نظم أكثر من 50 إماما من أئمة الأوقاف ببورسعيد وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن للتنديد بالأحداث التي شهدتها صلاة عيد الأضحي المبارك بمركز شباب الزهور والاعتدء علي إمام الأوقاف ومنعه من أداء الصلاة. مطالبين بضرورة الاعتذار العلني من قِبَل الشيخ منعم وتوفير الحصانة للأئمة للقيام بأداء عملهم دون التعرض لمثل هذه المواقف المهينة.. كما طالبوا بإعادة مكانة وهيبة الأزهر الشريف والأوقاف المفقودة منذ سنوات. زارت "عقيدتي" أئمة الوقفة الاحتجاجية لتتعرف منهم علي مطالبهم وكيفية حل هذه الفتنة التي اندلعت بين التيار الإسلامي ببورسعيد. فكان هذا التحقيق. في البداية أكد الشيخ الشافعي برهان رئيس قسم الإرشاد الديني أن هذه المشكلة هي البداية الحقيقية لتوحيد الصفوف مرة أخري خاصة اننا جميعا ندعو إلي الله. وكلنا ننتمي لطائفة أهل السنة والجماعة ونحن من خلال جريدة "عقيدتي" نطلق مبادرة للصلح ولم الشمل بين جميع الأطياف الإسلامية بالمحافظة لاحتواء هذه الأزمة لصالح الإسلام والمسلمين. لأن المستفيد الوحيد من هذه الأزمة أعداء التيار الإسلامي بشكل عام. أضاف الشيخ علي أبوخضير عضو مجلس النقابة العامة للدعاة أن مدير الأمن كان يعلم بأن الشيخ فوزي سوف يقوم بأداء شعائر عيد الأضحي بساحة مركز شباب الزهور. وكان يعلم بأنه يمكن أن يتعرض للإيذاء وعلي الرغم من ذلك لم يتحرك الأمن لحماية شيخ الأوقاف. ونؤكد أن هذه المشكلة شخصية بين الشيخ منعم عبدالمبديء والشيخ فوزي الشربيي ونحن ومن خلال ننقابة الدعاة نأمل في الوصول إلي حل سريع لاحتواء هذه الأزمة التي أساءت للتيار الإسلامي بشكل عام شرط أن يعتذر الشيخ منعم أولاً وإعادة الحق لأهله. قال الشيخ محمد مصطفي إمام مسجد الغفور الرحيم: للأسف عندما تم وضع الخطة لصلاة العيد ظن البعض أنها تعطي الغلبة للإخوان المسلمين. وأنها مسيسة نظرا لانتماء بعض الأئمة للإخوان المسلمين. ولم يكن هناك الطرف الأمين الذي يوضح الصورة بشكل حيادي. لذلك اشتعلت الأزمة.. ولكن لابد أن يقوم اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد واللواء سامح رضوان مدير الأمن بدعوة كل الإطراف وإنهاء الأزمة شرط أن يعترف كل منا بخطئه في التعامل مع الأزمة لكي نتوحد جميعا تحت راية لا إله إلا الله. أشار الشيخ فوزي الشربيني أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست ضد فصيل أو جماعة بعينها. ولكن نحن نطالب بالحصانة ونحن نؤدي عملنا.. خاصة انه سبق أن تم الاعتداء علي المفتي ببورسيعد من قبل أحد الشباب. ولابد أن نفصل بين الانتماء السياسي والوظيفة لأننا نخلع أي انتماء سياسي عندما نرتدي عمامة الأزهر. شدد الشيخ اسماعيل خليل علي ضرورة توحيد كلمة المسلمين وتوحيد الصف بين أبناء الأمة. وناشد جميع القيادات بالمحافظة وقيادات الأوقاف والإخوان والسلفيين التدخل لحل هذه الأزمة وإعادة هيبة ومكانة رجال الأزهر والأوقاف. أضاف الشيخ رمضان خليل إمام مسجد السلام أن ميزان الأمة العلماء والدعاة والقضاة وإذا اختل هذا الميزان لا يمكن أن تقوم للأمة قائمة. لذلك لابد من وجود حصانة خاصة للأئمة تضمن سلامتهم من أي اعتداء يتم داخل المسجد أو خارجه. ألمح الشيخ عبدالشكور إمام مسجد الإيمان الكبير إلي أن هذه الوقفة ليست ضد أحد ولكن نحن نطالب باستعادة هيبة الإمام المفقودة مذ عدة عقود. نطالب بعودة مكانة الأزهر الشريف الذي تحتمي به الأمة في النوازل والملمات.. ونؤكد أن السلفي الحقيقي هو من تبع سلف الأمة في أخلاقها وتعاملاتها. قال الشيخ إسلام محمد -إمام مسجد السمحاء- إن المستفيد الوحيد من هذه الفتنة هم دعاة الفوضي. وللأسف دولة الفوضي هي الدولة السائدة في ظل غياب دولة القانون. وبرغم أن ما حدث اعتداء علي الشرعية متمثلة في الأزهر والأوقاف. إلا أننا نريد أن ينبذ الجميع الخلافات من أجل صالح الوطن.. إلا أننا نريد أن تعود للأزهر الشريف كرامته التي أهينت منذ سنوات. أشار الشيخ حاتم عكاشة إلي أننا لا نريد تسييس هذه المشكلة وإقحام الإخوان السلفيين بها. الأمر يتعلق فقط بالاعتداء علي إمام كلف بشكل رسمي من قبل الأوقاف لأداء شعائر صلاة العيد.. ونحن نطالب باحترام الشرعية ورد الاعتبار لإمام الأوقاف حتي لا تتكرر هذه المشكلة مرة أخري. ومن جانبه أكد الشيخ محمد الدسوقي نائب رئيس الدعوة السلفية ببورسعيد أن فضيلة الشيخ عبدالمنعم عبدالمبديء ليس عضوا في الدعوة السلفية ببورسعيد. ولكن هو رئيس مجلس إدارة جماعة أنصار السنة المحمدية بالمحافظة. ولا نريد إقحام الدعوة السلفية مواجهة مع إخواننا بجماعة الإخوان المسلمين أو مديرية الأوقاف.. خاصة اننا علي مشارف انتخابات مجلس الشعب خلال الشهرين القادمين.. أضاف: نحن نعيب هذا التصرف. وهذه المشكلة ما كان ينبغي أن تحدث في وجود الشيخ منعم لأنها لا تليق باسمه ومكانته.. ونأمل أن يتم عقد مصالحة للم شمل التيار الإسلامي ببورسعيد من أجل صالح الإسلام والمسلمين. فيما أكد أحد المشايخ علي رفض عدد من الأئمة أخونة مديرية الأوقاف ببورسعيد وتقديم الأئمة الذين ينتمون لفكر الإخوان علي باقي الأئمة الذين ينتمون لفكر الإخوان علي باقي الأئمة دون النظر لعامل الخبرة والكفاءة والأقدمية في العمل. أضاف أن التعاطي مع مشكلة صلاة العيد تم بشكل خاطيء من قبل مديرية الأوقاف التي لم تحافظ علي قدر ومكانة هذا الشيخ. من ناحية أخري تقدم فضيلة الشيخ عبدالمنعم عبدالمبديء عبر صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" باعتذار رسمي لأبناء بورسعيد وجموع المصلين الذين صلوا صلاة العيد بمركز الشباب.. مشيرا إلي انه لم يكن يتوقع أن يحدث كل هذا الضجيج بالمحافظة. واستشهد بالحديث الشريف: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".