* يسأل محمد خير الله من القاهرة: ما حكم في قيام الليل؟ ** يجيب الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقاًَ قال تعالي: "ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا" وحد الليل من غروب الشمس إلي طلوع الفجر واختلف هل كان قيام الليل النبي فرضا وحكما أو كان ندبا وحتما والدلائل تقوي أن قيام كان حتما وفرضا وذلك ان الندب والحض لا يقع علي بعض الليل دون بعض واختلف هل كان فرضا علي النبي وحده أو عليه ومن كان قبله من الأنبياء أو عليه وعلي أمته علي علي ثلاثة أقوال 1 - كان له خاصة وهو قول سعيد بن حبير لتوجه الخطاب إليه. والثاني: قول ابن عباس كان فريضة علي النبي وعلي الأنبياء وقبله. والثالث: قول عائشة وابن عباس كان في صحيح مسلم أن سعد بن هشام بن عامر أراد ان يغزو في سبيل الله وفيه أي في الحديث قلبت لعائشة أنبئيني عن قيام رسول الله فقال ألست تقرأ "ياأيها المزمل" قلت بلي قالت فإن الله عزوجل اافترض قيام الليل في هذه السورة فقال - صلي الله عليه وسلم - وأصحابه حولا وأمسك الله عزوجل خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتي أنزل الله عزوجل في آخر السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد الفريضة ولقيام الليل فضل كبير فعن ابي هريرة رضي االله عنه عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال "ينزل الله عزوجل إلي سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك. أنا الملك من الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتي يضيء الفجر" وقيام الليل تطوعاً فعن عائشة قالت كنت أجعل للنبي - صلي الله عليه وسلم - حصيراً يصلي عليه من الليل فتسامع الناس به فلما رأي جماعتهم كره ذلك فخشي أن يكتب عليهم قيام الليل فدخل البيت كالمغضب فجعلوا يتحنحون وينفلون فخرج إليهم فقال: "أيها الناس أكلفوا من الاعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتي تملوا من العمل وان خير العمل أدومه وإن قل فنزلت ياأيها المزمل فكتب عليهم فأنزلت بمنزلة الفريضة حتي كان أحدهم ليربط الحبل فيتعلق به فمكثوا ثمانية أشهر فرحمهم الله وأنزل قوله تعالي: "إن ربك أعلم أنك تقوم أدني من ثلثي الليل " فردهم الله إلي الفريضة ووضع عنهم قيام الليل إلا ما تطوعوا به. قال تعالي: "تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعاً". قال تعالي: "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا" وفي قيام الليل أحاديث كثيرة منها حديث معاذ بن جبل أن النبي قال له ألا أدلك علي أبواب الخير قلت بلي يارسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلي "تتجافي جنوبهم عن المضاجع حتي بلغ يعلمون قال ابن عطيه وكانت الجاهلية ينامون من أول الغروب ومن أي وقت شاء الإنسان فجاء انتظار وقت العشاء غريبا شاقا ومصلي الصبح في جماعة لا سيما في أول الوقت كما كان عليه السلام يصليها والعادة أن من حافظ علي هذه الصلاة في أول الوقت يقوم كراً يتوضأ ويصلي ويذكر الله إلي أن يطلع الفجر فقد حصل التجافي أول الليل وآخره يزيد هذا ما رواه مسلم من حديث عثمان بن عفان قال "سمعت - صلي الله عليه وسلم - ممن صلي العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلي الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله.