شهدت مدينة السلام، شرم الشيخ، انطلاقة فعاليات الدورة العاشرة لمهرجانها الدولي للمسرح الشبابي. ويُقام هذا الحدث الثقافي البارز تحت رعاية وزارتي الثقافة والسياحة والآثار المصريتين، بالإضافة إلى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي. ويأتي تنظيم المهرجان كتأكيد عملي على دعم الدولة المصرية المستمر للفعاليات الثقافية والفنية التي تُبرز الوجه الحضاري لمصر، وفي الوقت ذاته، تعزز مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية. يهدف هذا التكامل بين البُعدين الثقافي والسياحي إلى خدمة أهداف التنمية الشاملة التي تسعى إليها الدولة، وتستمر فعاليات المهرجان لليوم الثاني على التوالي، مقدمةً أجندة متنوعة ما بين الندوات وورش العمل والعروض المسرحية. اقرأ ايضا منافذ الشحن العامة خطر يهدد خصوصية بياناتك 20 عرضاً من 50 دولة.. دورة استثنائية باسم إلهام شاهين وأشارت قناة القاهرة الاخبارية إلى أن هذة الدورة من المهرجان تحمل اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، التي كانت في مقدمة الحضور خلال ليلة الافتتاح إلى جانب الفنانة المصرية يسرا. ووفقًا لتصريحات مازن الغرباوي، رئيس المهرجان، تتميز هذه الدورة باتساع نطاق مشاركاتها الدولية، حيث تضم حوالي 20 عرضًا مسرحيًا قادمة من أكثر من 50 دولة حول العالم. وقد شهد الافتتاح إقبالاً جماهيريًا كبيرًا من فئات مختلفة، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الفنانين والفنانات المصريين والأجانب، بمن فيهم أمير شاهين والفنانة المصرية جنات، التي شاركت الحضور بتقديم عدد من أغانيها المميزة، مما أضفى على الافتتاح طابعًا فنيًا وسياحيًا لافتًا. أهداف المهرجان.. تنشيط السياحة وحماية الفن المسرحي يهدف المهرجان إلى تحقيق أبعاد متعددة تتجاوز البُعد الفني المحض، فالهدف الرئيسي يتمثل في تنشيط حركة السياحة على أرض شرم الشيخ، التي تمتاز بموقعها الجغرافي الفريد وأجوائها المعتدلة في هذا الوقت من كل عام، مما يروج لها كوجهة سياحية وثقافية دولية. وفي ذات الوقت، يُعد المهرجان وسيلة حيوية للحفاظ على الفن المسرحي من الاندثار في ظل التطور التكنولوجي المتسارع ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في مجالي السينما والدراما، وتُقام مثل هذه المهرجانات تأكيدًا على قيمة المسرح كأب الفنون وضرورة استمراره. تكاتف الهيئات الرسمية لضمان نجاح التنظيم أكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، مريهان يوسف، من شرم الشيخ، على التكاتف الكبير والدعم اللامحدود من كافة الهيئات المصرية المعنية، فقد كان هناك متابعة وحضور رسمي في الافتتاح من ممثلين لهذه الهيئات لإبراز دورها، والتأكد من سير مجريات الأمور كما يجب، ورصد مدى الإقبال الجماهيري والفني. وتجلى هذا الدعم بشكل خاص من خلال السماح بإقامة العديد من فعاليات المهرجان في قصر الثقافة، مما يعكس توفير كافة الإمكانيات المطلوبة لظهور الدورة العاشرة بأفضل شكل ممكن، ويعتبر هذا التنسيق الحكومي مثالاً واضحاً على استراتيجية الدولة المصرية لدعم الفنون والترويج السياحي في آن واحد.