حوار دار بين المذيع والقس الأمريكي ريتشارد بورنيش.. وبين مسلم أمريكي تطرق إلي عدة موضوعات مهمة.. وأجمل ما في هذا الحوار.. أنه حوار علمي.. بالحجة والبرهان.. تناول الحديث عن المسيح عيسي عليه السلام.. وصل اليهود له.. وهل مات علي الصليب أم لا؟.. والغفران.. وغيرها.. ورغم اختلاف الآراء إلا أن الحديث لم يشهد أي تجاوز أخلاقي من المتحدثين. بدأ البرنامج بتعريف المذيع عن نفسه وعن البرنامج.. ثم دخل مسلم أمريكي علي الخط التليفوني ودار بينهما هذا الحوار.. قال ريتشارد بورنيش.. أنت علي الهواء.. كيف حالك؟ أجابه المسلم أنا بخير ريتشارد كيف حالك أنت؟ قال: أنا بأفضل حال شكراً.. هل لديك سؤال؟ * المسلم: نعم في الواقع لدي بعض الأسئلة؟ ** ريتشارد: تفضل. * المسلم: سؤالي الأول.. هل المسيح هو الله.. أم هو ابن الله؟ ** ريتشارد: المسيح هو ابن الله. * المسلم: إذن فهو ليس الله. ** ريتشارد: لا.. هو ليس الله * المسلم: والروح المقدسة.. هل هو الله؟ ** ريتشارد: نعم.. الروح القدس.. هو الله. * المسلم: إذن.. فهناك إلهان. ** ريتشارد: في الواقع هناك إله واحد فقط.. هو الله.. الروح المقدسة. * المسلم: إذن الأب.. ليس الله **ريتشارد: نعم. * المسلم: إذن الأب ليس الله.. والابن هو الله ** ريتشارد: نعم. * المسلم: والروح المقدسة هو الله. ** يتشارد: نعم.. أنا.. أنت تفهم هذا الشيء.. نعم. * المسلم: إذن من هو الأب. ** ريتشارد: الله. * المسلم: قلت للتو إنه ليس الله. ** ريتشارد: إنه الله. * المسلم: قلت لتوك الأب ليس الله.. والابن ليس والروح المقدسة.. هو الله. ** ريتشارد: لا.. لم أقل هذا.. هو الله. * المسلم: ريتشارد اسمعني.. أنا دارس لكتابكم المقدس ولا تستطيع خداعي.. أنت الآن لا تتحدث بأي منطق. ** ريتشارد: حسناً.. هذه مسألة رأي.. برأيي كلامي منطقي جداً يا سيدي. * المسلم: لا.. أقصد كيف تسأل شخص أن يصبح مسيحي.. فأنت لا تستطيع إخباري من هو الله. * ريتشارد: الله.. هو الله.. كما في الكتاب المقدس.. هو الله. المسلم: لا.. اسمع.. المسيحيو يقولون لي: الله هو واحد.. ولكن بنفس الوقت.. هو ثلاثة. ** ريتشارد: الله.. أنا لا أظن أنني أفهم سؤالك جيداً.. يبدو لي أنك محتار. * المسلم: بالفعل أنامحتار يا ريتشارد. ** ريتشارد: حسناً.. وأنا هنا للمساعدة. * المسلم: حسناً.. سمع.. لدينا الأب.. ولدينا الابن.. ولدينا الروح القدس. ** ريتشارد: نعم الثالوث المقدس. * المسلم: الثالوث.. حسناً لننطلق من هذا الثلاثي.. هل يساوي واحد؟.. أم واحد يساوي الثلاثة. ** ريتشارد: كلهم يساوون واحد.. الثالوث مجموعة واحدة من ثلاثة. * المسلم: حسناً.. انظر.. عندما مات المسيح مات علي الصليب.. صحيح؟ ** ريتشارد: نعم هذا صحيح. * المسلم: إذن عندما مات.. من كان يسير الأمور. ** ريتشارد: الله هو كان يسير الأمور مذن بداية كل شيء. * المسلم: لكن من وجهة نظرك.. مجموعة من اليهود قتلت الله علي الصليب. ** ريتشارد: مجموعة من اليهود.. أنا.. أنا.. لا حسنا.. هذا حنا. * المسلم: مبدئياً يا ريتشارد... هذا يعني أن مجموعة من اليهود أقوي من إلهك. ** ريتشارد: لا أتفق معك.. هذا.. إن هذا.. لا أذكر أنه قيل في الكتاب المقدس. * المسلم: لكن المسيحيون يخطبون دائماً في الناس عن مسألة تعذيب وقت وصب المسيح من قبل مجموعة من اليهود. ** ريتشارد: المسيح مات ليغفر خطاياك. * المسلم: مات ليغفر خطاياي. ** ريتشارد: نعم بالضبط. * المسلم: هل مات ليغفر خطايا اليهود الذين قتلوه. ** ريتشارد: نعم مات ليغفر خطاياهم. * المسلم: إذن اليهود الذين قتلوه سيذهبون إلي الجنة. ** ريتشارد: نعم. * المسلم: إذن كل الناس سيدخلون الجنة. ** ريتشارد: لا. * المسلم: لكنك قلت