سلوي خطاب:

حلمي أكون شجرة الدر

سلوي خطاب فنانة قديرة وصاحبة مشوار إبداع فني حقيقي يصل لدرجة وصفه بالتميز خاصة أن إمكانياتها كممثلة ساعدتها في الجلوس علي سلم النجومية بسرعة.. ولأنها تحمل «بادج» الموهبة لم تكن تحتاج لأي وساطة لكي تدخل القلوب.. ولم تكن تحتاج أيضا لتحتل مكانة مرموقة بقمة الدراما التليفزيونية سوي الوقوف أمام النجوم الكبار أمثال نور الشريف وجميل راتب ومحمود عبدالعزيز والراحلين أحمد زكي وكمال الشناوي وسناء جميل وهدي سلطان لتؤكد بأدائها الطبيعي أنها تمتلك قدرة غريبة علي إمتاع من يتابع مشوارها الفني ففي كل دور جديد تقدمه لديها دائما مفاجأة خاصة في النبوغ وابتكار الأداء.
«المعلمة عزيزة» فرحة عمري و«العهد»
نقطة تحول
لو فكرت
في الإخراج سأتجه إلي المسرح
السينما وحشتني ومشروعاتي فيها مؤجلة لحين ظهور نص جيد
كيف تنظرين إلي أعمالك الأخيرة التي حققت أعلي نسب المشاهدة؟
- من حسن حظي أن أعمالي تحظي بالعرض علي المائدة الرمضانية.. وقد أكدت نسب المشاهدة والإحصائيات الفنية أن كل أدواري تحمل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية من بدايتها ووصولا لمسلسل سجن النسا.. وهو عمل يستحق التربع علي عرش الأعمال الدرامية الرمضانية كما أكد النقاد وقد وفقني الله في ارتداء عباءة شخصية صعبة جدا وهي المعلمة عزيزة تاجرة المخدرات التي تعيش في مناخ تجارة السموم وسط معلمي الصنف لدرجة أنها أصبحت تتحدث بطريقتهم الصوتية والحركية ورغم أن الشخصية أرهقتني لكني لا أنكر سعادتي بمناداة المشاهدين في الشارع أو السوبر ماركت وأيضا زملائي الممثلين والمخرجين باسم المعلمة عزيزة.
وهل تملكين صلاحية الاجتهاد في النص خلال تصويرك لأعمالك؟
- الاجتهادات ضرورية لأنها روح الممثل ولمسته الخاصة، كما أن مساحة الدور وهوامشه تسمح بالإضافات والخروج عن النص يكون بالصورة التي تخدم الدور وتعطيه قوة وتميزا داخل نسيج العمل.. ولكن كل هذا يتم في إطار روح التفاهم مع كتيبة العمل خصوصا مؤلف العمل وكاتب السيناريو والمخرج أيضا.
ولكن يلاحظ دائما تقديمك للأدوار الصعبة؟
- أعشق تقديم الأدوار الصعبة التي تظهر إمكانياتي كفنانة ولا أقدم الأدوار التقليدية لأن طبيعة شخصيتي تهوي التحدي وأهتم بتقديم موضوعات تمس قضايا فساد في المجتمع من خلال امرأة وليس العكس مع التركيز فيها علي اضطهاد المرأة وتورطها في ارتكاب الجرائم والوقوع في فخ الفساد.
مشكلتي أنني معتادة علي النجاح فلم أقدم عملا فنيا وفشل وهذا يجعلني مهمومة بالحفاظ علي التألق والإبداع خاصة أن نجاحاتي لم تأت وليدة صدفة أو حظاً بل نتاج ثمرة جهد وتركيز ومثابرة
ولكن يتردد أن هناك أدوارا تتمنين تقديمها؟
- أنا راضية عن مشواري الفني ولكني حتي الآن لم أقدم سوي 10% فقط من الأدوار التي أطمح في تقديمها وهناك الكثير من الأدوار من بينها الأدوار التاريخية التي تحوي شخصيات ذات ثراء درامي مثل شجرة الدر حتشبسوت بلقيس كليوباترا لهذا سأكون متحمسة لأي دور تاريخي ولو عرض عليّ سأوافق علي الفور.
