رغم حصولها علي بكالوريوس السياحة والفنادق إلا أن حبها للرسم حرك شهيتها للدراسة الحرة للفنون الجميلة - بمعهد ليوناردو دافنشي، ولكفاءتها حصلت علي عدة وظائف منها بقسم الديكور بالتليفزيون وأخري بالإرشاد السياحي بإحدي شركات الطيران، وكان لإعجاب أساتذتها الإيطاليين خلال دراستها للفنون سببا في تلبية نصيحتهم بتطوير موهبتها والحصول علي ثلاث دبلومات من "فاشون أكاديمي" بإيطاليا.. وعندما عادت لمصر أطلقت العنان لخيالها لتثبت أن للنجاح قصصا كثيرة أهمها الطموح والاجتهاد والسعي إلي الإبداع.. مستندة علي كونها شخصية جميلة تحمل قيما إنسانية تقدر مشاركة المرأة خصوصا التي تحرص علي تطوير أدواتها في العمل لإرضاء طموحاتها التي لا تتوقف عند حد معين، لاسيما أن ما قدمته من رسوم وأعمال تشكيلية وقصات وخطوط جميعها تحمل لمسات وتصاميم مبتكرة وجديدة.. وبموازاة هذا النجاح تواصل المبدعة إيمان محمد محمود النشرتي مشوارها العلمي بتألق فهي تجهز لإعداد رسالة الماجستير في علم الألوان وتطبيقاته في الفن التشكيلي وتأثيره علي الموضة والفاشون.. إضافة إلي أنها تعمل وتثابر في مجال الديكور.. إنها خير مثال للمرأة الناجحة في كل مجالات عملها. الموهبة الإبداعية في أي مجال لا تأتي صدفة أو عن طريق الوراثة بل ترتبط بمن يمتلك صفات إيجابية وإمكانيات متميزة تتيح له الإبحار في عوالم النجاحات.. وهذا ما أشارت إليه إيمان وقالت إنها كانت موهوبة منذ صغرها تحب الرسم واستخدام الألوان وكانت مشهورة داخل محيط مدارسها الذي درست فيه بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بأرض الجولف بمصر الجديدة عمر بن الخطاب سانت كاترين السلحدار وجميعها مدارس لغات.. وكان أساتذتها يقولون عنها إنها شاطرة ومنظمة وموهوبة في الفن التشكيلي وبالأكثر رسم الوجوه والموديلز.. وأشارت إلي فضل والدتها مهندسة الديكور ووالدها اللواء مقاتل طيار - رحمه الله- في تربيتها علي القيم والأخلاق والتفوق في الدراسة، والتي من خلالها عشقت تقديم أجمل معاني الوفاء في مضمار حياتها خصوصا بتوظيف الوقت والفن والمهارات في الخير والأعمال التطوعية بمشاركتها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ودور الأيتام ومرضي السرطان والجذام.. انطلاقا من السير علي نهج والديها في هذا الجانب الإنساني. وتضيف إيمان التي يصفها المقربون منها ب"عاشقة الفنون الجميلة" أنها رغم حصولها علي بكالوريوس السياحة والفنادق.. بادرت بالعودة لبستان عشقها للرسم والفنون من خلال استكمال الدراسة الحرة للفنون الجميلة بمعهد ليوناردو دافنشي واستفادت من الدراسة في تصميم أثاثات المنازل والڤيلات.. وحدث أن التقت خلال دراستها بأساتذة إيطاليين وفنانين مصريين أشادوا بتفوقها في رسم استكشات الموديلز الخاص بالدراسة لتميزها بخطوط خفيفة ولينة.. وظلال وتونات توجه التصميم نحو مقاربات أكثر ثراء ورقيا.. ولهذا أشاروا عليها بالسفر لإيطاليا للاستفادة من تطوير موهبتها في مجال الفاشون علي الساحة العالمية وبالفعل طارت لهناك وحصلت علي ثلاث دبلومات من فاشون أكاديمي.. بعد أن حصلت علي إجازة من فرصتي العمل اللتين حصلت عليهما الأولي في مجال الديكور بالتليفزيون والثانية في الإرشاد السياحي والترجمة بإحدي شركات الطيران الكبري. اللافت أن إيمان حققت بذكائها وفنها الراقي تألقا كبيرا جعل الجاليات العربية والفرنسية وغيرها بإيطاليا يرددون "إنها تربعت علي عرش الفاشون.. منذ أن قالت إن الطبيعة نبع لا يجف من الإلهامات وأنها تستوحي أفكارها من عالم النباتات والحيوانات".. وها هي عادت لمصر بعد أن فازت بلقب فارس وتستعد لتطوير عملها ما بين الديكور والتصميم بالتليفزيون وانشغالها ما بين الغوص في الاطلاع علي أرقي التصميمات العالمية في عالم الأزياء وفن صناعة الفاشون.. والتي اكتسبت من خلالها بناء صرح عريق ثري بالخبرات ساعدها علي أن يصبح عندها مركز لتعليم كل ما يتعلق بأرقي فنون صناعة الفاشون.. والتي تسعي من خلال المشاركة بجزء من نسيجها في خدمة العمل التطوعي لكل من سبق الإشارة إليهم. • وهل نجحت المرأة في مجال البزنس؟ - نعم ولدينا تجارب ناجحة من سيدات الأعمال المصريات اللاتي يدرن شركات استثمارية كبيرة تصل رؤوس أموالها لعشرات الملايين، وهناك تجارب لسيدات أعمال حقيقية في مصانع الأزياء والبورصة والأسهم والعقارات وحققن الأرباح المالية الجيدة.. وأضافت أن مقومات سيدة البيزنس الناجحة أهمها أن تكون صاحبة علاقات اجتماعية جيدة وشخصيتها قوية بجانب امتلاكها روح التفاؤل والأمل والتوكل علي الله. • وبسؤالها كيف تقضي أوقات فراغها؟ أجابت إيمان في قراءة كل ما يتعلق بالنواحي العلمية.. ورموز النجاح والتطوير في مختلف المجالات.. بجانب عشقها لقراءة أدب نجيب محفوظ والعقاد.. وتركز اهتمامها باستكمال دراستها في مجالات الفنون واستعدادها لمناقشة رسالة الماجستير في ذات السياق ودراسة علم الألوان وتطبيقاته في الفن التشكيلي ومدي تأثيره علي الموضة والفاشون. • وما مدي علاقتك بالسفر.. وماذا تحرصين علي مشاهدته؟ - للسفر سبع فوائد منها أنه فرصة عظيمة لاكتساب المزيد من الخبرات والتعرف علي عادات الشعوب وتقاليدهم والاستفادة بكل ما هو جديد في مجال عملي.. وتشير إيمان إلي أنها ست بيت شاطرة جدا وتشهد علي ذلك أسرتها الجميلة وخصوصا بناتها الثلاث سارة ومريم بالمرحلة الثانوية وفاطيما بالمرحلة الابتدائية وجميعهن بمدارس الميردي دييه.. وفي خضم مشوار حياتها دائما ما تؤمن بمقولة الاجتهاد بوابة النجاح. • وأخيرا ما جديدك؟ - انتظروا أطلالة الحشمة والبساطة والجمال لشهر رمضان.