مصطفى خلىفة - عماد عبدالغفور مازالت كل من جبهتي الصراع داخل حزب النور والذراع السياسية للدعوة السلفية تتسمك بوجهة نظرها في تفسير اللائحة الداخلية للحزب بشأن سحب الثقة من د. عماد عبدالغفور رئيس الحزب وتعيين السيد مصطفي خليفة رئيساً مؤقتاً حتي انعقاد الجمعية العمومية للحزب، وتنتظر الجبهتان حسماً من لجنة شئون الأحزاب لتفسير اللائحة ووضع حد للصراع. وأوضح خليفة أن الخلاف مع المؤيدين لعماد عبدالغفور ينطلق من الاختلاف علي تفسير اللائحة الداخلية للحزب مشدداً علي أن أعضاء الهيئة العليا سيحترمون القانون في تفسير اللائحة. وعن أمناء المحافظات أكد خليفة أن الأمناء الذين تم انتخابهم خلال الانتخابات الداخلية لم يختلفوا كثيراً عمن تم تعيينهم من قبل الدكتور عماد عبدالغفور نفسه. وحول اجتماع مجلس أمناء الدعوة السلفية أكد خليفة أنه لا يعلم شيئاً عنه وأن أمور الحزب تدار بدون تدخل من أحد فيه..وأكد المهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق أن الأعضاء أعلنوا موقفهم ورؤيتهم للأوضاع في الحزب بشكل واضح وأنهم في انتظار حسم الخلاف حول تفسير لائحة الحزب. في المقابل أكد محمد المسلاوي، المستشار القانوني لحزب النور »جبهة عماد عبدالغفور«، أن الهيئة العليا للحزب ليس من سلطتها إقالة رئيس الحزب، وإنما من حقها أن تعرض الأمر علي الجمعية العمومية، متوقعاً أن تصدر لجنة شئون الأحزاب قراراً برفض ما صدر من قرارات تخالف إجماع الهيئة العليا للحزب برئاسة الدكتور عماد عبدالغفور. وأضاف: وفقاً للائحة الداخلية فإن سحب الثقة من رئيس الحزب تتطلب موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العمومية للحزب، والمادة 63 من اللائحة الداخلية التي تنص علي بقاء عماد عبدالغفور رئيساً للحزب حتي انتهاء إجراء الانتخابات البرلمانية في 1102 لا تعني أنه فقد منصبه بمجرد إجراء الانتخابات. وأضاف أن تعيين مصطفي خليفة رئيساً لحزب النور من خلال عدد من أعضاء الهيئة العليا، قرار مخالف للائحة الداخلية لحزب النور. وكانت الساعات الماضية قد شهدت محاولات من شيوخ الدعوة السلفية لتقريب وجهات النظر بين د. عماد عبدالغفور والمهندس أشرف ثابت حول نقاط الخلاف، وعلي رأسها الاتهامات التي طالت الأخير بالاتصال برموز النظام السابق.