مجموعة من الشباب، مُمكن أن تشاهدهم في أي مكان، في الشوارع أو الحارات، يُمسك أحدهم بهاتفه المحمول ليصور فيديو "سيلفي" مع الخمسة الآخرين، يغنون ويسخرون من واقع المجتمع، ثم ينشرونه عبر صفحتهم علي "فيس بوك". خلال أسابيع قليلة أصبحوا رقم 2 من حيث المتابعة حيث تخطت نسب مشاهدة أعمالهم لنحو 7 ملايين شخص. أطلقوا علي أنفسهم اسم فرقة "أطفال شوارع"، لأن الشارع مسرحهم كما يقولون، ويصفون أنفسهم عبر صفحتهم قائلين: "إحنا شباب بنشتغل في المسرح قررنا نصور فيديوهات في الشارع بأفكار مجنونة.. هتلاقينا حواليك في كل مكان.. حتي لو يومك زحمة ومخنوق.. الشارع مليان ضحك". إحنا تربية الشوارع.. إحنا مجموعة من الشباب من مناطق شعبية مختلفة جمعتنا ظروف واحدة ؛ هكذا بادرنا محمد عادل خريج آداب إعلام منسق فرقة أطفال شوارع.. فسألناه كيف تكونت الفرقة؟ فأجاب "إحنا 6 شباب مهمتنا إسعاد الناس وبنشتغل مسرح في الشارع وجميعنا خريجو مدرسة الجزويت". هل تسكنون في مربع سكني واحد؟ - إحنا من مناطق شعبية مختلفة إمبابة، والعباسية، والأزبكية. ما طبيعة عملكم؟ - نحن أنتجنا 12 فيديو حتي الآن نجمع من خلالها قضايا معينة في فيديو واحد، وهذا الفيديو يكون مُعبرًا عن وجهة نظرنا نحن باعتبار أننا عينة عشوائية من البشر فمثلًا جمعنا فيديو لأغاني الأطفال، وأيضًا عن الأغاني الوطنية. من أين تنفقون علي التصوير؟ - لم ندفع جنيها واحدا كل الحكاية إننا بنصور بالموبايل وخلاص وبنرفع علي الفيس والحمد الله وصلت نسبة المشاهدين إلي 7 ملايين . هل هناك اهتمام من المتابعين لكم؟ - الناس مهتمة جدًا لإننا بننزل الشارع ونقف في وسطهم، لم نرتد بدلا أو كرافتات، وممكن نبقي موضة ونختفي. هل تسعون للنجومية؟ - ليس هدفنا أن نكون نجوما فقد عرضت إحدي الفضائيات علينا عرضا مُغريا لكننا رفضنا الفلوس والشهرة إحنا مبسوطين كده، ونرفض تمامًا فكرة نقلنا من الشارع إلي استوديو، ونرفض أن يضع لنا أحد سقفًا معينًا لحرية التعبير، فنحن نقدم فن الشارع وفن البسطاء والوصول إليهم، وهو ما يميزنا ويميز فيديوهاتنا. هل تكسبون أموالًا من عروضكم أو فيديوهاتكم؟ - نحن نمارس الفن المسرحي كهواية، فنحن ننشر فيديوهاتنا علي فيسبوك وتحقيق ربح من المشاهدات العالية علي فيسبوك خاصية ليست متاحة في الشرق الأوسط، وموقع اليوتيوب فقط هو الذي به تلك الخاصية.