تعد الدكتورة نادية زخاري. أستاذ بيولوجيا الأورام بالمعهد القومي للأورام . ووزيرة البحث العلمي في ثلاث وزارات متعاقبة من الشخصيات التي أفنت حياتها في خدمة المرضي من خلال أبحاثها لقرابة الأربعين سنة منذ تخرجها في كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1974. ولها أكثر من 60 بحثا منشورا في الدوريات العلمية العالمية . وأشرفت علي 50 رسالة دكتوراه. وماجستير وحصلت علي جائزة الجامعة التشجيعية عام 1995. وقد حاولت خلال توليها الوزارة علاج أمراض البحث العلمي في مصر ..من هنا تأتي أهمية الحوار معها خلال الواقع الأليم للبحث العلمي وبعض النقاط المضيئة التي يمكن تفعيلها لأنه لا تقدم ولا نهضة بدون البحث العلمي الذي يعد احد المقاييس الكبري لتقدم الأمم والشعوب * تعد أولوية الاهتمام بالبحث العلمي في مصر من الدرجة الثانية والثالثة .فما هي حقائق البحث العلمي من خلال الأرقام باعتبارها أصدق لغة ؟ * * رغم اعترافي بأن هناك تقصيرا في مجال البحث العلمي الذي ينبغي أن يشهد اهتماما اكبر من هذا ولكني أؤكد علي مجموعة من الحقائق حتي لا نستمر في جلد الذات بمفهومه السلبي ولابد أن نقوم بدلا من ذلك بالبحث عن العيوب وإصلاحها للأفضل : البحث العلمي في مصر الرابع علي مستوي الشرق الأوسط والأربعين علي المستوي العالمي هذه النسبة ليست سيئة بشكل كبير في ضوء المشكلات التي يعاني منها التعليم المصري في مختلف مراحله البحث العلمي في مصر أفضل نسبيا من مستوي التعليم بوجه عام لأنه يعتمد علي أوائل الكليات العلمية وأفضل العقول- للإنصاف أسهم البحث العلمي في مصر في انجاز بعض المشروعات الكبري حيث ساهمت عقول باحثينا في مشكلات البحث العلمي. * ما هي أهم المشكلات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟ * * هناك العديد من المشكلات وليست كلها في الميزانية الضعيفة أو التي لا ينبغي أن تكون وإنما هناك مشكلات أخري يجب علاجها ولكن المشكلة الكبري أن الغالبية العظمي من الباحثين يجرون أبحاثهم للترقية وكذلك فإن هناك كثير من الأبحاث التي تمكن أن تفعل لا يتم تفعيلها وإنما تظل حبيسة الأدراج وقليل منها ما يتم تفعيله والاستفادة منه كما يجب علي الباحث التواصل مع المؤسسات العلمية ورجال الأعمال الذين يمكنهم الاستفادة من النتائج التي توصل إليها في بحثه العلمي ولا ينتظر من يبحث عنه وللإنصاف هناك إنتاج جيد لبعض المراكز البحثية كوبري 6 أكتوبر يتم به سفلتة والمادة الجديدة المستخدمة منتجة في معهد بحوث البترول مما يعني الاستغناء عن الاستيراد . وكذلك دخول المركز القومي للبحوث بانتاج مصل مضاد لانفلوزا الطيور بمعدل نجاح 85% اما المستورد ففعاليته 20% لأن البحث تم إجرائه علي الطيور المصرية تحديدا مما جعلنا نستغني عن الاستيراد وهناك أبحاث أخري عن أنواع من النباتات تتحمل الملوحة وأبحاث أخري عن نباتات تتحمل الجفاف فهذه مجرد نماذج لبعض الأبحاث الناجحة التي يجب دعمها وتفعيلها ولهذا لابد أن يكون لدي الباحث تصور قبل قيامه ببحثه عن الجهة التي يمكنها الاستفادة منه وليس البحث عن الجهة عن انجاز البحث . فهذا يسهل تفعيل البحث العلمي . وكذلك تنظيم معارض البحث العلمي وقد قامت الوزارة بتنظيم معرضين أثناء وجودي بها وتضم هذه المعارض نماذج يتم عرضها أمام ضيوف المعرض من المحافظين ورجال الأعمال ويشاهدوا نتائج البحث العلمي في مختلف العلوم . وعملنا معرض علمي عن الأبحاث الخاصة بكيفية تنمية سيناء وغالبيتها موجود ولكن لم يتم تفعيله. تدني الميزانية * ما هي حقيقة تدني ميزانية البحث العلمي بالأرقام؟ * * إذا كنا نؤكد أن ميزانية البحث العلمي قليلة عن مقارنتها بميزانيات البحث العلمي في البلاد الأخري فأنا شخصيا لا أحب موضوع المقارنة بالبلاد الأخري كإسرائيل وغيرها ولكن أحب المقارنة بنفسي وتصحيح الأخطاء الموجودة فمثلا كانت ميزانية البحث العلمي 500 مليون سنة 2010-2011 واستطعنا النهوض بها لتصل إلي 1,3 مليار جنيه خلال 2012-2013 إلا أنها تراجعت قليلا في ميزانية 2013-2014 لتصل إلي مليار تقريبا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر . هذه ميزانية الدولة للأجهزة والمعدات فقط ولكننا استطعنا من خلال الباب الأول الخاص بالمرتبات والإسهام في الأبحاث العلمية وكذلك فإن المنظمات الأهلية تتعاون معنا بشكل جيد بعض رجال الأعمال وكذلك التعاون الدولي لأننا عندما نعمل مشروع بحثي مشترك وندفع نصف تكلفته فإن هذا يقلل من التكلفة كما بيع نتائج الأبحاث العلمية يسهم في توفير دخل جيد للبحث العلمي . فالمهم أن نسير في الاتجاه الصحيح وفق إستراتيجية وخطة طموحة وفقا لظروفي الاقتصادية وليس المقارنة بالغير حتي لا نصاب بالإحباط واليأس ونجلد أنفسنا. موقف الدولة * هل أنت راضية عن نظرة الدولة للبحث العلمي ؟ * * بصراحة فإن الدولة سواء قبل الثورة أو بعدها تحسن الكلام عن تقديرها للبحث العلمي إلا أنها لا تفعل هذا الكلام بالتقدير الكافي أو اللازم بمعني انه هناك استحسان لدور البحث العلمي وليس هذا تفعيل لهذا الاستحسان . أي أن هناك إيمان من مسئولي الدولي بأهمية البحث العلمي في نهضة مصر إلا أن هذا لا تتم ترجمته إلي واقع حقيقي من خلال مجيء رجال الأعمال وأصحاب الشركات الخاصة وقيادات الشركات الحكومية إلي الباحثين للاستفادة مما أنجزوه أو للبحث عن حلول للمشكلات التي تواجههم من خلال البحث العلمي. استهانة شديدة * ألا ترين أن نظرة الدولة للبحث العلمي فيها استهانة شديدة به حتي وصل الأمر إلي أن تولي الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي وزارة البحث العلمي ؟ * * هذا الوضع الخاطئ جاء نتيجة ربط وزارة البحث العلمي بوزير التعليم العالي.ولكن الآن تم تصحيح النظرة إلي الفصل بين الوزارتين بحيث يكون لكل منهما وزير منفصل . ومع هذا لابد أن ندرك أن منصب الوزير ¢إداري¢ وليس ¢فني¢ . أما وقت أن كان وزير واحد يرأس الوزارتين فإنه كان - رغما عنه - مهتم بمشكلات الجامعات وطلابها وأعضاء هيئة التدريس بها وترتب عليه تقليل اهتمامه بالبحث العلمي لاشك أن الآتيان بوزير من المهتمين بالبحث العلمي أفضل كثيرا من الإتيان بوزير من غير العلماء حتي لو كان عمله إداري بالدرجة الأولي لأنه توافرت لديه الخبرة من ممارسة البحث العلمي والتعرف علي مشكلاته وكيفية حلها. الهروب من العلمي * كيف ترين إقبال طلاب الثانوية العامة علي الالتحاق بالقسم الأدبي والانصراف عن القسم العلمي؟ * * لاشك أن هذا خطأ كبير نابع من النظرة الخاطئة للمجتمع تجاه كليات القمة حيث تم حصرها في الطب والهندسة فقط ونسي الجميع أن هناك كليات العلوم وكذلك الأقسام العلمية في العديد من الكليات والتي يمكن أن تكون معاقل للباحثين العلميين لهذا لابد من تغيير هذه النظرة الخاطئة لدي الطلاب وأولياء الأمور. * يرتبط بالنظرة الخاطئة للتعليم انطباع الطلاب وأولياء الأمور عن ¢ التعليم الفني ¢ فماذا تقولين؟ * * للأسف هذا ميراث سلبي تراكم عبر الأجيال مع التعليم الفني لو أحسنا إعداده وتزويده بالمعامل والإمكانيات اللازمة يمكن أن يقود مسيرة التنمية والنهضة مثلما تم في العديد من الدول . وانا شخصيا ذهلت من اهتمام دولة عربية مثل الإمارات بالتعليم الفني في المدارس وكذلك إنشاء الجامعة التقنية وهي سبع نجوم ويلتحق بها أبناء الأمراء والشيوخ حيث تم تزويدها بكل الإمكانيات العلمية . لهذا لابد من وضع إستراتيجية حقيقية علي أرض الواقع للنهوض بالتعليم الفني وإصلاح ما فيه من عيوب ليصبح أكثر ايجابية في دفع قاطرة التنمية والبحث العلمي وليس عالة علي التعليم كما هو الوضع الآن . وأنا اعتقد أن الإنسان الناجح يكون ناجحا في مختلف المجالات إذا وجد التشجيع الكافي . في حين يمكن أن أتخرج من كلية الطب طبيب فاشل لأني لا أحب مهنة الطب وإنما دخلتها بناء علي المجموع ورغبة الأهل . فالمهم أن تعمل تحب حتي تنجح. إهمال المعامل * تراجع اهتمام الدولة في كل العصور بدعم منابع البحث العلمي من خلال معامل المدارس وكذلك الكليات العلمية هل ترين أنها حرب علي الوعي حتي يستطيع الحاكم السيطرة علي شعب من الجهلاء تنتشر فيه الأمية الأبجدية والثقافية؟ * * لا استطيع أن اجزم بمنطق المؤامرة ومن الميزات التي تتمتع بها وزارة البحث العلمي أنها ليس لها علاقة بالصراع السياسي ولكنه واقع حقيقي لمنظومة خاطئة ومترهلة لدولة تهمل الاهتمام بمنابع البحث العلمي بالشكل الذي ينبغي أن تكون عليه ويكفي نظرة الي واقع معامل العلوم في المدارس بمختلف مراحلها وكذلك لمعامل كليات العلوم والأقسام العلمية في الكليات الأخري. فمجرد الكلام في مادة العلوم لا يكفي بل لابد أن يشاهد الطلاب التجارب بنفسه من خلال المعمل. ولو شاهد الطالب التجارب في المعمل سيكون له شان آخر وسيحب مادة العلوم ولكن للأسف الطفل المبتكر لا يجد فرصة وتموت موهبته . وهذا يعود إلي ما سبق أن قلته استحسان الكلام عن أهمية البحث العلمي دون تفعيل هذا الكلام إلي حقيقة وواقع وللأسف هذه النظرة هي التي كانت موجودة قبل الثورة وبعدها. مشروع النهضة * الم تشعري أثناء اللقاء مع الرئيس المعزول محمد مرسي بأن هناك اهتماما بدعم مشروع النهضة الذي كان أحد الآمال الكبري لنهضة مصر بل وكان احد أسباب نجاح الرئيس المعزول ؟ * * عندما قابلت الرئيس مرسي وعرضت عليه ما يمكن أن يسهم فيه البحث العلمي في مسيرة النهضة المصرية وجدت منه ومن الحاضرين استحسانا كبيرا وخاصة فيما يتعلق بالتنمية والنهضة في سيناء إلا انه لم تتم ترجمة ذلك إلي حقائق علي ارض الواقع باستثناء مؤتمر تم تنظيمه تحت رعاية الرئيس مرسي عن الأبحاث العلمية المتعلقة بتنمية سيناء وانتهي الأمر عند هذا الحد واعتقد أن رأس الدولة في كل العصور لو اهتم بالنهوض بالبحث العلمي والمعامل في المدارس والكليات والتعليم الفني سيكون لنا شأن آخر حيث ستشهد اهتماما كبيرا من الدولة ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بدعم البحث العلمي. براءات الاختراع * مكاتب براءات الاختراع في مصر في وضع يرثي له وبالتالي فإن نتاج عقول أبنائنا يتحول من حلم إلي مجرد حبر علي ورق وحبيسة الأدراج ؟ * * يؤسفني القول إن هذا صحيح إلي حد ما وكان هذا ¢ نقطة سوداء ¢ في تاريخ البحث العلمي ولكن تم مؤخرا أثناء وجودي في الوزارة اتخاذ مجموعة قرارات للتطوير والتصحيح لهذه الأوضاع الخاطئة واتمني من الوزير الجديد تفعيلها. مع العلم أن إجراءات براءات الاختراع دوليا تستغرق وقتا ما بين عام وعامين لضمان جديته وعدم تكراره علي مستوي العالم . ولكن المشكلة أن الباحثين أنفسهم أحد أسباب تلك المشكلة لأنهم يتعجلون الحصول علي براءة الاختراع خلال شهور قليلة وكذلك فإن غالبية أبحاثهم خاصة بالترقية بصرف النظر عن إمكانية تطبيق هذه الأبحاث علي ارض الواقع مع انه من الطبيعي أن يبحث الباحث قبل القيام بمشروعه بالتواصل مع من يمكنهم الاستفادة من جهده حتي يكون مثمرا وليس مجرد إجراء بحث أو الحصول علي براءة اختراع فقط . وقد حاولت وزارة البحث العلمي علاج هذا التقصير من خلال المعارض العلمية واتمني من وزير البحث العلمي الجديد تفعيل ما انتهينا إليه من قانون جديد للبحث العلمي وخاصة أننا انتهينا من إعداد كل بنوده التي لو