جميلة ورشيقة وذكية وتتمتع بشخصية قوية ساعدتها علي تحقيق الكثير من النجاحات.. التحقت بكلية الحقوق نظراً لعشقها للقانون، وحصلت علي درجة الليسانس بتفوق، ثم نالت درجتي الماجستير والدكتوراه بامتياز في القانون الدولي، وكان لإجادتها اللغات السبب في تفكير زوجها رجل الأعمال في الاستفادة منها في إدارة شركته المتخصصة في مجال التدريب، إلا أنها قررت العزف منفردة علي أوتار الإبداع والتفوق من خلال إقامتها لصرحها القانوني الخدمي والاجتماعي للتدريب في مجالات السلامة المهنية والتحكيم الدولي برؤية علمية أهلتها لأن تكون من أهم حراس قلعة المهارات القانونية.. إنها أستاذة القانون الدولي الدكتورة ميرفت عبدالرحمن، التي بفضل عشقها التحدي والتميز، نجحت في دراسة قضايا المجتمع بواقعية فكرها ومبادراتها لخدمة الوطن، لكنها تعتبر أهم الدورات في حياتها هي الاستراتيجية العسكرية والأمن القومي، ودورة إدارة الأزمات التي حصلت عليها بعد التحاقها بأكاديمية ناصر العسكرية. أول ما يشدك إلي الدكتورة ميرفت شخصيتها المرحة وتلهفها لطرح الموضوعات والقضايا طرحا جيدا، ولذا فالكل يناديها بلقب عاشقة القانون وحلالة العقد.. وبالرغم من أنها تعشق الإسكندريةمسقط رأس والديها إلا أنها لم تنس ذكريات طفولتها التي تميزت فيها بموهبة إبداعية ظلت مصاحبة لها طوال سنوات دراستها في مدارس اللغات وحتي الثانوية العامة بمنطقة حدائق القبة في القاهرة، بجوار القصر الجمهوري، والمثير أنها كانت تبحث بتأنٍ عن صدي لطموحاتها وأحلامها، ولذا اختارت العلم وقراءة كتب القانون صديقا لها، وفي الوقت ذاته عشقت الإبحار في العمل بمجال البيرنس وخصوصا في مجالي التسويق والأنشطة التجارية. وأشارت الدكتورة ميرفت إلي أن الفضل في ذلك يرجع لوالدها المهندس الكبير بمرفق المياه (رحمه الله) ووالدتها وهي تعتبر واحدة من ضمن هوانم مصر التي كانت تهتم بجمالها وأناقتها وعشقها للعمل التطوعي والاجتماعي.. ولم تخف تأثرها بجمال تربيتهما المبنية علي غرس القيم والسلوكيات النبيلة بداخلها.. وإفهامها بأن المثقف الحقيقي هو الذي يلامس أوجاع أمته ويسعي جاهدا ببوصلة العدل لإزالتها.. ولذا اختارت دخول كلية الحقوق.. وتباعا هزمت الكثيرين بتفوقها وحصلت علي ليسانس الحقوق.. من كلية الحقوق.. جامعة القاهرة.. وبتميزها حصلت علي درجتي الماجستير والدكتوراه بامتياز في القانون الدولي.. بل وحصدت ثمار إبداعها في المجال القانوني بترشيحها للعمل باحثة قانونية في إحدي الشركات الكبري في لاهاي بهولندا.. إلا أنها كانت علي موعد استكمال خطوات ترشيحها للعمل أستاذة للقانون الدولي العام بالأكاديمية البحرية.. وفي ذات الوقت اختارها المختصون القانونيون للعمل في كبري مكاتب المحاماة والشرق الأوسط إلا أن زوجها د.محمد المصري من كبار رجال الأعمال سارع باستثمار تميزها في اللغات وتوليها إدارة شركته الخاصة في مجال التدريب والصحة والسلامة المهنية والتحكيم الدولي.. إلا أن طموحها دفعها للعزف منفردة والتوسع في ذات المجال.. ولذا سعت بعد حصولها علي دورات في تنمية الموارد البشرية لإقامة صرح وكيان خدمي يشمل العمل الاجتماعي والتجاري والاستثماري أطلقت عليه لقب "لؤلؤة أوركل" تيمنا بعشقها لعالم الزهور.. ويهدف في نسيج خدماته لإظهار أهمية القانون في تنظيم المجتمعات والحفاظ علي حرياتها وعدم الإضرار بحقوق جميع الأطراف.. ولا غرابة أن د.