قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى وعضو مجلس الشيوخ، إن بيان شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين يمثل موقفًا مهنيًا مسؤولًا يُحسب للنقابة، ويعكس وعيًا عميقًا بخطورة الانزلاق في لحظات الحزن الإنساني إلى ممارسات تسيء للمهنة وللمجتمع معًا، من قبل بعض الصفحات علي وسائل التواصل التي لا تراعي القواعد الصحفية. لابد من مواجهه فوضي السوشيال ميديا مؤكدًا أن الواقعة التي تناولها البيان تكشف عن إشكالية أوسع تتعلق بحدود العمل الصحفي في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح الشهابى، أن الحرية الصحفية لا تعني على الإطلاق انتهاك الخصوصية أو استباحة مشاعر البشر، مشددًا على أن تغطية الجنازات والعزاءات يجب أن تخضع لقواعد مهنية واضحة توازن بين حق المجتمع في المعرفة وحق الأفراد في الكرامة والخصوصية، خاصة في لحظات الألم والفقد.
اخلاقيات المهنه هو الضمان للحفاظ على صورة الصحافة ودورها التنويري وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن الخروج على القواعد المهنية أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا، وأن الالتزام بأخلاقيات المهنة هو الضمانة الحقيقية للحفاظ على صورة الصحافة ودورها التنويري، مشيرًا إلى أن قيمة الصحافة لا تُقاس بسرعة نقل الحدث، بل بقدرتها على نقل الحقيقة دون إيذاء أو استغلال لمشاعر الناس.
وأشار الشهابى إلى أن بيان شعبة المصورين يعيد التذكير بأن المصور الصحفي شريك أساسي في صناعة الوعي العام، وأن الكاميرا يجب أن تُدار بضمير إنساني وعقل مهني، معتبرًا أن هذا الموقف يستحق الدعم والتقدير لأنه يعزز صحافة مسؤولة تحترم الإنسان قبل السبق الصحفي، وتخدم المجتمع ولا تنتهك حرماته.