تم تطبيقها سيشهد البحث العلمي لدينا طفرة لعلاجه مختلف الثغرات الحالية وأهمها ربط البحث العلمي بالمشكلات الواقعية في المجتمع وكيفية علاجها وعدم حصول الباحث علي الموافقة علي إجراء البحث إلا إذا قدم تصورا عمليا وميدانيا للمشكلة التي يريد حلها من خلال التواصل مع أطرافها وكذلك تفعيل ما يسمي بصندوق الاستشارات وهو تابع الوزارة وفيها البيانات والمعلومات حول كل الباحثين والأبحاث المختلفة كما انه يقوم بدور الوسيط بين الباحثين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات الحكومية التي في حاجة إلي البحث العلمي في حل مشكلاتها. ما بعد الاختراع * إذا افترضنا انه صبر وحصل علي براءة الاختراع بعد عام أو عامين فماذا بعد ؟ * * من المفترض انه يتوجه إلي مكتب الابتكار يساعده علي النموذج الأولي ويشترك معنا في التواصل مع رجال الأعمال والمنظمات الأهلية التي تموله إذا كان مفيدا . ما بعد هذا ليس مسئولية وزارة البحث العلمي . وبعض الباحثين لا يحسن عرض ابتكاره الذي لو شبهناه بسلعة فلا يكفي أن تكون جيدة بل يجب أن يحسن عرضها ويسعي بجدية في تعريف الناس بها حتي يقبلوا عليها . ونادرا ما نجد رجل أعمال يتابع ما تنتجه عقول أبنائنا من خلال براءات الاختراع ولعل المعارض ساهمت جزئيا في حل المشكلات لهذا لابد من الإكثار منها. ونطالب برجال الأعمال بالإقبال علي تبني هذه الابتكارات والاختراعات ويمكن أن تسهم الدولة في تقديم تيسيرات تشجيعية لهم من خلال الإعفاء من الضرائب وتدريب العمالة عليه وخاصة أن فكر كثير من رجال الأعمال اللعب علي المضمون من خلال شراء تكنولوجيا مضمونة تحقق له الأرباح مباشرة عملا بمقولة ¢ شراء العبد أفضل من تربيته ¢ مع أن العكس هو الصحيح ولكنه نوع من الاستسهال والبحث عن الربح السريع مع انه لو رعي الباحثين سيكون انتمائهم وسيحقق مزيد من الأرباح علي المدي الطويل وليس من خلال هذه النظرة القاصرة. نوادي العلوم * نوادي العلوم كثر الحديث عنها في فترة من الفترات ولكن يبدو انها ماتت ..أليس كذلك ؟ * * ما زالت نوادي العلوم موجودة ويشرف عليها الدكتور عصام شرف وبها نوابغ من الأطفال والشباب ولكن المشكلة أنها تحتاج مزيدا من الدعم والتشجيع المادي والإعلامي وقد أعجبني جدا ما توصل إليه الطفلان الشقيقان ¢ محمد وبدران ¢ من أفكار رائعة في مجال الطاقة الشمسية فمثل هذه العقول في حاجة إلي الرعاية منذ الصغر حتي لا تموت الموهبة .وللأسف هناك مراكز كثير من نوادي العلوم تم إغلاقها لغياب الاهتمام الكافي بها ويؤسفني أننا خلال وجودي في الوزارة لم استطع أن أقدم لها الدعم الكافي رغم رعايتنا لصغار المبتكرين الذين دخلوا مسابقات دولية وحققوا المراكز الأولي فيها. العقول المهاجرة * العقول المهاجرة هل تم الاستفادة بها؟ * * هناك كثير من النوابغ المصريين سافروا للخارج وحققوا نجاحات كبيرة كما أن هناك نوابغ فضلت البقاء في مصر وتحتاج إلي التواصل والتشجيع. وقد حاولت خلال وجودي في الوزارة التواصل مع بعضهم وكان لا يتقاضي أجرا ما يقوم به في خدمة البحث العلمي في مصر أو عرض إسهاماته العلمية وكنا نوفر لهم فقط أماكن الإقامة ومنهم طلبوا وسيلة المواصلات فقط . أي أن هناك عقول مصرية مهاجرة تحب مصر ولابد من التواصل معهم بشكل أفضل وأثناء وجودي في الوزارة طلبت من وزارة الخارجية قاعدة معلومات عن عقولنا المهاجرة وبالفعل تم إرسالها إلينا وبدأنا في وضع خطة طويلة المدي للتواصل بشكل أفضل مما هو موجود حاليا . وقد حضرت ثلاث مؤتمرات عن العقول المهاجرة كما إننا نتواصل معهم لإرسال طلبة إليهم في الخارج في مهمات علمية . واتمني أن تحل مشكلة جامعتي زويل والنيل لأنهما يمكن ان يسهما في دفع مسيرة البحث العلمي.