إن المسيح مات ليغفر خطاياي. ** ريتشارد: نعم.. هو مات ليغفر خطايانا.. لكن إذا عشت حياتك مطيعاً لتعاليمه.. أنت أيضاً سوف تدخل الجنة. * المسلم: لكن.. هل المسيح يحب كل الناس. ** ريتشارد: لا.. ليس الكل. * المسلم: أكيد. ** ريتشارد: لا.. لا فكر في مقدار الحظ الذي تتمتع به.. لأنك تملك الكتاب المقدس كخريطة وكنجم قطبي.. يهديك للطريق الصحيح. * المسلم: أنت قلت إن المسيح هو الله. ** ريتشارد: نعم. * المسلم إذن.. لماذا قال عيسي بالإنجيل لمن نعته بالصالح.. لا تقولون لي صالح.. فلا صالح إلا الله. ** ريتشارد: نعم.. هذا صحيح. * المسلم: إذن المسيح وضع وبكل وضوح فرق كبير بينه وبين الله.. صح أم خطأ؟ ** ريتشارد: نعم هذا صحيح.. لقد أصبت..... أكمل.. آه.. لقد فقدنا الاتصال. ...... تمر لحظات ثم يدخل المسلم مرة أخري إلي البرنامج عن طريق الاتصال الهاتفي. ** ريتشارد: مرحباً.. أنتم علي الهواء مع ريتشارد بيرنش وبرنامج حديث المسيح.. كيف حالك اليوم؟ * المسلم: أنا علي أحسن حال.. أظن أن الاتصال انقطع بيننا في المرة السابقة. ** ريتشارد: نعم.. أجل.. كنا نتحاور سابقاً.. أعتذر عن ذلك.. تفضل.. هل لديك المزيد من الأسئلة. * المسلم: لكنك لم تجب عن أي سؤال. ** ريتشارد: حسناً.. اسألني. * المسلم: لنخذها سؤال.. سؤال.. ما رأيك. ** ريتشارد: حسناً لكن يجب توفير الوقت لجميع المتصلين.. سأبذل جهدي لأجيب عن أسئلتك. * المسلم: سؤال الأول.. هو.. قال المسيح في إنجيل مرقس 19: 12 اسمعي يا إسرائيل.. الرب إلهنا.. رب واحد شرح لي هذه المقولة لو سمحت. ** ريتشارد: أنا.. أنا.. أنا.. * المسلم: اشرحها لي.. لو سمحت. يقول المسيح إن ربنا هو واحد.. ويقصد هو وإسرائيل.. والنقطة التي أحاول توصيلها ريتشارد.. دعني أذكر لك مقطعين آخرين لأوضح وجهة نظري لك. ** ريتشارد: نعم أظن أن هذا سيساعد. * المسلم: في إنجيل يوحنا 1620 يقول المسيح اصعد إلي إلهي وإلهكم وهذا يعني أننا نشترك مع المسيح في عبادة إله واحد. ** ريتشارد: نعم. * المسلم: في إنجيل يوحنا 828 يقول المسيح ليست أفعل شيئاً في نفس ألا يستطيع الرب فعل أي شيء يريد؟. ** ريتشارد: نعم الرب يستطيع فعل فعل أي شيء يريد. * المسلم: إذن كيف يفرق المسيح نفسه عن الرب بكل وضوح في كتابكم؟ ** ريتشارد: من الممكن أن الكتاب الذي تقرأ منه يحتوي علي خطأ نحوي. * المسلم: أين الخطأ النحوي عندماي قول المسيح "إلهي هو إلهكم". ** ريتشارد: يبدو لي أن الرب أو المسيح يتكلم عن نفسه كشخص ثالث وأنه صعب التفريق بين كونه الرب وكونه المسيح.. إذا كنت أفهم ما تعنيه. * المسلم: هذه نقطة أخري.. قلت للتو أن الكتاب الذي دي يحتوي علي خطأ نحوي. ** ريتشارد: إذا كان من الله فسيكون هناك كتاب واحد.. وربنا الإنجيل الذي اشتريته من الكتب الضعيفة.. وها من الأسباب التي تجعلنا نبيع إنجينا الخاص واسمه إنجيل ريتشارد بيرنش وهو خال من التويش والأخطاء "إعلان تجاري من ريتشارد". * المسلم: لكن يا ريتشارد يوجد كتاب أفضل من كتابك المقدس واسمه القرآن الكريم.. هل تفهم ما أعنيه.. هذا الكتاب هو آخر ما أنزل الله.. ولا يحتوي علي أخطاء.. وإذا قرأته فستعرف من كان عيس حقاً.. فقد كان سولا من الله.. ولم يكن الرب.. ولم يكن ابن الرب.. ولم يكن ثالث ثلاثة....يوجد منطق.. إله واحد ورسله. ** ريتشارد: حسناً.. شكراً.. كانت هذه معلومة رائعة. * المسلم: ما رأيك في المسلمين؟ ** ريتشارد: في الحقيقة أنا لا أبالي.. لهذا الموضوع.. أغلبهم مخطئون.. وغلبهم أناس يسببون المشاكل. هنا انقطع الاتصال مرة أخري.. ولقد نقلت الحوار حرفياً لروعته.. وسلوبه الممتاز المحترم.. فكل منهما أدلي بدلوه.. وفي النهاية تركا الحكم للجمهور المشاهد.