كادت تشتعل الفتنة بين جموع المصلين داخل ساحة مركز شباب الزهور خلال صلاة عيد الأضحي المبارك بسبب إصرار أنصار فضيلة الشيخ عبد المنعم عبد المبديء إمام السلفيين بالمحافظة علي أداء شعائر صلاة العيد بنفس المكان الذي قام فيه بأداء صلاة عيد الفطر في ظل وجود الشيخ فوزي الشربيني المكلف بشكل رسمي من قبل مديرية الأوقاف بأداء الصلاة . في البداية أكد المهندس علي درة عضو مجلس الشعب المنحل أننا جميعا من رحم واحد وهو الإسلام ولم يخرج اي طرف منتصر من المشكلة التي شهدتها ساحة مركز شباب الزهور ونحن بالفعل كنا نحاول حل هذه المشكلة قبل العيد بعدة أيام حيث اتصل بي د. علاء البهائي لإقناع الشيخ فوزي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين بالتنازل عن الخطبة للشيخ منعم وتم عرض الموضوع علي جلال عبد السميع رئيس المكتب الاداري للجماعة الذي رحب بهذا الأمر خاصة وأننا نقدر الشيخ منعم كل التقدير إلا أن الشيخ فوزي أكد انه وقع علي إقرار بالأوقاف ولابد من إعفائه بشكل رسمي من خلال مدير الدعوة الذي رفض تماما. تشويه صورتي قال الشيخ عبد المنعم عبد المبديء رئيس مجلس شوري الجماعة السلفية ببورسعيد أن علي حزب الحرية والعدالة يعيد حساباته مرة أخري لاني لم أرشح نفسي من قبل ولن أترشح من بعد لاي منصب سياسي ولا أسعي لتحقيق اي شهرة أو مجد إلا أن هناك من يحاول تشويه صورتي واتهامي بأنني كنت علي علاقة بالحزب الوطني علما بان الناس تعرف من هو الشيخ منعم .. مشيرا إلي أن مدير الدعوة أراد إحداث هذه الفتنة ربما مدفوعا من احد وربما تحت ضغط من قبل جماعة الإخوان وأصر علي أن يصلي الشيخ فوزي وبذلك نعود لأيام امن الدولة والمفروض هنا أن يحكمنا شرع الله "أقرأهم للقران و أعلمهم بالسنة وأكبرهم سنا" إلا انه تم ضرب عرض الحائط بكل ذلك حتي بالمطلب الجماهيري لجموع المصلين وللأسف الشديد الإخوان أرادوا السيطرة علي جميع الساحات والخطوة القادمة السيطرة علي المساجد .. إلا أنني لم أكن أتوقع إن يتهمني الشيخ فوزي في محضر رسمي بالاعتداء عليه بالسب والقذف والضرب أثناء صلاة العيد وهذا لم يحدث الذي لم يحترم شعائر الصلاة ووقف يصرخ ويولول اثناء الصلاة وهو ما أثار غضب المصلين . أضاف الشيخ فوزي الشربيني إمام الأوقاف المكلف بأداء صلاة العيد أن صلاة العيد سنة وتوحيد كلمة المسلمين فرض وكان يمكن إلغاء الصلاة تماما بدلا من شق الصف بين المسلمين حيث لم أتوقع مثل رد الفعل الذي حدث خاصة وأنني تربطني علاقة قوية بالشيخ منعم إلا أن بعض أنصار الشيخ حاولوا الاعتداء علي بعد أن طالبت بأداء صلاة العيد باعتباري مكلف وبشكل رسمي من الأوقاف وقد قام احدهم بوضع يده علي فمي عندما قلت إن هذه الصلاة باطلة لأنه اغتصبها مني رغم أنفي وتم إقامتها قبل موعدها بست دقائق .. وقد هددني احدهم بضربي بالنار وشدوني من ملابسي واسقطوا العمامة من علي رأسي وتم اخراجي من المكان بعد أن قام بعض المصلين بحمايتي خوفا علي حياتي . أشار الدكتور حامد الدالي عضو مجلس الشوري إلي انه يجب أن ننأي بالمساجد عن الخلافات والانتماءات السياسية وألا نستخدم المساجد في الدعوة لأي فصيل من الفصائل علي الساحة السياسية وأضاف حاولنا إنهاء هذه المشكلة قبل أن تحدث من خلال التوجه للواء سامح رضوان مدير امن بورسعيد الذي أكد انه لا يستطيع التدخل في عمل مديرية الأوقاف .. كما أكد الشيخ السيد خليفة مدير عام الأوقاف انه تم إرسال الأسماء الأئمة الأساسين والاحتياطيين بساحات بورسعيد الخمس المعدة لصلاة العيد لوزارة الأوقاف منذ حوالي شهر ونصف الشهر ولا يمكن إحداث اي تغير بهذه الأسماء . أضاف الدكتور علاء البهائي أن الشيخ احمد قوطة هو رأس الفتنة وكان المفروض أن تتعامل الأوقاف مع فضيلة الشيخ منعم باعتباره داعية اسلامي كبير له شعبية جارفة بالمجتمع البورسعيدي بغض النظر عن عدم انتمائه للإخوان إلا انه أصر علي موقفه المتشدد من الشيخ ولم يستجب لجميع المحاولات التي بذلت لتجنب اشتعال الموقف.. واعتقد أن الإخوان لم تتعامل مع هذه الأزمة بالشكل المطلوب ولم يؤدوا دورهم لأنهم كانوا يستطيعون وأد هذه الفتنة وهي في بدايتها إلا انه تم تجاهل الموقف إلي أن وصل إلي الشارع البورسعيدي بالشكل الذي رآه الجميع ومن الغريب أن السيناريو الذي حدث أن الشيخ الشربيني وصل إلي الساحة قبل الصلاة ببضع دقائق وجلس في الصفوف الخلفية وكان يمكن أن يصلي الشيخ منعم بالناس ويكمل الشيخ الشربيني الخطبة إلا انه حاول فرض نفسه ولم يراع بدأ الصلاة بالفعل وراح يصرخ بين الناس خلال الصلاة بشكل لا يليق بأخلاق الرجال فضلا عن أخلاق الأئمة كما قام بالادعاء بان الشيخ منعم قام بالاعتداء عليه وهذا مالم يحدث قط وثبت من تحريات رجال المباحث أن الشيخ منعم لم يعتد علي احد . ومن جانه أكد احمد قوطة مدير الدعوة ببورسعيد إن ساحات الأوقاف خط أحمر ونحن نحافظ علي كرامة الأوقاف ولا يجوز لغير الأوقاف السيطرة عليها. الاخوان تنفي أصدرت جماعة الاخوان في بورسعيد بيانا تنفي فيه مسئوليتها عن الاحداث قال البيان: لقد فوجئنا كما فوجئ كل المصلين بالأحداث المؤسفة. وفي هذا الصدد يعلن الإخوان أنهم ليسوا طرفا في الأحداث . وأن مديرية الأوقاف ببورسعيد هي المسئولة عن توزيع الخطباء علي ساحات العيد. أما كون خطيب الأوقاف ينتمي للإخوان المسلمين فهذا لا يدخلنا في الخلاف لأنه يؤدي دوره بحكم وظيفته وليس بحكم انتمائه . فلا علاقة بالوظيفة بالانتماءات . بل كل انتماء يسقط أمام الوظائف الرسمية.