أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، تمسك تل أبيب بمواقعها في سوريا، مشددا على أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لن تنسحب "ولو مليمترا واحدا" من الأراضي التي تسيطر عليها هناك. وجاءت تصريحات كاتس على هامش فعالية رسمية أعلن خلالها عن الشروع في بناء مئات الوحدات السكنية في إحدى المستوطنات، حيث تطرق إلى السياسات العسكرية والأمنية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلية في أكثر من جبهة. وفيما يتعلق بقطاع غزة، أوضح الوزير أن إسرائيل لا تعتزم الانسحاب الكامل من القطاع، لافتا إلى وجود خطط مستقبلية لإقامة بؤر استيطانية في شماله، مؤكدا أن الحكومة الحالية تضع الاستيطان في صدارة أولوياتها. وأضاف كاتس أن حكومته تمضي قدما فيما وصفه ب"مرحلة السيادة العملية"، معتبرا أن التطورات الأخيرة منحت إسرائيل فرصا سياسية وأمنية لم تكن متاحة في السابق. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط ترقب لاجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينتظر أن يناقش ملفات حساسة تتعلق بالمرحلة المقبلة من التهدئة. وفي السياق ذاته، كانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى تحركات دبلوماسية شاركت فيها عدة أطراف إقليمية ودولية، ناقشت آليات إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، إلى جانب سبل تعزيز المساعدات الإنسانية وتقليص حدة التوتر العسكري.