن الأردن مثَّلت فعلا نظاماً ودولة عربية استطاعت الخروج من أزمات مرّت بها دول كثيرة محيطة نحمد الله عليها. فالسيارات السورية والعراقية تسير الآن في شوارع عمان دون انفجار. والمواطنون السوريون والعراقيون يأتون إلي الأردن دون أن يموت منهم أحد فهذا بحد ذاته إنجاز ضخم في منطقة متفجرة ومتوترة. تجد أكثر من مليون سوري ومئات الآلاف من العراقيين. وكثير من الجالية المصرية الذين خدموا المجتمع الأردني وجزء كبير من الإنجاز المعماري والاقتصادي يعود في جزء كبير منه لفضل الإخوة المصريين الذين ساهموا في إعمار ونهضة الأردن. ولذلك الأردن بقي في غاية التوازن والنضج في علاقاته مع إخوانه العرب. لا يريد لهم إلا النجاح ولا يبحث إلا عن استمرار هذه العلاقات الصحيحة مع مجتمع إخوانه في الدول العربية الشقيقة. قوس قُزَح * وكيف تري نتائج ومظاهر نجاح هذه الثورة؟ ** رغم أنني كأكاديمي ولا علاقة لي بالتقييم السياسي إلا أنني أري ملامح استقرار اجتماعي علي مستوي الشرائح الاجتماعية المصرية. فأشعر بأن هناك علامات ومؤشرات طيبة تُرسل من الواقع المصري. بطريقة أو بأخري أن هناك نوعا من الهدوء والأمن الاجتماعي الذي أكيد لي كشخص أردني وأكاديمي آمل منه الكثير وأعتقد أن مصر تسير نحو الأفضل. ولابد أن نقول في ذات الوقت أن التعددية هي أحد معايير النجاح. وكذا القبول بالآخر أحد معايير النجاح. فألوان قوس قُزَح يجب ان تبقي جميعها. أن يبقي للجميع مكان في هذا الوطن وألا يُقْصَي أحدى. وبالتالي فسَرِّ النجاح هو القبول بالتعددية. وأعتقد أن هناك اتجاها في الكثير من الدول العربية نحو القبول بالآخر والتعددية. وهذا هو سر النجاح بإذنه تعالي. تحديات واحدة * كلمة أخيرة تريد توجيهها؟ ولمن؟ ** إننا جميعا كعرب ومسلمين أمام تحديات واحدة وأخطار واحدة. فدعونا نبحث عن أسباب الوحدة واللقاء والتفاهم. عوضا للبحث عن أسباب جديدة للاختلاف والصراع. نعم للتعددية والحوار. والاختلاف أيضا بشرط أن يكون بنضج وذكاء دون اللجوء للعنف كوسيلة لحل قضايانا ومشاكلنا.