شابة مبدعة تتميز بشخصية ثقافية اجتماعية محبوبة من الجميع اختارت مجالا ربما المرأة فيه علي مستوي المجتمع يمكن عدهن علي أصابع اليد اختارته منذ حصولها علي بكالوريوس التجارة وقررت طرق أبواب العمل في عالم الطيران، وكان هذا دافعا للمضي في مشاوير تفوقها وحصولها علي درجتي ماجستير في تنمية الموارد البشرية وإدارة الأزمات، وآخر في مجال التحكيم الدولي.. نجحت كبيرة ضباط معلومات الطيران والمنسقة الفنية لوزارة الطيران المدني د. هبة مصطفي محمد، في الغوص في بحور العلم والثقافة ودراسة أغلب قضايا المجتمع بواقعية فكرها الذي أثمر عطاء لا ينتهي في أغلب المبادرات لخدمة الوطن، ولأنها كانت مميزة سارع مسئولو الأكاديمية البريطانية بتتويجها ومنحها الدكتوراه الفخرية.. وقد حظيت كل فعاليات مشاركتها في أكثر من 05 دورة تأهيلية في دول أوروبية باهتمام لافت وكبير من الجميع لكونها تحمل بعدا قوميا وإنسانيا. ولكنها تعتبر أهم دورة في حياتها هي دورة الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي التي حصلت عليها بعد التحاقها بأكاديمية ناصر العسكرية، وتؤكد الدكتورة هبة قدرة المرأة علي تحقيق النجاح في ظل وجود بيئة عمل إيجابية. بين الطموح والأمل والبحث عن نقاط تحول وأفكار متنوعة جديدة تحرك مقومات التفوق والإبداع في بحور الدراسات العليا والدورات العلمية والثقافية سعيت من خلال عشقي لها لمواجهة التحديات وحصاد النجاحات كي أظفر بما يمكن أن أكرم به المحروسة وأرد جميلها علي خصوصا في وزارة الطيران وخدمات الملاحة الجوية وأتوق شوقا لإحداث التغيير العملي الإيجابي المطلوب لكون هذا دورا وطنيا واجبا علي كل فرد، وأعتبره وسام شرف لايناله سوي أصحاب التميز فقط.. هذا ما بدأت به د.هبة حديثها واعترفت أنها منذ البداية اكتسبت صفة التفوق والتحدي من والديها وكلاهما كان من ركائز مصر للطيران وذلك منذ فترة الصغر حتي حصولها علي الثانوية العامة بتفوق.. واختيارها دخول كلية التجارة جامعة عين شمس وتضيف أنها اكتسبت من خبرة وحكمة والدها دروسا حياتية مازلت تنهل منها حتي الآن بدليل نجاحها شطب كلمة مستحيل من قاموس حياتها والوصول لأرقي الدرجات العلمية منذ بداية تعيينها ضابط معلومات طيران بالشركة الوطنية لخدمة الملاحة الجوية ومن وقتها وهي تبحث عن أن يكون لها هدف وشأن في الحياة ولذا لم تتوقف عن حصاد نجاحات حصولها علي العديد من الدورات التأهيلية المتميزة منها علي سبيل المثال لا الحصر الفرقة الأساسية للمراقبة الجوية فرقة طيار جوي طيار تجاري بالإضافة للفرق الخاصة بكل المعلومات الحديثة الخاصة بالطيران. وقد زادت هذه الدورات من صقل خبرتها خاصة أنها فازت بفرص إقامة فعاليتها في العديد من الدول الأوربية ومنها فرنساأمريكاسنغافورة بالإضافة لدولة الإمارات ونظرا لتفوقها في عملها ثم انتدابها إلي وزارة الطيران المدني لتكون حلقة اتصال ومنسق سوبر مشهودا لها بالكفاءة بين الوزارة والشركة في القيام بأعمال الملاحة والسلامة الجوية، ويذكر أيضا أن تركيزها المستمر منحها أحقية الحصول علي نحو 52 دورة فنية تتعلق أيضا ببرنامج التدريب لتحقيق السلامة الجوية وأخري للتنبؤات.. وعمل خطة طوارئ للمطارات. وقد توجت د.هبة مكاسبها الأخري في نسيج هذه الدورات بانخراطها داخل عالم معرفة جديد شمل مختلف المهن ومنها المؤرخ التاريخي والقانونيون والإعلاميون وهذا العالم دفعها للاستفادة من دراسة قضايا وموضوعات من قلب الشارع المصري ومتغيراته، ولكنها تعتبر أن الخطوة التي حولت مسار حياتها وأثارت قلاقل من حولها هو حصولها علي أهم دورة في حياتها من وزارة الدفاع بعد التحاقها للدراسة بأكاديمية ناصر العسكرية بعنوان الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي.. وتؤكد د. هبة أهمية خلق بيئة عمل إيجابية تسهم في نجاح المرأة في العمل وتحسن من الأداء والإنتاجية.. والتركيز علي دور القيادات في توفير الراحة والاستقرار للموظفين حتي يأتوا لمجال العمل بحب.. وقالت يكفينا الاقتداء بقول الرئيس عبدالفتاح السيسي «نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة».. نحن اليوم نمكن المجتمع عن طريق المرأة" وقد اتخذت د.هبة من هذه الكلمات ركيزة واجتهدت في مسيرتها حتي حصلت علي عدة دبلومات في مجالات متعددة.. وتلاها حصولها علي ماجستير في تنمية الموارد البشرية وإدارة الأزمات وماجستير آخر في مجال التحكيم الدولي وما يختص بالجرائم الإلكترونية بالتعاون مع القوات المسلحة.. ونتيجة لاجتهادها في حصد نتائج متميزة فعالة بعد إتمامها دورة عن الحرب النفسية وسبل آليات المواجهة في الأكاديمية البريطانية تم تتويج جهودها بحصولها علي الدكتوراة الفخرية بعد تقديمها لرسالة في العلاقات السياسية والدبلوماسية والدولية من ذات الأكاديمية.. وتشير د.هبة في إطار المناخ الصحي الذي يخيم علي وزارة الطيران المدني وجميع الشركات التابعة لها تحت رعاية الوزير شريف فتحي لوجوب استمرار توفير المناخ الداعم وتنمية القدرات النفسية الخاصة بالعاملين فهذا سوف يساعد علي صنع طفرات إبداع وتميز في العمل وتحجيم من يقف في طريق التقدم والنجاح. وتؤكد د.هبة أنها سعيدة في حياتها الزوجية القائمة علي الاحترام المتبادل مع زوجها الدكتور العالم محمود خليل.. كما أنها تعشق البساطة والشياكة في اختيار ملابسها وتفضل اللون الأحمر.. الأصفر.. الموف، ولا تميل إلي استخدام الماكياج والميكيب إلا وقت الضرورة.. وقالت إلي أنها عاشقة لدخول المطبخ وعمل كل الأكلات الشهية التي تعلمتها علي يد "ست الحبايب". وتعشق الفن التشكيلي وتهوي القراءة لكبار الكتاب أمثال نجيب محفوظ وعباس العقاد وطه حسين وتؤمن بالمثل القائل "لا يضيع حق وراءه مطالب" لكنها تتمني أن تصل رسالتها للعالم أجمع ومفادها أن أبناء المحروسة رجالاً ونساء سيظلون يدافعون عن كل حبة تراب فيها، وستتحول قوتنا الناعمة إلي عزيمة وقوة صلبة إذا لزم الأمر.