كل من يعرفها يؤكد أنها محظوظة فقد جمعت بين الجمال والذكاء والطموح. رسمت طريقاً مشوقا منذ الصغر وزينته بالاجتهاد والعمل والإصرار حتي الوصول لهدفها المنشود في طريق النجاح، واجتهدت وتفانت في العطاء وحصلت علي بكالوريوس الخدمة الاجتماعية ثم علي درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الدراسات النفسية والاجتماعية في الطفولة من جامعة "عين شمس". وعلي درب التألق اختارت أستاذة الدراسات النفسية والاجتماعية الدكتورة هبة طلعت شافعي الإبحار في فيض أعمال حب الخير وخدمة الآخرين الذي تربت عليه، ولكونها تعشق التفوق والتحدي اختارت هذا المسلك التطوعي للمجاهرة بولائها لوطنها في ذات الوقت المزدحمة فيه برئاستها لإحدي إدارات المناطق التعليمية بجانب توليها مسئولية نادي المرأة التابع لمديرية الشباب والرياضة، واعتمدت علي إرادتها وعزيمتها الفولاذية وتحولت لشعلة نشاط بالعمل الدؤوب وقهرت بخدماتها التطوعية الإنسانية للبسطاء والأيتام وذوي الإعاقة ومرضي السرطان كل الصعوبات والتحديات، في وقت تستعد لإطلاق مبادرة تحمل شعار "عطاء من أجل غد أفضل" بعد أن لمست عن قرب حاجة الشباب إلي الفرصة الحقيقية للمساهمة في العملية التنموية، والتعبير عن حب الوطن والسعي إلي رد شيء من جميله. تشير الدكتورة هبة إلي دور الذاكرة واقتناعها بأنها مع الغالبية مسكونة بذاكرة مؤلفة من زمان ومكان نعيش بداخله، ونغوص معها في ماضيها منذ فترة نشأتها في منطقة العباسية داخل أسرة نجح والدها الذي كان يعمل رئيسا لقطاع التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، ووالدتها رحمها الله، في الوصول بها هي وأشقائها لشواطئ النجاح والتميز، وكانت أمنية والدها دخولها كلية التجارة، إلا أن عشقها للمجالات الاجتماعية جعلها لا تتأخر لحظة لأن تسعي لتظفر بما يمكن أن تكرم به وطنها وتشد أزر مجتمعها مؤكدة علي الدور الوطني للمثقف عاشق الخدمة الاجتماعية وقيمة عطائه.. وتعتبر ذلك وسام شرف لا يناله إلا من يجيد الإبحار في هذا المجال ومن يسعي لترك بصمة داخل المجتمع والأهم أن تكون البصمة ذات بعد إنساني كما تحدث المفارقة الإيجابية. ويبدو أن عشق الدكتورة هبة الدائم لتحقيق النجاحات هو الذي دفعها للاستمرار في الدراسة في مجال جديد وحصولها علي ماجستير في الدراسات النفسية والاجتماعية في مجال الطفولة وتلاها الدكتوراه في ذات المجال ومن نجاح لنجاح كانت تحققه تولت عدة مناصب قيادية في وزارة الشباب وحصلت علي دورات تدريبية للاطلاع علي أحدث المقررات والنظم الدراسية خلالها زيارتها لأكثر من دولة أجنبية منها اليابانالصين الإمارات.. وتواصلت عن طريق نادي المرأة التابع لمديريات الشباب والرياضة علي مستوي مراكز شباب القاهرة مع طلاب المدارس لتوفير الحلول لمشاكلهم واحتياجاتهم بالإضافة لقيامها بالاستفادة من رسالتي الماجستير والدكتوراه لتعليم الطلاب والطالبات الصغار والكبار. ولكونها مرتبطة لحد العشق بالعمل الاجتماعي، وتقول دائما إنها وقعت في غرام العمل التطوعي، لم تتوقف الدكتورة هبة عن حضور المعارض الخيرية وغيرها وتقديم الدعم والرعاية وفتح آفاق جديدة بالتنوع في ثقافات المعارض سواء ثقافية وفنية مختلفة بالإضافة لأشغال الكورشيه والتريكو والكنفاه التي يتم الاستفادة من عوائد تلك المعارض بجانب الإسهامات الخيرية الأخري في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ودار الأيتام ومساعدة مرضي السرطان والجذام انطلاقا من دور القوافل الإنسانية التي تولت تنفيذها وتطمح من خلالها علي تواصل من سبق ذكرهم وإدماجهم في مجتمعهم الدراسي والمهني والاجتماعي الرحب وتغيير سلوكياتهم بروح تتدفق وتشع طاقة وحيوية فكرية وعلمية عن طريق مدربين متخصصين في كل مجالات الحياة. وقد كان طبيعيا أيضا بعد توسيع دائرة الخدمات للأطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر وزيارتها المتكررة لمستشفي 57357 لاستكمال معني العطاء للأطفال المرضي النزلاء هناك أن يتم اختيارها من قبل المسئولين بوزارتي الشباب والتربية والتعليم لتولي منصب مدير عام المنطقة التعليمية خاصة في ظل تفكيرها الناضج مع باقي فريق العطاء الذي اختارته بنفسها لتعزيز عطاءات وقدرات المرأة المصرية في تنظيم مبادرة "عطاء من أجل غد أفضل" لاستمرار تقديم خدماتها الكبيرة في مجالات محو الأمية التي يتم تنظيمها عن طريق الأحياء.. والأهم عندها هو السعي لزرع الفكر التطوعي في نفوس الجميع. وتشير الدكتورة هبة إلي أن حياتها كلها جميلة مع زوجها أشرف الخبير بالتربية والتعليم وأولادها أمجد بكالوريوس تجارة وهديل ليسانس آداب قسم إرشاد سياحي ومعتز بالصف الثاني الثانوي وسيف وندي بالمرحلة الإعدادية وجميعهم يدرسون في مدارس أجنبية ويمارسون رياضات مختلفة مثل كرة القدم والطائرة وتنس الطاولة والسباحة وركوب الدراجات والخيل. وتؤكد أنها طباخة ماهرة تعشق عمل كل الأكلات بنفسها ويشهد علي ذلك كل أقاربها، وهي تفضل الأكلات الطازجة دائما.. وتشير إلي أنها تحب الموسيقي الكلاسيكية وتحرص علي قراءة أعمال كبار الكتاب، وتقول إنها عاشقة للسفر لأبعد الحدود وكانت آخر سفرياتها منذ بضعة أسابيع إلي جنة بيروت بلبنان.. وبالنسبة للموضة فهي تختار ما يناسبها ويناسب مبادئها في ارتداء الملابس الراقية الأنيقة من أرقي بيوت الموضة وتنوع اختياراتها بين الكلاسيك والكاجوال، وتقول إنها ستظل تؤمن بالحكمة التي تقول: "الصراحة راحة".