أعرب الدكتور خالد العناني، المدير العام لمنظمة اليونسكو، عن تقديره للاهتمام بدور المنظمة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها. وأضاف العناني في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، أن رؤيته للمرحلة القادمة تنطلق من قناعة راسخة بأن اليونسكو يجب أن تعود إلى جوهر رسالتها الإنسانية، وأن تكون بيتًا عالميًا للضمير والعقل والإبداع، مؤكدًا: سنعمل على أن تكون المنظمة أكثر حضورًا وتأثيرًا في الميدان، وأقرب إلى الناس لا إلى المكاتب. تعزيز التعليم الرقمي العادل وأوضح أن أبرز أولوياته تتمحور حول التعليم من أجل المستقبل من خلال تعزيز التعليم الرقمي العادل وربط المعرفة بالقيم، حتى لا يصبح التقدّم التكنولوجي على حساب الإنسان. كما أكد أهمية الثقافة باعتبارها قوة ناعمة للتنمية، من خلال تحويل التراث إلى مصدر إلهام وفرص اقتصادية للشباب، مع حماية التنوع الثقافي في مواجهة العولمة السريعة. وأشار إلى أن العلم سيكون محورًا أساسيًا من أجل تحقيق الاستدامة، عبر دعم البحث العلمي في مجالات البيئة والمياه والطاقة، ومساعدة الدول النامية على بناء قدراتها العلمية. كما شدّد على أن السلام والحوار بين الثقافات سيظلان من الثوابت الراسخة، لأن ما يجمع البشر أكبر بكثير مما يفرّقهم، مؤكدًا أن اليونسكو مطالبة اليوم بأن تكون منصة للتقارب لا للتنافر.
وأضاف المدير العام لمنظمة اليونسكو أن المرحلة القادمة هي مرحلة استعادة الثقة في العمل متعدد الأطراف، وإثبات أن الثقافة والتعليم يمكن أن يكونا أقوى أدوات السلام في عالمٍ مضطرب. واختتم العناني حديثه بقوله: أنا مؤمن أن التعاون بين الدول الأعضاء والإعلام والمجتمع المدني سيكون هو الضامن الحقيقي لنجاح هذه الرؤية.