أصبح المدربون أشبه بالرحالة ينتقلون من ناد لآخر وسط الموسم.. ومع مرور كل أسبوع في الدوري العام يسقط جهاز فني جديد ضحية لسوء أداء لاعبيه أو لهتاف جماهيري مضاد للمدرب.. رصدت آخر ساعة بالأسماء والأرقام المدربين الضحايا الذين أصبحوا كعب داير علي الأندية وسقطوا من أعلي البرج إلي خارج المستطيل.. ليتولي بعدها تدريب فريق آخر في نفس الأسبوع. شهد هذا الموسم الكروي الذي مر من عمره 11 أسبوعا فقط ظاهرة غريبة وهي الإطاحة بالعديد من المدربين وأجهزتهم الفنية.. كذلك تبادل المدربين لمقاعدهم.. فما إن يترك مدرب فريقه بسبب غضب الجماهير وثورة مجلس الإدارة عليه بحجة سوء الأداء واهتزاز النتائج نجده متعاقدا مع ناد آخر في نفس الأسبوع.. بما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية وأصبح المدرب يطوف الأندية كعب داير. ومن أبرز الأمثلة علي تلك الظاهرة هو محمد عامر المدير الفني الكفء الذي نجح الموسم الماضي في إبقاء المقاولون العرب في دوري الأضواء والشهرة في صراع شرس استمر حتي الأسبوع الأخير.. ومع بداية الدوري العام تمت الإطاحة به بعد أكثر من هزيمة.. ومع مرور أسابيع قليلة حل بديلا للبرازيلي كابرال المدير الفني للاتحاد السكندري وتولي تدريب الفريق في مباراتين حتي الآن الأولي أمام الإسماعيلي وانهزم 3/1 في ملعبه وأمام الزمالك بالقاهرة.. فهل ستصبر عليه جماهير وإدارة الثغر.. أم ستطيح به مع أول مطب كروي! والمثال الثاني هو حمزة الجمل الذي تولي تدريب نادي المقاولون العرب بديلا لمحمد عامر وهي التجربة الأولي له كمدير فني في الدوري الممتاز ولم يحقق مع المقاولون نتائج جيدة ولكن جاء أداء فريقه جيدا.. ولكن النتائج أطاحت به بعد أربعة أسابيع فقط، ليتولي في اليوم التالي مهمة المدير الفني لفريق سموحة ليكون المدير الفني الثالث في مشوار سموحة هذا الموسم بعد محسن صالح وباتريس نوفو الفرنسي.. ومع أول مباراة له أمام المصري البورسعيدي في عقر داره حقق أول فوز لأبناء سموحة 1/3 ليطيح بمختار مختار ويحصل علي شهادة الأيزو في الدوري العام رغم أنه KG1 تدريب مثل أسامة عرابي وعلاء ميهوب الذي أطيح به مع حسام البدري من الأهلي عقب الهزيمة الحمراء القاسية أمام الدراويش.. ليتولي ميهوب تدريب المصري البورسعيدي في أول مشهد له كمدير فني بعد أن ظل يلعب دور الرجل الثاني سنوات طويلة. ويجيء أنور سلامة المدير الفني المخضرم ليترك تدريب نادي الاتحاد الليبي ليتولي تدريب الجونة بديلا لإسماعيل يوسف ويحصد 11 نقطة من 5 مباريات ليصبح أبرز مدربي الدوري العام بنتائجه وأداء فريقه ليثبت أقدامه بقوة حتي أن اسمه تم طرحه كمدير فني للأهلي بديلا عن البدري. وبذلك صدقت آخر سا عة في توقعاتها قبل أربعة أسابيع حيث أكدت أن لعبة الكراسي الموسيقية والإطاحة بالمدربين مازالت مستمرة فقد تم الإطاحة حتي الآن بالعديد من المدربين منهم مختار مختار ومحمد عامر ومحسن صالح وحسام البدري وباتريس نوفو وكابرال واسماعيل يوسف وفي الطريق والت مايوف البلجيكي المدير الفني لوادي دجلة وربما يلحقه فاروق جعفر وحلمي طولان.