تحسم لجنة شئون الأحزاب بمجلس الشوري الجدل الدائر في حزب النور الأحد القادم في ردها علي المذكرات القانونية التي تقدم بها المستشار محمد المسلاوي - المستشارالقانوني للحزب - أمس الأول الأحد والتي تحوي العديد من المبررات والأسانيد القانونية المساندة لرئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور من اللائحة الداخلية للحزب وقانون تنظيم الأحزاب السياسية وذلك في اليوم التالي لإصدار جبهة د. ياسر برهامي بياناً يساند السيد مصطفي خليفة - رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب السابق علي الرغم من أن مجلس إدارة الدعوة السلفية هو الآخر يعاني ذات حالة الصراع الموجودة في الحزب حيث ينقسم المجلس لثلاث جبهات الأولي يتزعمها الدكتور سعيد عبدالعظيم - النائب الثاني لرئيس مجلس الدعوة السلفية - وتضم الشيخ أحمد فريد والشيخ أحمد حطيبة والجبهة الأخري فيها الدكتور ياسر برهامي ومعه علي استحياء الدكتور محمد إسماعيل المقدم فيما يقف رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية الدكتور محمد عبدالفتاح علي الحياد مع رغبته القوية في وأد الفتنة القائمة الآن وهو ما يجعل البيان الصادر السبت بعيداً تماماً عن الصحة. وتشهد الأزمة الحالية بين قيادات حزب النوق تطوراً جديداً بعد تهديد أشرف ثابت - وكيل مجلس الشعب السابق وأحد أبرز قيادات "جبهة خليفة" - احتمالية اللجوء إلي القضاء لحسم الجدل الدائر داخل الحزب وهو ما حدي بالقيادات طلب المستشار محمد المسلاوي - المستشار القانوني للحزب - التوجه إلي لجنة شئون الأحزاب بكافة المستندات الموجودة لحسم الموقف القانوني للحزب درءاً للفتنة الحالية وسعياً للوصول للموقف القانوني للحزب في ضوء لائحته الداخلية. من جهته قال الدكتور أحمد بديع - عضو الهيئة العليا للحزب - إن الدكتور عماد عبدالغفور قانوني تماماً ويتفق واللائحة الداخلية للحزب أن الأزمة الحالية لن تحل إلا بالتحرك المخلص لرموز التيار السلفي مثل الدكتور الشيخ محمد حسان والشيخ أبواسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفي العدوي لعقد اجتماع مغلق يحضره الدكتور عماد عبدالغفور - رئيس الحزب - والدكتور ياسر برهامي لحسم هذا الملف الذي أثر كثيراً مكانة وهيبة الحزب في الشارع وبخاصة في الوحدات القاعدية للحزب. أوضح أنه لا يعقل بأي حال أن يجتمع تسعة أشخاص فقط ليطرحوا الثقة في رئيس الحزب. ثم الإصرار علي استكمال الانتخابات الداخلية رغم كل ما يشوبها من مآخذ أظهرت ما يشبه حالة انقلابية داخل الحزب. وهو ما تسبب في قرار رئيس الحزب باحالتهم للتحقيق أمام لجنة الشيوخ وهو ما تسبب في استمرار الموقف المتأزم حتي الآن. وتبقي الأزمة مستمرة إلي حين التحرك المخلص للمشايخ الكبار حسماً للجدل الدائر في داخل ثاني أكبر حزب سياسي في مصر الآن وهو ما سينعكس بالتالي علي استمرار قوة التيار السلفي ككل كمنافس قوي في الانتخابات القادمة.