لو رجعت للوراء من صاحب الفضل عليك في مشوارك الفني؟
- أدين بالفضل لكل أساتذتي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكل من ساعدوني داخل كتيبة العمل الفني سواء مؤلفين أو سيناريست ومخرجين ومهندسي الديكور والتصوير ومنحوني فرص التركيز والإبداع في أداء شخصيات أعمالي الدرامية وأعترف بجميل النجوم الكبار ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر جميل راتب محمود عبدالعزيز يوسف شعبان رشوان توفيق أحمد خليل أحمد بدير عبدالرحمن أبوزهرة والراحلون أحمد زكي وكمال الشناوي وسناء جميل وهدي سلطان ومديحة كامل لمساندتهم وتشجيعي لتخطي أي صعاب قابلتني.
ما الذي تمثله لك الجوائز التي حصدتها؟
- الحمد لله حصلت علي العديد من الجوائز من أعمالي الفنية وأعتز بها كلها.. ولها مكانة خاصة في قلبي والجوائز هي إشارات ليست بالضرورة صائبة دوما ولكن يجب علينا أن ننظر إلي هذه الجوائز خلال سعينا لنكون دائما ممثلين جيدين نقدم أدوارا متميزة نظرة شاملة نكون فيها رقباء علي كل ما نقدمه من أعمال درامية بحيث يحمل رسالة هادفة لحل مشاكل مجتمعنا .
يلاحظ أنك في حالة خصام مع المسرح؟
- المسرح أبوالفنون وعشقي الأول خاصة أنه من صميم دراستي الأكاديمية وقد قدمت العديد من المسرحيات الناجحة والهادفة منها في عز الظهر وشهر زاد باسم في قصر السلطان دقة زار كيد النسا وأتمني تقديم المزيد من المسرحيات ولكن لابد أن تتوافر فيها عدة عناصر أهمها النص الجيد الهادف.
ولماذا ابتعدت عن السينما؟
- لم أبتعد عن السينما ولكنها تمر الآن بأزمة وأتمني أن تعود قريبا لمكانتها في التربع علي عرش الريادة بالساحة العربية والأفريقية وتصل للعالمية ولكن ذلك لن يتم إلا بتكاتف الجميع في الحقل الفني لتخطي هذه الكبوة والارتقاء بصناعة الفن السابع.. ورغم تقديمي لأفلام جيدة منها عشاق تحت العشرين للمخرج هنري بركات وعفاريت الأسفلت ودرب الهوي مع أحمد زكي والساحر مع محمود عبدالعزيز وباب الوداع وأيام صعبة أعترف أني لم أجد الدور الذي يغريني للعودة للسينما خاصة أن الأدوار المختلفة التي عرضت عليّ لم أجد نفسي فيها.
قدمت دور مخرجة في أيام صعبة فهل تفكرين في خوض تجربة الإخراج؟
- تضحك سلوي وتقول لقد وجدت نفسي أمام سيناريو مختلف عما هو سائد في الأفلام السينمائية وشعرت بالرغبة في تقديم دور مخرجة برامج سياسية بالتليفزيون تهتم بقضايا المجتمع وتعيش قصة حب داخل أحداث فيلم أيام صعبة مع مذيع البرنامج ولكنها تؤجل الزواج لحين زواج أبنائها وتحدث جريمة قتل تقلب أحداث الفيلم رأسا علي عقب وهنا لا أخفي أن بداخلي هوسا خاصا بفن الإخراج.. وربما لو تحسنت الظروف أخوض تجربة الإخراج ولكن علي المسرح فالعطاء فيه فلسفة حياة.
وماذا عن الجديد الذي ستقدمينه في مسلسل العهد؟
- بصراحة القصة وسيناريو العمل متميز للغاية ويحمل رؤية جديدة وتكاد تكون الشخصية لم أقدمها من قبل ولذا وافقت علي المشاركة في بطولة المسلسل علي الفور خاصة أن لدي رغبة في التعاون مع مؤلفه محمد أمين راضي ومخرجه أيضا خالد مرعي بعد أن استمتعت بمشاهدة مسلسلهما الرائع «السبع وصايا» في رمضان الماضي ومسلسل العهد دراما اجتماعية تتناول قضية هامة طرأت علي سطح المجتمع في السنوات الأخيرة الماضية وأقدم فيه شخصية تحمل مزيجا من القوة والخير والشر لصاحبة العهد الذي تدور حوله الأحداث.. وأؤكد أنها شخصية ليست سهلة أبدا.. وهي تحد جديد لي.. وإضافة مهمة لمسيرتي الفنية مع باقي نجوم العمل آسر ياسين كندة علوش هنا شيحة صبري فواز وكلنا جميعا نراهن علي نجاحه وبإذن الله سنجني ثماره في الموسم الرمضاني القريب.