ميرفت في ظل إبحارها بعمق في الحياة السياسية.. نجحت في رصد وتفسير وإيجاد حلول للعديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية الهامة التي تواجه المرأة المصرية بل والإفريقية عموما ومنها العنف بأشكاله مثل الاغتصاب والختان والعنف الأسري وعمالة الأطفال.. وبالطبع استحقت من خلال عطائها وتضحياتها تجاه الآخرين خاصة في رحاب العمل التطوعي اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة.. وبالفعل توجت الدكتورة ميرفت مكاسبها بالاستفادة في دراسة نبض قضايا ومتغيرات المجتمع، لكنها تعتبر أن الخطوة التي غيرت مسار حياتها جاءت اقتداء بقول الرئيس عبدالفتاح السيسي "نحن اليوم نمكن المجتمع عن طريق المرأة.. وأتوق شوقا لإحداث التغيير العملي الإيجابي في حياة الناس"، واتخذت الدكتورة ميرفت هذه الكلمات ركيزة وحصلت علي أهم دورات في حياتها بعد التحاقها بالدراسة في أكاديمية ناصر العسكرية وهي الدراسات الاستراتيجية العسكرية والأمن القومي.. بالإضافة لدورات أخري في تنمية الموارد البشرية وإدارة الأزمات والعمل علي خلق بيئة عمل إيجابية لدعم بناء الوطن ودورة عن الحرب النفسية وسبل آليات المواجهة وتحدي الصعاب من خلال التعلم ونضوج الخبرة التي حصلت عليها مع الدارسين علي يد كبار القادة العسكريين بالأكاديمية.. ولا ينسي جميع من شاركوها الدراسة قيامها بتمثيل منصب وزير الخارجية في دورة صناع القرار والتي ناقشت فيها بكفاءتها قضايا دولية علي الساحة.. وعلي الجانب الآخر لم تخف د.ميرفت عشقها للعمل التطوعي الإنساني الذي تفضل تقديمه للجمعيات الخيرية ودور الأيتام ومرضي المستشفيات بمختلف أنواعها.. وسكان العشوائيات.. ونوهت لأنها تشعر بمتعة العطاء في هذا الجانب نظرا لأنها عضوة مؤسسة في نادي هارمني لاين.. كما أنها تشعر بمتعة الاستمتاع برياضة السباحة وركوب الخيل وقراءة كل ما يتعلق بكتب القانون لأساتذتها الذين تعلمت علي أياديهم ومنهم د.جعفر عبدالسلام.. د.أسامة المليجي.. د.مصطفي سالم. وتؤكد عشقها للسفر لكل دول أوروبا وبعد العودة الاستمتاع بجمال وروعة البحر في الساحل الشمالي بالإسكندرية.. كما أنها تفضل ارتداء الموضات الراقية التي تبرز أناقتها وتختارها من كل الدول الأوروبية التي تسافر إليها كثيرا، كما أنها تفضل الماكياج البسيط، وأشارت إلي أنها تعيش حياة أسرية سعيدة مع زوجها الدكتور محمد المصري وتستمتع بتحريك بوصلة التوازن والتوفيق بين عملها ورعايتها لبستان أسرتها الذي تزينه ابنتاها الجميلتان علياء الطالبة بكلية الهندسة وشقيقتها فرح الطالبة بالمرحلة الإعدادية.. وفي إطار إيمانها بالحكمة القائلة "العمل بإخلاص مفتاح النجاح" تطالب كل امرأة بأن تهتم بنفسها وبأناقتها وبكل ما يضفي عليها الجاذبية والسحر ويجعلها واجهة مشرفة في مجتمعها.