أصدر الملتقي العالمي الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الأزهر والجمعية المصرية السعودية للتآخي والتواصل ¢في حب رسول الله صلي الله عليه وسلم ¢بيانا دعا فيه الأمة الي التطبيق العملي لدينها من خلال التمسك الحق والعدل والإخاء والتسامح واحترام القيم الإنسانية واحترام الأديان السماوية كلها والإيمان بالأنبياء والرسل الذي لا يصح إيمان المسلم إلا إذا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وطالب البيان العالم الإسلامي كله ومعه العقلاء والمنصفون من أتباع الديانة المسيحية قد هالهم أن يقوم بعض الجهلاء والسفهاء بالإساءة الفاحشة لرسولنا بالفيلم الفاجر الذي ينم عن جهل عميق وضمائر خربة ومقاصد سيئة لا تستهدف إلا إيقاع الفتنة في العالم ونشر الكراهية بين الناس وإهدار الطاقات الإنسانية العالمية التي تعمل من أجل الحوار والتعايش والتعاون بين بني البشر باعتبارهم سكان كوكب واحد. وأشار البيان الي أن هذه الإساءات المتكررة لرسولنا ليست وليدة السنوات الأخيرة فحسب بل سبقتها إساءات متعددة إلا أن هذه الإساءة الفيلمية الأخيرة البذيئة والتي تصدر في القرن الحادي والعشرين وقد ازدادت المعارف وانتشرت بين ربوع الأرض بقيمة الرسالة الإسلامية التي حملها رسولنا عن ربه فحقق بفضلها للإنسانية جمعاء هداية ونورا وأيقظ الضمائر وأقام حضارة إنسانية عظيمة كانت ولازالت نبعا للحضارات الإنسانية المعاصرة وأساسا لها وإعلاء قدر الإنسان ولهذا فإنه يستنكر الإساءات للدين الإسلامي بصفة عامة وعلي الأخص الإساءة الفيلمية الأخيرة إذ أنها وإن كانت في ذاتها عديمة القيمة والأثر لاعتمادها علي الترهات والأكاذيب المختلفة والإسفاف المنحط إلا أنها تكشف عن مقاصد خبيثة لدي الداعين إليها والقائمين بها. لإثارة الفتنة في العالم وإيقاظ مشاعر العداء واستدعاء ذكريات الحروب الصليبية التي اكتوي العالم بنيرانها لعدة قرون. وطالب البيان منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية الأخري بتكوين فريق من المحامين الدوليين لملاحقة المسيئين للدين الإسلامي ولرسوله قضائيا في مواقع صدور هذه الإساءات فور حدوثها والحيلولة دون نشرها وتعميمها مع تكوين فريق متخصص في رصد هذه الإساءات أولا بأول حال نشرها علي الوسائل الالكترونية الحديثة وتكليف متخصصين بالرد عليها في حينه بنفس الوسائل الإلكترونية وإعادة النظر في الدعاة الذين يوفدون إلي الخارج للدعوة الإسلامية بحيث يتم إعداد هذه الكوادر إعداد متميزا من حيث إجادة اللغة الأجنبية محادثة وكتابة وفهم عميق لثقافة الدول المبتعثين إليها وثقافة إسلامية عميقة وقدرة علي استيعاب ما يوجه إلي الإسلام من أباطيلپپوالحوار وتفنيد هذه الأباطيل وبيان حقائق الإسلام. وأوضح الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف إن أحوج ما نكون الي الاقتداء برسول الله بشكل عملي بعيدا عن الخطب العنترية التي لا تسمن ولا تغني من جوع اذا كانت أقوالنا وأفعالنا تتناقض مع ما يدعو اليه حتي وصل الأمر إلي ان بعض المنتسبين الي الإسلام يعادونه ويخوفون الأمة من تطبيق شرع الله وطالب وزير الأوقاف أن يكون أتباع الإسلام خير امة أخرجت للناس كما وصفهم الله وان يكون أحباب حقيقيين للرسول بأن يطبقوا سنته وينتهوا عما نهي عنه وقتها سيقومون مجتمعا فاضلا كما فعل الصحابة الأوائل ويسودوا العالم من خلال حضارة زاهرة كما فعل أجدادنا الأوائل الذين شيدوا أعظم حضارة في تاريخ البشرية. وأشار الدكتور جعفر عبد السلام إلي أهمية استثمار علاقة رابطة الجامعات الإسلامية بالعديد من جامعات الغرب والشرق لتكوين رأي مستنير لدي علماء الجامعات في العالم للتعريف بصحيح الدين الإسلامي والتعريف بالدور الحضاري للإسلام الذي أفاد العالم كله مسيحييه ومسلميه لعدة قرون ويقع هذا الدور علي المستشرقين خاصة في شتي أنحاء العالم وتكثيف الدعوة العالمية لمحاربة ظاهرة ازدراء الأديان. وتقنين عقوبات رادعة علي المستوي الأممي لهذه الظاهرة المسيئة للجهود العالمية لنشر التسامح والحوار بين اتباع الديانات. وترسيخ التعايش والمحبة بين الجميع. پپپوطالب بضرورة قيام الأممالمتحدة بدورها في استصدار قرارات دولية تجرم الإساءة إلي الأديان وحض الدول الأعضاء علي إصدار تشريعات تجرم ازدراء الأديان ووضع العقوبات الرادعة علي ارتكاب هذه الجريمة ومضاعفة جهود رابطة الجامعات الإسلامية. وجامعة الأزهر ورابطة العالم الإسلامي في الخارج وذلك في مجال بيان الصورة الذهنية عن الرسول والدين الإسلامي لدي وسائل الإعلام العالمية وفي المناهج الدراسية التي يتعلمها النشئ في الخارج والتي تؤثر سلبيا أو إيجابيا تجاه الدين الإسلامي وضرورة السعي لدي المنظمات الدولية وأهمها الأممالمتحدة وغيرها لإقرار اتفاقيات دولية ملزمة بعدم التعرض بالإساءة للأديان السماوية ورموزها وتجريم الإساءة التي تصدر من الأفراد والهيئات والجماعات والمنظمات بكل صور الإساءات. وحذر الدكتور محمد المختار المهدي.. الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار العلماء من تعالي نبرة الاسلاموفوبيا في بلادنا العربية والإسلامية وليس في الغرب فقط ولهذا لابد من التصدي لهؤلاء لتحصين البيت من الداخل ضد كل من يعادون الإسلام حتي ممن يعيشون بيننا ويحملون أسمائنا ويدعون انهم مفكرين إسلاميين.