* يسأل مؤمن محمد من المنصورة: المؤمن يبتلي بثلاثة أنواع من الوساوس: القهري. والنفسي. والشيطاني فما الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس وكيف نحصن أنفسنا من وساوس الشيطان؟ ** يجيب الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: هذه الحياة الدنيا إنما هي دار ابتلاء وليست بدار نعيم والإنسان فيها يبتلي بالخير كما يبتلي بالشر قال تعالي: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون" آية رقم 35 من سورة الأنبياء. ومن هذه الابتلاءات التي تصيب الإنسان الوساوس والوساوس ثلاثة أنواع: نوع مصدره: النفس البشرية ونوع مصدره: شياطين الجن والنوع الثالث: مرضي وهو الوسواس القهري. ووسواس النفس يزول بالاستعاذة من الشيطان الرجيم كما أن وسواس الشيطان يزول كذلك بالاستعاذة وكلاهما يزول كذلك بتقوية صلة الإنسان بالله وترك المنكرات وفعل الطاعات وأما الوسواس القهري فهو ما يعرض للمسلم في وضوئه وصلاته فلا يدري كيف توضأ ولا كم ركعة صلي وهو حالة مرضية تعرض للإنسان وعليه أن يقاومها ما استطاع إلي ذلك سبيلا. قال تعالي: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..". آية رقم 286 من سورة البقرة. وقال تعالي: "لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها". آية رقم 7 من سورة الطلاق. والفرق بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان هو أن وسوسة الشيطان تكون بتزيين المعصية حتي يقع فيها المسلم فإن عجز الشيطان عن إغوائه في معصية نقله إلي معصية أخري فإن عجز نقله إلي معصية ثالثة فرابعة فالمهم عند الشيطان أن يوقع الإنسان في المعصية أيا ما كانت هذه المعصية وأما وساوس النفس فهي حث صاحبها علي معصيبة بعينها لا يتعداها إلي غيرها. وكيفية تحصين الإنسان لنفسه من وساوس الشيطان تكون بالمحافظة علي أداء الصلوات الخمس في أوقاتها والإكثار من التسبيح والتهليل والاستغفار والابتعاد عن الوحدة وشغل أوقات الفراغ بما يفيد وقراءة القرآن الكريم.