.. وليست مصادفة أن يكون الاسم الذي اختاره لشركته العملاقة »رحلات الربيع«.. لا ليست مصادفة لأنه بعد أن طاف ببلاد العالم جميعا.. آمن بأن مصر هي ربيع الدنيا وأن الربيع لا يذهب عنها أبدا بإذن الله.. وكانت ثورات الربيع.. وكان ما بعد الثورة.. وخاف أبناء الدنيا أن يأتوا إلي مصر سائحين.. وباعتباره واحدا من أكبر المستوردين لهؤلاء السياح ومن المؤمنين أيضا بأن أبناء العالم جميعا لابد أن يكون لهم وجود هنا وفي هذا الوقت بالذات.. لم يشأ أن يقف مكتوف اليدين.. أو أن يجلس وينتظر وأن يقول علي منير فخري عبدالنور وزير السياحة عليه أن يصنع شيئا.. لا.. علي العكس قال كلنا يجب أن نعمل وكلنا يجب أن نفكر وأن نجد من أجل عودة السياح إلي بلادنا.. ليس لأن هذا رزقنا فحسب وإنما لأن هذا يظهر جمال مصر وأمن مصر وثقة العالم كله في أرض مصر. ذهب إلي آخر الدنيا إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية والتقي هناك بأكبر كاتب سياحي في أمريكا وهو معروف أيضا بسمعته العالمية وامتلاكه لعدد من المحطات الإذاعية التي تخرج علي العالم في كل يوم بنشرتها السياحية من أنحاء الدنيا. تقول للناس أين تذهبون أين تذهبون ولأي بلد تتجهون.. جلس معه جلسة طويلة أقنعه بعدها أنه لابد أن يأتي معه إلي مصر. وكانت استجابة الرجل بيتر جرينبرج واستجابة العديد من زملائه.. وأعد لهم يحيي طراباي إقامتهم في القاهرة والمشي في شوارعها.. والالتقاء بأشهر رجالها في دنيا السياحة والآثار زاهي حواس سأله كثيرا وأجابه كثيرا ومع سلامة أحمد سلامة ومحمد العزبي من كتابها، تبادل الأفكار.. وبعدها سافر من القاهرة.. إلي أقصي الجنوب وفي نقطة متوسطة هناك من الأقصر أصر بيتر جرينبرج أن يزور واحدا من المراكب السياحية.. وعلي متنه وفوق بنياته وفي موقع، علي نيل مصر بين البر الشرقي والبر الغربي وقف بيتر ليذيع علي الدنيا كلها أنه هنا في مصر في قلب صعيد مصر وأنه آمن وأن مصر كلها آمنة.. حما الله مصر وحما أمنها وسلامتها وسلامة أبنائها وسلامة السياح القادمين إليها وسلامة أيامها الجميلة التي ستأتي بإذن الله!